الشامي: طالبنا الليبيين بتسريع الخطى في قضية الإمام واخويه

الرئيسية آخر الأخبار تفاصيل الخبر
calendar icon 28 آب 2012

حلّ القاضي حسن الشامي مقرّر لجنة المتابعة الرسمية لقضية الإمام موسى الصدر واخويه ضيفاً في الجزء الثالث من برنامج "اخر كلام" الذي بثته قناة NBN ويقدمه الإعلامي عباس ضاهر حيث استضاف في الجزأين السابقين القاضي عباس الحلبي والاب جورج مسوح. وقد تناول القاضي الشامي آخر التطورات القضائية ومسار التحقيقات الحاصلة بين الجانبين اللبناني والليبي. وفيما يلي نص القسم الثالث في الحلقة:

(...)
ضاهر: مشاهدينا أهلاً بكم مجدداً نعود لمتابعة هذه الحلقة عن الإمام السيد موسى الصدر في ذكرى تغييبه.
طبعاً كنّا استعرضنا وقرأنا بعض الصفحات في أفكاره إن كان مع الأب جورج مسوح أو القاضي عباس الحلبي في الجزأين السابقين والآن أيضاً حول هذه القضية، ولكن من جوانب أخرى مختلفة مع القاضي حسن الشامي مقرّر لجنة المتابعة الرسمية لقضية الامام الصدر ورفيقيه.
أهلاً بك ريّس. يعني الناس بتسأل بالبداية أين هي القضية اليوم؟ أين أصبحت؟ أين أصبحتم بالتحقيقات بالتعاون مع الليبيين؟ أين هي القضية وفي أي مكان اليوم ؟

الشامي:
بالحقيقة القضية موضوع متابعة من قبل السلطات اللبنانية التي ألّفت لجنة، ألّفها مجلس الوزراء في 27 آب2011، أي بعد سقوط طرابلس بعدة أيام وهناك وفود من اللجنة زارت ليبيا عدة مرات وأرست أسس تعاون بين الجانبين الليبي واللبناني، وبالحقيقة هناك إجماع لدى السلطات الليبية المعنية ومختلف أطياف المجتمع حتى. إن هذه القضية لها الأولوية وهي توازي قضايا وطنية ليبية مهمة جداً لديهم، وإنهم متعاطفون معها، وإنهم يقرّون بمسؤولية القذافي عن هذه الفعلة، وأن الامام ورفيقيه لم يغادروا إلى إيطاليا، وهناك بعض الموقوفين في السجون الليبية حالياً من أركان وأعوان النظام السابق، ولكن القسم منهم أيضاً فرّ إلى خارج ليبيا نظراً عند حصار الثورة ولم يحصل معهم تحقيق هناك تطورات هناك خيوط

ضاهر: شو؟ ايه هون منسأل عن الخطوات لللي أُنجزت أو التي قد تُنجز حول هذا الملف وفي هذه الخيوط.

الشامي:
يعني.. هو يعني الإنجاز الأكبر أن يعود الإمام ورفيقاه إلينا سالمين غانمين إلى ساحة جهادهم.

ضاهر: طبعاً نعم.

الشامي: و
كل ما دون ذلك لا نقبل به نحن.

ضاهر: ولكن في مسائل قضائية، في أمور تقدمتوا فيها لجلاء هذه القضية، وين صرتوا؟

الشامي:
بالحقيقة نحن قدّمنا معلومات -نعتقد انها قيّمة- الى الجانب الليبي وهناك تقاطع للمعلومات حصل هناك بعض الخيوط تمت متابعتها أدت إلى بعض النتائج تستكمل الآن طبعاً لا أستطيع الإفصاح عنها لأن التحقيق سري

ضاهر: في سرية؟

الشامي:
طبعاً طبعاً، ولكن أريد أن أطمئن الجميع أو أوضح أن لا صحة لكل ما أشيع عن أخبار وقد ثبتنا بالدليل العلمي القانوني النهائي الناجز إن كل ما أشيع بالفترات الأخيرة عن الإشتباه بجثمان أو بما شابه أو بثياب..

ضاهر: وفحوصDNA وغيرها

الشامي:
وثبت عن عدم صحتها، أنا أجزم بهذا الموضوع، وهذا أمر يعني بشكل رسمي ونهائي وبالتالي نحن ما زلنا ما زلنا..

