المؤسس للبنان المختلف

الرئيسية آخر الأخبار تفاصيل الخبر
calendar icon 25 تشرين الثاني 2000 الكاتب:حسن نصرالله

مؤتمر "كلمة سواء" السنوي الخامس: "المقاومة والمجتمع المقاوم"
(كلمات الجلسة الختامية)


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين وصحبه المنتجبين، وعلى جميع الشهداء والمجاهدين في سبيل الله، منذ آدم إلى قيام يوم الدين، والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.

أعتقد أن الإخوة والأخوات، الباحثين والمحاضرين في هذا المؤتمر قد تكفلوا بدراسة جوانب كثيرة في شخصية سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر، أعاده الله بخير، وجهاده وفكره وخطه ونهجه وإنجازاته وجهوده. وأنا أكتفي فقط بكلمة موجزة حول هذا الأمر، وأدخل إلى الموضوع الأساسي الذي اعتقد أنه من المفيد أن نركز عليه في هذا الوقت المتاح.

أصلُ وجود سماحة الإمام وحضور سماحة الإمام في لبنان كان تأسيساً لكل ما جاء وحصل وأُنجز سواء على المستوى الشيعي الخاص، أو على المستوى الإسلامي، أو على المستوى الوطني، أو على مستوى الأمة، ولذلك الإمام موسى الصدر لم يكن مؤسساً للمقاومة فقط، بل كان مؤسساً للكثير من الخطوات والمشاريع والانجازات التي قد نغفل عنها عندما يبتعد بنا الزمن قليلاً. الإمام موسى الصدر في لبنان أسس من جديد لعودة علماء الدين إلى تحمل مسؤولياتهم الإنسانية والشرعية والدينية ودخولهم من موقع إنساني وإلهي وشرعي إلى ساحة العمل السياسي وليس من مواقع السلطة والاستئثار، وهذا طبعاً كلف الإمام الكثير الكثير من الاتهامات والتضحيات والإساءة إليه. الإمام أعاد الدين إلى السياسة وأعاد السياسة إلى الدين·

اليوم هذا شيء عادي بالنسبة لنا، ولكن عندما جاء الإمام إلى لبنان كان هذا الأمر غريباً، جداً وكان هذا الأمر كافياً لأن يوصم من يقول هذا بالردة والزندقة والفسق والفجور والخروج عن الدين، وما شاكل.

ولم يتحمله لا السياسيون الذين وجدوا أن رجلاً عملاقاً مخلصاً ذكياً ونقياً يدخل إلى ساحتهم، ولا علماء الدين المتحجرون الذين كانوا يفكرون، وما زالوا، من العصور الوسطى. الإمام أسس أيضاً لأول مشروع سياسي إسلامي واضح في بلد معقد ومتنوع كلبنان ولا أعتقد أن كان لدى أحد من المسلمين على المستوى العلمائي والديني مشروع سياسي كامل ورؤية سياسية واضحة، الإمام كان مؤسساً على مستوى المؤسسات والعقل المؤسساتي والخروج من زعامة الفرد ومن اختصار كل شيء في الفرد، ليكون هناك مؤسسات تحمل مسؤولية هذا المجتمع وتحفظ هذا الخط وهذا النهج·

كذلك كان الإمام مؤسسا في المقاومة، وعندما أسس الإمام لفكر المقاومة ومنطق المقاومة أود أن أذكركم وأقول لكم: لم يكن الجنوب اللبناني محتلاً، حتى مزارع شبعا لم تكن تحت الاحتلال. الإمام موسى الصدر تحدث عن المقاومة لتحرير فلسطين ولاستعادة القدس. ودعا الإمام موسى الصدر اللبنانين إلى حمل السلاح ولم يكن أي شبر من أرض لبنان تحت الاحتلال. اليوم هناك من يدعو إلى نزع سلاح المقاومة، والإمام الصدر كان يدعو الدولة إلى تسليح الجنوبيين من أجل الدفاع عن أرضهم وعن بلدهم.

