«ساحة القسم» في صور تنتظر جماهير الصدر

الرئيسية آخر الأخبار تفاصيل الخبر
calendar icon 31 آب 2016 الكاتب:علي دربج

ارتدى الجنوب، وتحديدا مدينة صور، الأخضر، رُفعت رايات حركة «امل» وصور الإمام موسى الصدر في كل شارع، استعدادا لاستقبال مهرجان إحياء ذكرى تغييب الإمام ورفيقيه الـ 38. اكتملت التحضيرات ووُضعت اللمسات الأخيرة على المنصة التي سيعتليها الرئيس نبيه بري في ساحة القسم (بوابة صور). الساحة التي كانت قد شهدت على خطاب الصدر الشهير الذي أطلقه انتصارا للمحرومين ورفع الظلم عنهم.
ابتداء من بعد ظهر أمس، تحولت منطقة المهرجان إلى ما يشبه الثكنة العسكرية. عيون أمنية في كل مكان ترصد كل شاردة وواردة. مئات العناصر من شرطة مجلس النواب، قوى أمنية وعسكرية ومخابرات جيش، متطوعون حركيون، كلهم انتشروا في المنطقة بشوارعها وأزقتها وأسطح منازلها.
قطعت جميع المداخل المؤدية إلى الساحة أمام السيارات باستثناء المشاة الذين يخضعون لتفتيش دقيق إذا ما أرادوا العبور. أقفل الكورنيش البحري القريب من الساحة أمام المتنزهين. التحديات والهواجس الأمنية تفرض تدابير مشددة منعا من أي خرق، خصوصا أن طبيعة المكان مفتوحة من جهة البحر الذي سيحتضن مسيرة مراكب بحرية ينظمها الصيادون وفاء للإمام المغيّب.
إلى ذلك سيقوم نحو 5000 متطوع من حركة «امل» بالإشراف على التنظيم في الساحة، كما سيكون هناك متطوعون لتأمين الطرق من مختلف المناطق اللبنانية وصولا إلى مدينة صور. كما ستنتشر سيارات اسعاف تابعة لـ «جمعية الرسالة الصحية» للتدخل في حال حدوث أي طارئ ولتأمين السلامة العامة للجماهير التي ستشارك في المهرجان.
يتوقع المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في «أمل» علي إسماعيل أن تغص الساحة بالوفود من مختلف المناطق، لذلك تم نشر آلاف الكراسي لاستقبال الحشود. ويشير إلى أنه جرى تخصيص مواقف للرسميين والمشاركين، وحافلات لنقل الحالات الخاصة، فضلا عن وضع المئات من عناصر الانضباط لتنظيم حركة المرور، وإنشاء غرفة خاصة للإعلاميين مزودة بعدد من الحواسيب الموصولة بالانترنت وأجهزة الفاكس وآلات للتصوير. كما نشرت فرق صيانة (ميكانيكية) خاصة على طرق بيروت والبقاع والجنوب، تحسباً لتعطل السيارات والحافلات التي تقل المشاركين.

source