ضاهر: نعم

الشامي:
نحن والأخوة في ليبيا على خيوطنا على ثوابتنا على مبادئنا أن الإمام ورفيقيه ربما هم يحتجزون الآن في مكان _وهذه نقطة مهمة_ في مكان إحتجاز مجهول، ماذا نعني بهذه الكلمة؟ يعني قد يقول قائل انو يا أخي إنو طب الإمام إنو بعدن في سجن وفي حراس وتابعين للقذافي، لا نحنا ما عم نقول هيك نحنا عم نقول إنو بمكان إحتجاز، بمعنى قد يكونوا تبعاً لكبر مساحة ليبيا، عشرة آلاف ومليون وثمانمية ألف كيلو متر مربع يعني قد لبنان على 180 مرة، وحدود مترامية الأطراف قد يكون الآن.. قد يكون الأحبة الثلاث موجودون في مكان ما مجهول منّا، مجهول من السلطات الليبية الحالية التي نثق بحسن نيتها وبتعاونها.

ضاهر: مظبوط، كرمال هيك عم تأكدوا إنو الإمام ما زال على قيد الحياة إنو صار في تأكيد.

الشامي:
لإنو ثبت أن الإمام كان في السجن. ثانياً، الأعمار بيد الله. ثالثاً، إنه لم تثبت يعني الإمام الإنسان إما حي إما ميّت إذا لم تثبت وفاته وكانت هناك مؤشرات على وجوده في عدة سجون.

ضاهر: إذاً ما زال حياً؟

الشامي:
وأما حتى بالنسبة للعمر، أنا أريد أن أوضح للرأي العام يعني وأعطي مثلاً أنا أتحدث من الناحية القضائية البحتة. هناك معارض مناضل ليبي شهير إسمه "أحمد الزبير السنوسي" هو فقط من عائلة عبد الله السنوسي- فقط العائلة -هذا الشخص حبسه القذافي لمدة أكثر من ثلاثين عاماً.

ضاهر: نعم

الشامي:
وبشكل سرّي أيضاً، وتم تحريره عام 2011 عند سقوط طرابلس، وهو الآن يبلغ من العمر أكثر من تسعين عاماً، يعني قضى في السجون أكتر من ثلاثين عاماً وهو بصحة جيدة، وهو الآن زعيم حزب سياسي ودعا إلى الفدرالية وأشكال معينة من الحكم السياسي فاذاً نحن لدينا قضية مهمة لقامات مهمة نتبع بها القواعد القانونية المتبعة في مختلف دول العالم، في مختلف الأديان وفي مختلف الشرائع، وهناك أصول للعمل ونحن ننطلق من هذه الاصول ولا نحيد عنها.

ضاهر: طيب منطلقات السلطات الليبية الحالية في هذة القضية.. شو ريس، وين هي هذه المنطلقات عندن في هذه القضية ؟

الشامي:
يعني نحن هناك اتفاق بيننا وبين الأخوة في ليبيا على هذه الثوابت التي ذكرتها. هم يضعون كل الإحتمالات هم لا يجزمون بـ لا سمح الله بـ لو حصل كما تقول روايات عديدة، أنه حصل تصفية فورية، وهذه روايات، يعني قبل أن أكمل عن موقف السلطات الليبية مشكلتها هذه الروايات التي نشرها البعض في بعض الصحف من أجل الشهرة أو من أجل أسباب أخرى، إنها لم تكن موحدة يعني نفس الشخص يروي أكثر من رواية، ومشكلتها إنها لم تكن شاملة لأنه لا يكمل الرواية، ومشكلتها الثالثة انها لم تكن هناك يعني لم يكن هناك أدنى دليل أو إثبات على الرواية، يعني حتى أنا لا أريد أن أذكر أسماء من روى ولكن نفس الشخص نفسه يقول أنا متأكد أنه تم التصفية في العام مثلاً 1980 وتم القاء الكذا في البحر ثم يقول1979.. وتم في الصحراء طيب يا أخي أيا منهم بدّنا ننقّي نقّيلنا وحدة منهم.

ضاهر: في تضارب وبالتالي عدم صحة، هيدا إستنتاج عدم صحة، لإنو هناك تضارب..

الشامي:
لإنو هناك تضارب إلى الحقيقة، الأخوة في ليبيا يضعون كل الإحتمالات ويحققون في جميع الخيوط ولكن هم، كما قلت، يؤكدون أن الإمام _وهذه تصريحات رئيس المجلس الوطني الليبي السابق الأستاذ مصطفى عبد الجليل_ الذي أكد أن الإمام وأنّ رفيقيه لم يغادروا ليبيا ولم يغادروا تحديداً إلى روما أكّد ذلك بشكل واضح وقال بتصريحات نكرّرها نقلاً عنه حرفياً بمقابلة تلفزيونية قبل شهرين تقريباً "ربما سجن ربما ما زال موجوداً في سجن آخر لا نعلمه" هذه تصريحات الرئيس الليبي السابق.

