الدفاع عن الوطن دفاع عن الله

الرئيسية آخر الأخبار تفاصيل الخبر
calendar icon 12 تموز 1975 الكاتب:موسى الصدر

"فالله ورجال الله ومؤسسات الله لا يريدون كسبًا ولا مجدًا ولا جاهًا إنما يريدون راحة الإنسان وعزّة الإنسان وكرامة الإنسان وحرية الإنسان". هذا ما قاله الإمام موسى الصدر في باحة الكلية العاملية التي غصت بأكثر من خمسة آلاف شخص شاركوا في الحفلة التأبينية التي أقيمت لمناسبة أسبوع شهداء المقاومة اللبنانية "أمل" الذين سقطوا في أثناء التدريب قبل أيام في عين البنية قرب بعلبك.
مع تزامن هذه الذكرى في 12 تموز نستعيد كلمات الإمام الصدر المشددة دومًا على قدسية خدمة الوطن التي هي في الحقيقة خدمة الإنسانية. ونصّ الكلمة:

*بيان صحفي للإمام الصدر في ذكرى أسبوع استشهاد القافلة الأولى من أفواج المقاومة اللبنانية- أمل في عين البنية، تسجيل صوتي من محفوظات مركز الإمام موسى الصدر للأبحاث والدراسات، بتاريخ 12 تموز 1975 في العاملية.
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم﴾ [آل عمران، 169-170].
أيها الإخوة الأعزاء،
إليكم في بداية حديثي هذه الأرقام:
مجمل الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان من 14-6-1968  حتى 9-7-1975:
خرق أجواء واختراق جدار الصوت فوق الأراضي اللبنانية 2655 مرة.
دخول الزوارق الإسرائيلية المعادية في المياه الإقليمية اللبنانية 493 مرة.
قصف مدفعي من داخل إسرائيل على الأراضي اللبنانية 4469 مرة.
قصف بنيران الرشاشات 552 مرة.
قصف جوي من الطائرات 187 مرة.
تمركز الوحدات المعادية داخل الأراضي اللبنانية 730 مرة.
طرقات مشقوقة داخل أرض الوطن 54 كلم.
دخول الكوموندوس الإسرائيلي في الليالي 428 مرة.
عسكريون لبنانيون قتلوا داخل الأراضي اللبنانية اعتداءً من إسرائيل 168 شخصًا.
قتلى مدنيون 443 شخصًا.
جرحى عسكريون لبنانيون 167 شخصًا.
جرحى مدنيون 1043 شخصًا.
خطف العسكريين من لبنانيين وسوريين 32 شخصًا.
خطف مدنيين لبنانيين 136 شخصًا.
منازل دُمّرت داخل الأراضي اللبنانية 989 منزلًا.
وتصدع 1256 منزلًا.
هذه أرقام اعتداءات على الوطن خلال هذا التاريخ من 14-6-68 حتى 9-7-75.
أعتقد أن وجود هذه اللوحة أمام شباب لبنان بشكل عام، وأمام شباب الجنوب بشكل خاص، مجرد وجود هذه اللوحة، وهم لا يزالون يحملون بين جنباتهم نفس أبية، وعقل واعٍ، ومشاعر مرهفة، مجرد وجود هذه اللوحة كافٍ للتحرك والاندفاع.
إذا كانت السلطات سابقًا، وأرجو أن لا تستمرّ في هذا اليوم وبعد التجارب المريرة، إذا كانت السلطات لا ترى وجوب الدفاع عن الجنوب فلا يمكننا أن نجد مبررًا لعدم دفاع الناس عن بيوتهم وعن قراهم.