ومن الإمام موسى الصدر تعلمنا أن أرضنا السليبه لا يمكن استعادتها بالوسائل السلمية. الأرض تستعاد بالجهاد والشهادة والدماء والتضحيات والحجارة والرصاص والاستشهاديين كأحمد قصير وبلال فحص. ولو كنا نريد أن نستمع إلى نصائح البعض وعظاتهم لكان من المفترض أن يكون الجنوب اليوم مازال تحت الاحتلال أيضاً·

الإمام السيد موسى الصدر قدّم رؤية إسلامية واضحة ومشرقة وجلية في موضوع فلسطين والقدس، تقدم فيها حتى على الذين يدّعون أنهم الاصحاب الشرعيون والوحيدون لهذه القضية ولهذا الشعب ولهذه المعركة. على كل، قلت لا أريد أن أدخل كثيراً في هذا الموضوع لكن أحببت أن أقول إن الإمام كان مؤسساً على أكثر من صعيد وحضوره في بلدنا، كل نفس، كل كلمة، وكل خطوة كانت بركات ونعم إلهية على لبنان وعلى هذه المنطقة وعلى شعبنا وعلى أمتنا.

ما أريد أن أدخل إليه وأعتبره الموضوع الأساسي في هذا اللقاء هو مسألة كشف مصير الإمام، وسوف نتحدث ببعض الصراحة، ببعض العاطفة وبعض والألم. أنا واحد كإنسان لبناني، كمواطن لبناني عادي، وأنتمي إلى الدين وإلى هذا الخط والى هذه المدرسة. يكفي ان أكون لبنانياً قبل أن أتحدث عن أي انتماء آخر، بكل صراحة وألم أشعر بالإهانة عندما أرى أن إماماً كبيراً وقائداً عظيماً مع رفيقيه سماحة الشيخ محمد يعقوب والاستاذ عباس بدرالدين اللذين لكل منهما مقامه وشأنه ومكانته في بلدنا ومجتمعنا، يمضي 21 سنة أو 22 سنة ونحن لا نعرف شيئاً عنهم نحن شاغلين مولانا قواعد الاستصحاب، نحن نعمل على القواعد الشرعية والقانونية والعرفية، ونحن لا نعرف شيئا،ً حتى معرفة لا نعرف شيئاً، نحلل ونحقق نجمع معلومات من بعيد، ويُقال لنا الأمر هكذا، وينتهي الأمر·

هذا مؤلم، ولكن في نفس الوقت مهين. قلت لكم سوف أتكلم مع قليل من العاطفة والصراحة. لا أريد هنا ان أسأل أو افتح ملفات الماضي. ان الدولة اللبنانية في مواطنين لبنانيين، بل في قائد لبناني رمز من رموز الوحدة اللبنانية في لبنان والصحوة والنهضة في لبنان مختفٍ وغائب، ماذا فعلت هذه الدولة؟ لا أريد فتح هذا الملف، لكن من الآن فصاعداً كيف تنوي الحكومة اللبنانية الحالية أن تتعاطى مع هذا الأمر؟ طالبنا بوضع آلية، لم نطلب إجراء عملية كومندوس في ليبيا لإحضار الإمام ورفيقيه، ولكن قلنا اعملوا آلية. للآن لم نسمع جواباً هل تريد الحكومة اللبنانية متابعة هذا الملف أو لا تريد متابعته؟ تريد أن تتابع؟ ما هي الآلية؟ من المسؤول؟ يعني اذا عندي اقتراح، فكرة، معلومة حول هذا الموضوع ومعالجته، مع من أتكلم؟ هل أتصل بالرؤساء الثلاثة وبرئيس الحكومة وبثلاثين وزيراً؟ مع من هذا الملف؟ لم نسمع كلاماً عن الآلية ولم نسمع نعم يوجد قرار من الحكومة للاهتمام بهذا الملف أم لا: أو عينت وزيراً، أو لجنة من وزراء. برأيي ان هذا الموضوع يستحق ليس وزيراً، بل تشكيل لجنة وزارية، وزير العدل، وزير الخارجية ··· ليست اختصاصي. الوزراء الذين لهم صلة بهذا الموضوع يشكل منهم لجنة ما وهي التي ستقول ماذا أنجزنا في هذا الملف، وأين أصبحنا، وماذا فعلنا. إن اقتراح سماحة آية الله الشيخ شمس الدين عافاه الله اقتراح سليم مئة بالمئة، ويجب أن يعمل به.حسناً، الدولة ماذا ستفعل بهذاالاقتراح؟ اذا كان لغاية الآن غير معروف من هو صاحب الملف؟ لا صاحب له لغاية الآن في الحكومة·