ضاهر: إنطلاقاً من هذا المضوع اليوم يعني إنتو عم تسجلوا المفارقات هون والملاحظات والإستنتاجات شو ممكن تسجلوا بهذا الإطار من زيارتكم الى ليبيا وأنت على رأس الوفد القضائي أو ضمن الوفد الرسمي لجنة المتابعة وأنت مقرر هذه اللجنة المتابعة الرسمية اللبنانية؟

الشامي:
طبعاً اللجنة إلها رئيس ومعالي رئيس الخارجية عدنان منصور وأنا مقرّرها

ضاهر: أنت مقرّرها.

الشامي:
وأنا المنسق القضائي مع الجانب الليبي. ولكن المفارقات أو إذا ما يمكن تسجيلهم إنو الإهتمام دائم في هذه القضية، طبعاً نحن لن ننتظر، يعني لا نستطيع الإنتظار كثيراً يعني مرّت سنة وأقل من سنة على سقوط القذافي، سقط في عشرة تشرين الأول 2011 يوم مقتله لم ننتظر كثيراً. الرأي العام يضغط علينا في لبنان الرأي العام ليس فقط في لبنان حتى من محبي الإمام وأحرار العالم يضغطون علينا ليس كأشخاص ولكن كسلطات لبنانية وكسلطات ليبية

ضاهر: نعم

الشامي:
الوقت ضدنا، الوقت في جرائم الخطف ثمين، لا يمكن التأخر لأن أي تأخير يمثل خطر على حياة المخطوفين ونحن لا نريد ونطالب وطالبنا بمراسلات رسمية وبلقاءات وبزيارات عديدة ومتعددة طالبنا الأخوة في ليبيا إننا نقدر التعاون ولكن نطالب بتسريع الخطى ماذا يعني تسريع الخطى أن يكون هناك رغم تفهمنا في بعض الظروف، ولكن يكون هناك عمل أسرع.

ضاهر: كيف؟ هيدا السؤال كيف؟ كيف يسرع كيف يفعل ؟ مضمون التعامل بينكم وبينه في هذا الإطار، قديش ممكن تفعيله؟

الشامي:
يعني قديش ممكن تفعيله هو الآن فتح أبواب التعاون على مصراعيها.

ضاهر: لحد هلق مش مفتوحة؟

الشامي:
مفتوحة مفتوحة، ولكن قد تكون هناك بعض المعوقات اللوجستية. للحقيقة، أنا أرجّح ذلك ولكن للحقيقة هناك تعاون، ونحن نطالب أن يكون التعاون أسرع، أن يكون التعاون أفعل التعاون موجود. ماذا، كيف يمكن أن نقدم نحن كجانب لبناني أعلنّا ونعلن ودائماً نحن على إستعداد لكل ما طلب منّا نفذناه بسرعة وبالكامل.

ضاهر: والدعم شو من المرجعيات اللبنانية المعنية بهذا الموضوع؟

الشامي:
أنا فعلاً أريد أن أشهد شهادة حق إننا نتلقى كل الدعم من كل المراجع اللبنانية المعنية. لا أريد أن أدخل في الأسماء، ولكن بالحقيقة كل المراجع اللبنانية المعنية من الرؤساء الثلاثة، أو من الوزراء المعنيين، أو من عائلة الامام، أو من المرجعيات الأخرى المعنية دينياً أو غير ذلك نلقى كل الدعم قضية بالفعل أنا لمست بحكم العمل المكثف منذ عام حتى الآن تقريباً منذ تاريخ تأليف اللجنة، يعني هي عام و يوم في اليوم الذكرى مبارح كانت أول سنة على تأليف اللجنة، للحقيقة لمسنا كل الدعم المطلق واللامحدود لهذه القضية بالفعل يعني هذا كلمة حق تقال ولكن طالما أتحدث عن الجانب الليبي وعن اللجنة، أتحدث عن دعم المراجع فلنكن صريحين طالما الأحبة الثلاثة خلف القضبان يعني كل هذا إن عملنا جميعاً غير كافٍ.

ضاهر: على كل حال في مساعي، في دور عم تأدوا، في نقاط، في إنجازات عم تحكي عنها إنجازات على طريق الإنجاز الكبير، وفي تأكيد إنو الإمام مازال على قيد الحياة مع رفيقيه لإنه هناك وقائع إنو موجودين بـ ليبيا ولكن قد يكون سجن متل ما عم تقول بإختصار الكلام غير مكتشف حتى الآن.

الشامي:
مكان احتجاز، قد يكون سجن بمعنى سجن ولكن هو مكان احتجاز، قد يكون عبارة عن...

ضاهر: وكل ما أشيع وقيل عن رفات وفحوص DNA وغيرها غير صحيح على الإطلاق.