وإذا كان الدفاع الرسمي عملًا سياسيًا ودوليًا، فإن الدفاع الشعبي عمل عفوي وإنساني ووطني. لذلك نحن نقف خاشعين مكرمين أمام هذه الأرواح الطاهرة وأمام رفاقهم، أمام بطولاتهم واستعداداتهم واستعجالهم على التهيؤ، ذلك الاستعجال الذي أدى إلى الكارثة. فكان الصف منتهيًا في المخيم، وكان الشباب يتجهون إلى صفوف الصلاة، فإذا بأحد الشباب، يسأل المدرب سؤالًا فيلتفُّ الشباب، كلّ الشباب، حول المدرب دون الانتباه إلى قواعد الصفوف ووجوب الجلوس والتقسيم إلى دفعات فحدثت الفاجعة. وهذا يعني أن إصرارهم على الاستعجال بالتهيؤ في وجه العدوّ ساعد في المحنة وقدّم في تقديم الشهداء في هذا الطريق.
نقف أمام هؤلاء الشهداء، وأمام رفاقهم وأمام من يلتحق بهم، وأمام ذويهم أولئك الأبطال الذين جلسوا فيما بينكم ولا يمكنكم أن تميزوهم عن الآخرين، أولئك الذين لا ترون في عيونهم عبرة وعلى وجوههم مسحة حزن، أولئك الذين ترون فيما بينكم أكثر سرورًا واعتزازًا وأقوى شكيمة وإرادة، أولئك هم ذوو الشهداء.
أقف أمامهم وأمام أرواح الشهداء ورفاقهم مكرِّمين خاشعين ونبعث إلى أرواحهم واقفين سورة الفاتحة.
وبعد، وقفة تأمل أمام هذه الآية الكريمة، آية الشهادة، آية التشجيع والتربية: ﴿ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله﴾ [آل عمران، 169]. وما هو سبيل الله؟ إنه سبيل الإنسان: ﴿والله الغني وأنتم الفقراء﴾ [محمد، 38]، وهذا نصّ قرآني أيضًا.
إذًا، الشهادة في سبيل الله أيّ في سبيل الناس، في سبيل كرامة الناس، في سبيل صيانة أمن الناس وحياة الناس، وإلا فليس لله مغنم ولا مكسب ولا دكانة للكسب، ليس له سبحانه وتعالى ربح حتى يكلف العباد بالدفاع عن هذه الأرباح.
فالدين لخدمة الإنسان، الإنسان المُمارس الذي يسمو ويتجرد ويرتفع ويتهذب بالممارسات، والآخرون الذين ينالون خدمة الممارس. فالدين لخدمة الإنسان، ولذلك فلا يمكن أن تتناقض مصلحة الدين مع مصلحة الإنسان، واسمحوا لي أن أقف لحظة قصيرة بمناسبة نعيشها، بمناسبة ترتفع فيها أصوات الطائفية والاتهام بالطائفية.
أيّة طائفية؟ ولمن التحرك الطائفي؟ الله، وهو الغنيّ عن خدمة الناس، أم للمؤسسات الدينية وما وُجِدت إلا لخدمة الإنسان؟!
عندما تجد المؤسسات الدينية نفسها بحاجة إلى أموال، بحاجة إلى شعبية، بحاجة إلى أبنية، بحاجة إلى التفاف... عندما تشعر المؤسسات الدينية بذلك، فلتعلم أنها مؤسسات بشرية والدكاكين رخيصة فُتِحت باسم الله وتتاجر بالإنسان، بأرواح الإنسان، بحياة الإنسان وبممتلكات الإنسان.
فالله ورجال الله ومؤسسات الله لا يريدون كسبًا ولا مجدًا ولا جاهًا، إنما يريدون راحة الإنسان وعزة الإنسان وكرامة الإنسان وحرية الإنسان فحسب.
الأدعياء من هنا وهناك كما سمعنا، جوّ الشهادة يعلّمنا الصدق والجرأة في التعبير الصادق، الأدعياء من هنا وهناك أولئك الذين يقولون إننا نحمي طائفتنا ونحفظ حقوقها ونصون كرامتها ونموت لأجلها، وهم يساهمون في تمزق البلد وإبعاد الإخوة بعضهم عن بعض وتفكك أوصال الوطن وخلق الفتن فيه، أولئك أبعد الناس عن خدمة الله وعن خدمة الطوائف، والطوائف بريئة منهم ولا تعترف بهم وتقول لهم كونوا في خدمة الإنسان تكونوا في خدمة الله وفي خدمة محمد والمسيح (عليهما السلام).