ان دولة رئيس المجلس النيابي هو يهتم بهذا الموضوع، ليس لانه رئيس مجلس النواب، بل لأنه رئيس حركة أمل، لأنه من أبناء هذا الخط: حتى الآن - الدولة اللبنانية كدولة لبنانية لم تظهر أن هذا الملف يعني لها شيئا، ويمكن أن تهتم به على مستوى المسؤولية. السؤال الكبير أن تصارحنا الدولة اللبنانية بهذا الأمر. دعهم يقولون لنا إن الحكومة اللبنانية غير قادرة على فعل شيء، حتى على كشف المصير، نحن عاجزون. أنتم أبناء الشعب اللبناني، أنتم محبو الإمام الصدر، انتم عائلته أنتم ابناؤه، انصاره، اتباعه، يمكنكم أن تفعلوا ما تشاؤون من أجل كشف مصير الإمام، ومن ثم استعادة الإمام. ساعتها نفهم الأمور. إذا الدولة لا تستطيع تحمل المسؤولية، هناك أناس في هذا البلد باستطاعتهم تحمل المسؤولية، ولكن ماذا سيكون موقف الدولة حنيئذ لو تحمل بعض الناس هذه المسؤولية على طريقتهم؟ كل ما نطالب به هو كشف مصير الإمام، ومن ثم استعادة الإمام، لا نحن ولا عائلة الإمام نخاف من الحقيقة. إن كان الإمام حياً (بصراحة) فأعيدوه إلينا، وان كان الإمام، شهيداً ومن معه فهذه هي عادة، آبائه وأجداده الأطهار الميامين. القتل لنا عادة، وكرامتنا من الله الشهادة، وبالاخص عائلة الإمام الصدر التي قدمت المزيد من الشهداء في هذا الطريق (ما المشكلة)؟ ولكن يجب ان نفهم، لا يصح بعد 22 سنة هناك ثلاثة رجال كبار واحد منهم بهذا المستوى بهذا الموقع بهذه المكانة، ونحن لا نعرف شيئا،ً والناس عايشة طبيعي بلبنان.في هذا المجال أود أن أقول أننا كلنا متفقون حتى لا يُقال انه في وجهة نظر في لبنان بأن الذي يتحمل مسؤولية. حياة الإمام ومصير الإمام ورفيقيه هو النظام الليبي الحالي، يعني معمر القذافي ولا أحد آخر. بالدرجة الأولى هم يتحملون المسؤولية·

