الإمام قبلان: الإمام الصدر رجل مثالي وتاريخي نتذكره ونسير سيره وننتهج نهجه ونعمل عمله، بعد هذه المدة الطويلة من الغربة بفعل احتجاز ظالم لا يخاف الله

الرئيسية آخر الأخبار تفاصيل الخبر
calendar icon 29 آب 2014

القى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة آية الله الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بالقول في هذه الايام تحل ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، فالامام الصدر رجل مثالي وتاريخي نتذكره ونسير سيره وننتهج نهجه ونعمل عمله، فالامام موسى الصدر رجل الانفتاح والتواصل والاعتراف بالاخر والانفتاح عليه، لذلك بعد هذه المدة الطويلة من الغربة بفعل احتجاز ظالم لا يخاف الله فان علينا ان نتحرك على ساحة جهاد الامام الصدر فنعمل بصدق وجدية لما جسده هذا القائد المثالي الذي احب الانسان وعمل لانقاذه وتصحيح مسيرته اذ كان همه الانسان لا يفرق بين مذهب واخر فوضع نصب عينيه الاهتمام بالانسان وتفريج همه وكشف غمه والسهر على حياته واستقراره. نتذكر الامام الصدر لنسير سيره فهو رجل مبارك ونموذج صالح يخطب في الكنيسة والمسجد وكان يدخل بيوت الناس دون تفريق بين انسان واخر، ونحن نتذكره في ايام المجازر والحقد والحسد والانانية لنفرج الهم عن الانسان بوصفه خليفة الله على الارض مما يحتم ان نتحرك ونعمل جادين في الاصلاح والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ونعترف بوجود الاخرين ونعمل في سبيل الاصلاح والحق لانكار المنكر وازهاق الشر والعمل لما يرضي الله تعالى. ان الامام الصدر لا زال حاضرا فينا، فنحن ندين له بالانفتاح والعمل لانقاذ الانسان وامنه اذ كان يعمل لازاحة الهموم ونشر العدل والاصلاح بين الناس والدعوة للمعروف والامام الصدر رجل مبارك عمل في سبيل اسعاد الناس واستقرارهم وخيرهم لابعاد الشر عنهم، ونحن نتذكره باستمرار لنقول للناس اعملوا عمله وسيروا سيره وانهجوا نهجه واقتدوا بفضله، لذلك نطالب الجميع ان يقتدوا بالصالحين من الاخيار والابرار وعلينا ان نننكر المنكر ونحارب الشر ولنتحدى الظلم لنكون على الساحة المحلية والعالمية في خير وعافية وامن وامان.
وراى سماحته ان رجل الدين خليفة الانبياء والاوصياء والصالحين والامام موسى الصدر رجل دين زاهد ورع تقي محب للاخرين اذ احب كل الناس ولم يظلم احدا وعمل لما فيه خير الناس والوطن وعلينا ان نحافظ على الناس دون تمييز بين مذهب واخر، فهو كان رحمة للناس محبا لهم يخفف عن كواهلهم الظلم محاربا الشر والمنكر والبغي يعمل لخدمة الناس ولمن يحب الخير، ونحن اذ نتذكره في الموصل لنقول لاهالي الموصل حافظوا على اهلكم وجواركم وكونوا صالحين وحافظوا على المسيحيين لانهم اهلنا وشعبنا وخيرتنا واحبتنا، وعلينا ان نحافظ على كل المسيحيين فلا نظلمهم ولا نحرمهم فنكون محبين للجميع بعيدين عن الضلالة والشر والباطل، لذلك على الجميع ان يقتدوا بالامام الصدر الذي دخل الى قلوب الناس كما دخل الى الكنيسة والمسجد مما يحتم ان نكون من الطيبين فنقتدي بالامام الصدر الذي تعاطى مع الانسان المسيحي كما المسلم فلم يفرق بين مواطن واخر، مما يحتم علينا ان نعمل لاعادة المسيحيين الى ديارهم في الموصل ا ونخفف عنهم ونحافظ على كل انسان في كل مكان.
(...)

source