ولذلك، فإن هذه الكلمة وهذا المبدأ يكفي لرفض مبدأ الطائفيات دون حاجة إلى تحليل أو بحث أو تعمق أكثر. إن الله تعالى يوم القيامة يشكر عبده على أنه قام بعيادته، هكذا يقول الحديث. وعندما يقول الإنسان سبحانك ربي تعالى، تعاليت من أن تكون مريضًا، يقول له الله: إنك عُدت عبدي المؤمن فلو فتحت بصيرتك لوجدتني عنده، فعيادة المريض عيادة الله، والتصدق إلى الفقير ومساهمة الإنسان في رفع مستوى أخيه الإنسان دَين يقدمه الإنسان إلى الله، هذه نصوص قرآنية.
والدفاع عن الوطن، عن الإنسان، عن كرامة الإنسان، عن حرية الإنسان، دفاع عن الله، والموت فيه موت في سبيل الله: ﴿فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به﴾ [التوبة، 111]، ﴿إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون﴾ [التوبة، 111]، كل هذه المعارك محسوبة على الله ولكنها في خدمة الإنسان.
إذًا، سبيل الله مفتوح لا غموض فيه ولا أوصياء عليه ولا يحقّ لي أن أقول للشاب الذي يريد أن يدافع... والدفاع لا يحتاج إلى إذن أحد ولا هو ساقط عن ذمة أحد؛ فواجب الكبير والصغير، وواجب الرجل والمرأة، وواجب السليم والجريح، الدفاع عن الوطن. وأيّ هجوم على وطننا أكثر مما حصل منذ 68 وقبل 68 حتى الآن وبعد ذلك... هل يشكّ أحد في أن هؤلاء الشباب كانوا في خضم سبيل الله، وفي وسط الخدمة لله، وفي أعماق رضى الله وفي بحبوحة جنة الله، وفي قمة سماوات الله.
نكرمهم وننحني أمامهم ونغبط... ونغبط حياتهم ومصيرهم ونقول لهم كما قالوا للحسين (عليه السلام) بلسانهم وبحياتهم قالوا للحسين: "يا ليتنا كنا معك فنفوز فوزًا عظيمًا"، فنحن نقول لهم، لهؤلاء الشباب، فيا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزًا عظيمًا.
إنهم كما يخبرنا ربّ العالمين: ﴿أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم﴾ [آل عمران، 169-170].
فلنقفْ لحظة تأمل أمام هذه الكلمة: ﴿يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم﴾ [آل عمران، 170]، بسلوكهم، بتفانيهم، بسبقهم يشجعوننا، يشجعون الشباب، يحرضونهم على متابعة الطريق ومواصلة الكفاح. وقد شاهدتُ بعيني في البقاع وفي الجنوب وعند زيارة بيوت الشهداء، شاهدتُ أن الشباب رسموا بدمائهم وبتضحياتهم صورًا بطولية وأسسوا مهرجانات فرحة، فلم أدخل في بيت إلا وسمعتُ والد الشهيد أو والدة الشهيد تقول: كان لنا واحد وبقي لنا خمسة فلتأخذْ جميع أولادنا في هذا الطريق. حتى إنني سمعتُ آباءهم وهم موجودون في هذا الصف قالوا لنا: هل للكبار دورٌ في المعركة؟
فإذا كان الكبير يتمكن أن يدافع عن الجنوب، فأرجو أن تسجلْ اسمنا أو تقول للمسؤولين أن يسجلوا أسماءنا. وقد سمعت يوم أمس في عرمتى امرأة كبيرة في السنّ حزينة استشهد ابنها، تقول لي: وهل للنساء يا سيد موسى دور في هذه المعركة حتى نتدرب كلّنا؟
هذا هو الاستبشار أيها الإخوة، وليس مرتبطًا بإرادة السيد موسى ولا أب السيد موسى ولا الناس، سبقونا والتحقوا بالرفيق الأعلى وينادون كلّ صغير، وكلّ كبير، وكلّ رجل وكلّ امرأة: ألا فالحقوا بالدفاع عن الوطن، وقِفوا في وجه العدوّ المتآمر المتكبر الذي يمشي على أرض الجنوب الطاهرة مرحًا، يستهزئ بالناس ويحتقر السلطات والشعب معًا ويقول لمجموعة في طيرحرفا: لو كان في لبنان رجل واحد لما دخلنا نحن في هذه الأرض الطاهرة.