حكاية ايطاليا، منذ فترة بعض إخواننا تابعوا هذا الملف، وتم الاتصال بالكثيرين الذين كانوا أصدقاء لليبيا في تلك المرحلة من الزمن من لبنانيين وفلسطينيين وغيرهم أنا أقول لكم لا أحد حتى من أصدقاء ليبيا ومن حلفاء ليبيا ومن اعداء الإمام وأخصام الإمام في ذلك الحين يصدق الرواية الليبية حول مغادرة الإمام إلى ايطاليا. لا أحد في هذه الدنيا يصدق هذه الرواية. هذا الأمر محسوم واضح· الليبيون يتكلمون عن لجنة تقصي الحقائق، أو لجنة تحقيق مشتركة لبنانية- ليبية، أيضاً موقفنا كموقف إخواننا. هذه اللجنة مهمتها تضييع الإمام، مهمتها تبرئة معمر القذافي. هذه اللجنة مهمتها أن تذهب وتعود وتقول نعم الإمام خرج من ليبيا. بكل صراحة هذه اللجنة مرفوضة أي لجنة، أي جهد يؤدي إلى تضييع الإمام، وتجهيل الفاعل هو عمل مرفوض، على هذا الأساس اليوم للأسف، وصلنا إلى مرحلة أنه حتى أي تعبير احتجاجي نُعاقَب عليه. في يوم من الايام السيدة أم رائد في مقابلة تلفزيونية قالت كلمتين. طيب أخت الإمام، يعني سيصيبنا مثل بعض الناس، ماذا ستقول: أين اختفى الإمام؟ قالت الحقيقة ثم تأتي ليبيا لتهديد لبنان بقطع العلاقات. ومنذ عدة أيام لا يدعى السفير الليبي للجلسة الافتتاحية كتعبير احتجاجي للأسف، بعض الناس في لبنان يعترض على هذا الامر، لأن رئيس المجلس لا يحق له ذلك، بالعكس لو دعا رئيس المجلس السفير الليبي، وهو لم يفعلن ولن يفعل، إلى هذه الجلسة لكان وجه إهانة لهذاالشعب الذي يُعتبر هذا المجلس ممثلاً له. هذه الخطوة، قطع علاقات وطرد عمال لبنانيين في ليبيا، وقف استيراد بعض المنتوجات الزراعية وما شاكل، تهديد ووعيد تدل على عقلية التعاطي معنا. وفي الحقيقة هنا أريد ان أعلق: لا يجوز أن نعالج هذا الأمر على أساس أن المشكلة بيننا وبين ليبيا هي مشكلة تفاح وعمال لبنانيين ،هذا يشجعهم ويجرؤهم للوصول إلى مرحلة يُمنع فيها على مثلي وأمثالكم أن نذكر إمامنا المغيب والمخطوف والمعتدى عليه·

أنا اليوم أتكلم أو الاخوان يتكلمون، بدنا نخاف من ردة الفعل يعني هناك عمال لبنانيون سوف يطردون من ليبيا. بالنسبة لنا نحن عندما نؤمن بقضية حق نتابع هذه القضية أيا تكن ردة الفعل· في المقاومة ارتكبت مجازر بحق نسائنا وأطفالنا وأهلنا ودمرت بيوتنا ولم نتراجع، لأننا آمنا بأن طريق المقاومة حق، والمطالبة بالإمام الصدر والسعي الدؤوب من أجل استعادته مع رفيقيه هو حق دونه بذل الدماء والنفوس، فضلاً أن نهدد بأرزاقنا أو أموالنا. ليبيا تقول بعد الانتصار هي تكافىء الشعب اللبناني، تشتري بضاعة لدعم الصمود. أنا اقول لهم بالنيابة عن أمل وحزب الله (مثلما يعمد إلى ذلك الأستاذ نبيه يقول بالنيابة عن حزب الله وأمل) وكل المجاهدين في لبنان. الذي صنع هذا الانتصار وكان طليعة الجهاد والشهادة هم أبناء وتلامذة الإمام موسى الصدر، وإذا ليبيا تريد أن تقدم هدية للبنان، مساعدة للبنان، مكافأة للبنان على انتصاره يجب أن تعيد إليه الإمام ورفيفيه· في الانتفاضة، القذافي طلع على الفضائيات العربية يتحدث كقائد عربي ثائر عظيم مجاهد، ولم يأت إلى القمة العربية وأمر وفده أن ينسحب، كل هذه الحركات ماذا قدمت للشعب الفلسطيني؟ إذا عن جد القذافي يريد أن يقدم دعماً للشعب الفلسطيني فعليه أن يعيد إلى الساحة ذلك الرجل الكبير الذي كان يقول، وكانت بعض الفصائل الفلسطينية تطلق النار عليه، كان يقول أنا أحمي المقاومة الفلسطينية بعمامتي ومحرابي ومنبري،من يريد دعم القضية الفلسطينية والانتفاضة في فلسطين عليه أن يعيد الإمام ورفيقيه، وغير ذلك هو تآمر على المقاومة في لبنان وتآمر على الانتفاضة في فلسطين·