الشامي:
غير صحيح، بمعنى إننا طبعاً أنا

ضاهر: تأكدتم من عدم صحتها

الشامي:
تأكدنا

ضاهر: بعد الإختبار العلمي

الشامي:
بعد أن إلتزمنا بأصول التعامل العلمية والقانونية الرسمية المعتمدة سلكنا كل هذه القنوات، وأنا أكرّر ويعني هذه من البديهيات نحن كجانب لبناني فعلاً نبدي بكل الإستعداد لأننا كما نطالب بتسريع الخطى، يجب علينا أن نحن أيضا أن نسرع خطواتنا فنحن فوراً كنا متجاوبين مع كل ما طلب منا.

ضاهر: عظيم ريّس

الشامي:
ونتبع الأصول المعتمدة

ضاهر: في إطار التحقيقات بالنسبة لسبب الزيارة وما قيل كثيراً في هذا الكلام ماذا تقول أنت بما أنك متابع رسمي وقضائي وعندك ملفات بين يديك؟

الشامي:
بالنسبة لسبب الزيارة للحقيقة وهذه مثبتة رسمياً في الملف القضائي اللبناني

ضاهر: لأنو صار في كتير حكي من هون ومن هون كلام كتير

الشامي:
والحقيقة هنا نقطة بحاجة لإيضاح بالفعل وأشكرك على هذا السؤال بالحقيقة أن الإمام لم يذهب الى ليبيا لسبب حضور إحتفالات الفاتح من سبتمبر، كما ُزعم والإمام لم يذهب، أنا أتحدث هنا كما هو ثابت بالملف القضائي.

ضاهر: بالملف القضائي وقائع؟

الشامي:
نعم الإمام لم يذهب الى ليبيا إذاً لحضور إحتفالات الفاتح من سبتمبر، لم يذهب الى ليبيا للسياحة، ولم يذهب الى ليبيا للبزنس، ذهب الى ليبيا وبكل وضوح وبكل بساطة وهذه نقطة لها نتائجها الجنائية في الملف. الإمام ذهب الى ليبيا بوساطة الرئيس الجزائري السابق "المرحوم هواري بو مدين" لكي يطلب من القذافي مطلبين أو يطرح معه موضوعين. الموضوع الأول-وأنا لا أتكلم بالسياسة هذه هي مواضيع وطنية أو مثبتة قضائياً لديها- الموضوع الأول، هو كيفية تنفيذ القرار 425 الذي كان قد صدر في آذار 1678 أي قبل حوالي خمسة أشهر من زيارة الإمام وهنا نرى أديش كان الإمام حريص على التنفيذ السريع لهذا القرار. والسبب الثاني، كان محاولة الحد أو وقف الحرب الأهلية وأن يطلب من القذافي وقف دعم من يدعمه في الحرب الأهلية لتسعيرها أكثر فللحقيقه الإمام ذهب لهذين السببين وذهب لمقابلة القذافي شخصياً والعوده ليس الى لبنان الى باريس مع رفيقيه وهذه مثبتة أيضا بشهادات الشهود حتى اللذين كان موجودين في الفندق لأن الإمام كان مستعجلاً جداً منذ يوم وصوله مساء يوم 25 آب 1978 منذ لحظة وصوله وهو مستعجل اللقاء مع القذافي من ثم لينتقل الى المطار ويذهب إلى فرنسا لم يكن لا ينتظر لا احتفالات الفاتح من سبتمبر ولا الغامق من سبتمبر.

ضاهر: على كل حال توضحت هذه في الإطار وطبعاً في خطوات رح تكون في المستقبل أكثر. أتمنى أن تكون سريعة أن تتضح الأمور أكثر أن يكون الإمام ورفيقاه، يعني في يعودا يعودوا إلى لبنان، هذا أمل الجميع في لبنان وحتى أحرار العالم.
أنا أشكرك القاضي حسن الشامي مقرر لجنة المتابعة الرسمية لقضية الإمام الصدر على هذه المعلومات وهذا التوضيح بصفتك إن معلوماتك دقيقة ومعلوماتك رسمية لإنو أنت مقرر اللجنة وبالتالي كل الملفات القضائية معك بهذه القضية مع إنك ما أفصحت إلا عن العناوين.

الشامي:
واجبنا خدمة لقضية الامام ان نحافظ على سرية التحقيق

ضاهر: شكراً لك بكل حال.
مشاهدينا كانت تلك الحلقة أو هذه الحلقة موزعة لأكثر من اتجاه كما شاهدتم في ذكرى تغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه صلتنا الضوء على الواقع الفكري على المواطنة على العيش المشترك على المعاني السامية على الإنسان وخدمته على أيضا التوحيد كل هذه المسائل صلتنا عليها الضوء بشكل سريع أن كان مع القاضي عباس الحلبي أو مع الأب جورج مسوح والآن كنا مع القاضي حسن الشامي.
لكم التحية الى اللقاء بأمان الله .

source