أيها الإخوة الأعزاء،
إننا نقف أمام هؤلاء الدعاة إلى الخير وإلى الحقّ الذين تجاوزوا كل شيء؛ تجاوزوا الفلسفات والتحليلات وتجاوزوا الانقسامات والفئويات، وتجاوزوا الطائفيات والفلسفات والإقليميات؛ تركوا كلّ شيء وعندما كانت بيروت تتخبط بدمها وبخلافاتها المحلية، ترفعوا واستمروا في تدريبهم واستعدوا لمقابلة العدوّ حتى يفتحوا طريقًا صالحًا إلى الجهاد وخطًّا سليمًا للعزة الوطنية ولكرامة الأمة. سبقوا وقالوا لأولئك الحقونا أيها الناس، استبشروا، ﴿يستشبرون بالذين لم يلحقوا بهم﴾ [آل عمران، 170]، يقولون هذا هو الطريق، الجنوب هو أرض الكفاح والنضال: كفرشوبا، وعيترون، وميس الجبل، وعيناتا، وعيتا الشعب ومجدل زون... هناك موضع المعركة فليقم ببطولاته من يريد أن يقوم هناك، ولتنقل الأسلحة إلى هناك، ولتنتقل المدافع والصواريخ وغير ذلك. لا تُستعمل في وجه المواطنين الأبرياء، في وجه الأحياء المحرومة، يجب أن تُستعمل هناك في سبيل العدوّ، هذا نداء من الشباب ينقله لنا لا زميلهم بل الله رب العالمين هو الذي ينقل لنا فيقول: ﴿ويستشبرون بالذين لم يلحقوا بهم﴾ [آل عمران، 170].
ولذلك، كلّ واحد منكم رغم أن الساعة الأولى كنا نشعر بألم عميق واضطراب وارتباك، في هذه الساعة كلّ واحد منا يشعر بأن في قلبه خفقة جديدة، وشعلة جديدة، وهزّة جديدة واندفاع جديد وحسب ما عبَّر عنه الأخ أبو عمار قال: ميلاد جديد في هذه الفترة نشاهده ونشجع ونقف وندعم ونصون، ونسأل الله أن يحميه وأن يجعل من هذا الميلاد سبيلًا لصيانة الوطن ولوحدة الوطن أيضًا.
أيها الإخوة الأعزاء،
لا أتحدث في الأساطير ولا في النظريات ولا في التمنيات، فمهما كنت فصيحًا متحمسًا مفلسفًا، فكلامي وتعبيري وأفكاري صغيرة أمام شاب يقدم نفسه في سبيل الله فيُقتل، ويقدم دمه في خدمة الوطن وفي سبيل وحدة الوطن.
إذًا، لا أريد أن أُفلسف إطلاقًا ولكن أسألكم سؤالًا... إنني قرأت لكم التجاوزات الإسرائيلية خلال سبع سنوات فسمعتم أن القتلى عسكريين ومدنيين، كانوا مجموعة من 600 شخص، فاسمعوا هذا التقرير من مؤسسة بريطانية درست وبحثت في ضحايا بيروت في المعركة الأخيرة، تقول:
عدد القتلى 2314، وعدد الجرحى 16441، ومن الطبيعي أن حصة الأسد في هؤلاء الجرحى والقتلى من المحرومين، هذا أمر واضح.