على كل حال حتى لا يبقى الإمام ورفيقاه ذكرى سنوية في 31 آب، أو عندما ينعقد هذا المؤتمر الكريم باسمه، أدعو إلى تشكيل لجنة وطنية عليا، وليس لجنة شيعية عليا، لأن قضية الامام ليست قضية الشيعة، بل هي قضية وطنية، بل هي قضية كل اللبنانيين. عندما خطف الإمام لم تكن المؤامرة على الشيعة والمسلمين، بل كانت مؤامرة على كل لبنان، على مقاومته، على وحدته الوطنية لذلك لا نستطيع أن نسجن هذه القضية ومتابعتها في اطار شيعي أو حتى في إطار اسلامي. المطلوب ان يكون هناك إطار وطني ومركزي رفيع المستوى ليتابع هذا الأمر بشكل دائم ويومي. وأقترح أن يبادر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى باعتباره المؤسسة الأولى للإمام موسى الصدر إلى تشكيل هذه اللجنة الوطنية العليا للمتابعة. صارت عندكم مولانا الشيخ ونحن بخدمتكم ونحن في هذه القضية جنود وعسكر، أدعو إلى تشكيل هذه اللجنة، وهذا لا يمنع، أنا سمعت أن بعض محبي الإمام وبمعزل عن انتماءاتهم السياسية الحالية هنا أو هناك يرغبون بتشكيل لجان متابعة، لا مشكلة. اصلاً لو نستطيع تشكيل لجنة في كل بيت وفي كل قرية وكل ضيعة وكل جالية يجب أن نفعل ذلك ونعمل له لا مشكل. يجب ان يكون هذا العام عام كشف مصير الإمام الصدر ورفيقيه، يجب ان نضع هذا الهدف نصب أعيننا ونعمل له ونتوكل على الله، والتجربة علمتنا اننا عندما نضع هدفاً ونخلص لهذاالهدف، ونتوكل على الله سبحانه وتعالى، الله يوفقنا في هذا المجال·

أخيرا للإمام أقول: نحن وكل أبنائك وأحبائك في لبنان سنبقى الأوفياء لك ولخطك ولنهجك ولقضيتك في اتباعنا الإسلام القرآني المحمدي الأصيل، في دفاعنا عن المحرومين، في مواجهتنا للعدو الصهيوني ومشاريعه في عيوننا المشدودة إلى القدس، في جهدنا الدؤوب لاستعادة الأرض والمقدسات، في حرصنا على الوحدة الوطنية، في تمسكنا بوحدة المصير مع سوريا، في إخلاصنا لثورتك الإسلامية الكبرى في إيران. وختاماً أقول لك يا سيدي وإمامي وقائدي، لقد قلنا قبل أشهر للأسرى عهداً لن نترككم في السجون، ونحن قوم لا نترك أسرانا في السجون، فكيف يمكن أن نترك إمام أسرانا ومجاهدينا وشهدائنا وآمالنا في السجون، الطريق إليهم كان واضحاً، إلى الأسرى مع العدو الطريق مفهوم لا كوفي أنان (ولا من يحزنون) تأخذ أسرى يحترمك العالم،ش تتم المبادلة، الطريق إليهم كان واضحاً وسلكناه، وهم أكثر من أي وقت مضى على موعد مع الحرية ولكن كيف السبيل إليك!؟

سنهتدي الطريق ان شاء الله سنسلكه، وسنصل ونتعانق، ومعذرة منك ومن عائلتك ومن كل أحبائك إن أتينا متأخرين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

السيد حسن نصرالله

الأمين العام لحزب الله

source