النائب حسن يعقوب في مناقشة البيان الوزاري 2008 يثني على موقف المدعي العام في قضية الاخفاء ويطالب بتعزيز السلطة القضائية

الرئيسية آخر الأخبار تفاصيل الخبر
calendar icon 09 آب 2008

استعرض النائب حسن يعقوب قضية اختفاء الإمام الصدر والشيخ يعقوب والاستاذ بدر الدين وضرورة "معالجة هذه القضية الوطنية المزمنة". وطالب رئيس الحكومة ووزير العدل بـ"إزالة هذا العار عن جبين اللبنانيين، وتعزيز السلطة القضائية لأنها أساس العدل".
وجاء في صحيفة "النهار" ان الرئيس فؤاد السنيورة اهتم بشكل لافت بمداخلة عضو "الكتلة الشعبية" النائب حسن يعقوب نجل الشيخ محمد يعقوب الذي غيّب مع الامام موسى الصدر والصحافي عباس بدر الدين في ليبيا.

وجاء في كلمة يعقوب حول القضية:
"وهنا لا بد لي ان اتوقف شاكراً مثنياً للفتة الكريمة التي بدأت بها هذه الحكومة، حكومة الارادة الوطنية الجامعة من خلال مقاربتها لقضية لبنان قضية تغييب الامام موسى الصدر وسماحة الشيخ محمد يعقوب والسيد عباس بدرالدين. ايها الاخوة، ان هذه القضية ليست قضية طائفية، وطبعا هي ليست قضية عائلية، وربما انها اكثر من لبنانية، واكثر من اسلامية؛ انها قضية انسانية بامتياز. وانها عندما تم استهداف لبنان من خلال هذه الجريمة، كان الهدف الاساسي في هذا الاستهداف هو استهداف روح لبنان، قوة لبنان، منعة لبنان، الموقف الحقيقي الذي انطلق من لبنان ضد هذا المشروع الذي تتعرض له المنطقة وهو مشروع صدام الحضارات. لنا الشرف ايها الاخوة من خلال تآزرنا جميعا لكشف ملابسات هذه الجريمة ان نقول ان استهداف هذه الشخصيات من خلال هذه الجريمة هو ضرب مباشر للصيغة اللبنانية في مشروع حوار الحضارات ولقاء الثقافات ولقاء الاديان هنا في لبنان.
هذه المعادلة ايها الاخوة هي التي يجب ان تدفعنا الى الاهتمام ومزيدا من الاهتمام، ومزيدا من الضغط من اجل جلاء ملابسات هذه الجريمة. والعجيب الغريب ايها الاخوة انه ليس هناك من التباس فيما يتعلق بمن ارتكب هذ الجريمة. واعتذر من بعض الاخوة الذين عبروا سهوا اظن، عن ان هناك مفقودين في ليبيا، ليس هناك مفقودون في ليبيا، هناك مخطوفون في ليبيا، هناك محتجزون في ليبيا.
ان النظام الليبي وجه دعوة رسمية للامام موسى الصدر والشيخ محمد يعقوب والسيد عباس بدر الدين. ان عملية التغييب والخطف لم تجرِ بشكل ملتبس، حصلت بعد هذه الدعوة الرسمية التي وجهت لهم الى ليبيا، المفترض انها دولة عربية شقيقة. ومن هنا ايها الاخوة، نقول ان هذا الاستهداف هو نفسه الذي استهدف مسجد الصفاء عندما كان الاعتصام من اجل وقف الحرب اللبنانية وحرب الاقتتال. ان هذا الاستهداف هو الذي استهدف الامام الذي وقف في الكنائس والاديرة، الامام الذي صلى في تلال كفرشوبا، الامام الذي قال وناضل بوحدة العرب هو امام العرب وامام المقاومة. ان هذا الاستهداف ايها الاخوة، هو الذي استهدف المعجن الحقيقي للبنان. نعم ايها الاخوة من معجن السماء خبز الفقراء ومن صحراء محمد لهيب الرجاء ومن جليل المسيح اخوة وتسامح ومضاء، ومن نهج علي فضل عزيمة والرجاء، ومن موسى الصدر، من موسى الصدر امل الامة ونصر وقوة الى لبنان والفداء، ايها الاخوة.
لذلك ايها الاخوة، نحن نثمن غاليا الموقف الذي اتخذه المدعي العام القاضي سعيد ميرزا قبل امس بعملية تأكيده القرار والمطالعة التي قام بها قاضي التحقيق، رغم انه كان متأخراً ولكنه مشكوراً. ونتمنى المتابعة به الى نهاياته الحقيقية ونتوجه هنا الى معالي وزير العدل المعروف بالعصامية، ودولة الرئيس وكل الاخوة، ان هذا الجرح وهذا العار على جبين لبنان وجبين الامة كلها يجب ان يزال بتوافق كل اللبنانيين وباتحادهم حول هذه القضية الجامعة والتي هي مستمدة من الارادة الوطنية الجامعة.

source