إذًا، هذه خُلاصة معركة بيروت، هذه خلاصة نتائج الأزمة، وأسوأ من الأزمة وخسائرها نتائجها المعنوية، ماذا كسبنا من هذه المعركة؟ بأي صفة قاتلنا بعضنا البعض؟ هل كان لنا شرف الدفاع عن الوطن وشرف الجهاد في سبيل خدمة الإنسان؟ كلا.
إذًا، كفى، كفى للبنان تضحيات ومشاكل وصعوبات. كيف يمكنك أن تضع حدًّا لما حدث؟ قل لي بربك هل بإمكانك أن تُسمع مناشداتك للذين يقفون وراء المتاريس؟ أسلحة متوفرة والذخائر أوفر، والذين يطلقون النار لا أدري كيف تربيتهم وكيف سلوكهم.
أمام هذا الوضع ما الذي يضمن أن البلد للمرة الثانية لا يشهد هذه المعارك المخزية المؤلمة التي شاهدناها والتي فُرضت علينا فرضًا، ما الذي يتمكن من علاج الأمر؟ وهل هناك علاج إلا أن تُنقل هذه الفئة، هذه الأسلحة إلى الجنوب؟ وهل هناك علاج غير أن تنادي أيها المسلحون اللبنانيون إذا تريديون أن تدافعوا عن وطنكم وعن كرامة وطنكم، فهناك منطقة مهيّأة لمثل هذه الأمور وللدفاع بشكل واضح.
إذًا، لا علاج إلا بالطريق الذي شقه هؤلاء الشباب؛ فليشرِّف الذي يريد أن يدافع عن وطنه أن يدافع عن عيترون، عن بنت جبيل، عن ميس الجبل، عن الخيام، وإذا يريد أن يدافع عن قرية مسيحية فليشرف ويدافع عن عين إبل ورميش وغير ذلك من القرى.
هؤلاء الذين يناشدوننا في هذا الوقت ويقولون: كفى يا بيروت استهتارًا بأمرنا وتجاهلًا لأسلوبنا  ولحياتنا، هذا هو واقع نعيشه وهذا هو تعبير قلق عن نفسٍ متألمة. عزائي، عزائي أننا في هذه اللحظة نسمع بصوت واضح، ونرى بشكل واضح، ويملأ قلوبنا بسلوك واضح، نسمع كلمة هي أكثر صراحة من كلماتي، وتعزية هي أقوى من تعزيتي، وقناعة هي أكثر مما تشتمل عليها عباراتي، إنها كلمة آل الشهداء ورفاقهم الذين يقولون لنا بصراحة: نحن مقتنعون بهذا الطريق، سالكون في هذا الخط، مسرورون بما كتب الله لنا.
وأمام هذه الكلمة، لا يبقى لنا من كلام نقوله إلا شكرنا وتحياتنا لهذه المؤسسة الكريمة التي فتحت أبوابها وجددت ذكرى سيد الشهداء في يومٍ آخر هو اليوم الحسيني بدوره، وشكرنا العميق لإخواننا المناضلين السابقين المجاهدين الشعلة التي أنارت طريق المناضلين في كل أنحاء هذه الأمة، المقاومة الفلسطينية. وشكرنا العميق لجميع الحضور وأخصُّ بالذكر غبطة البطريرك خريش (حفظه الله) الذي شاركنا وشارك الوطن بكلمته وبتعبيره الرفيع الموجه المخلص الذي سمعناه من سيادة الأب يواكيم مبارك وإلى أرواح الشهداء نقدم دعاءنا وابتهالنا ونبعث إلى أرواحهم ثواب الفاتحة.

source
عدد مرات التشغيل : 265