في مذكرة للقمة العربية، أنصار تحرير الإمام الصدر: أخطر مكامن الإرهاب يتجسد بتواصل جريمة إخفاء الإمام الصدر وأخويه!

وجَّه "أنصار تحرير الإمام المغيب السيد موسى الصدر وأخويه" مذكرة إلى قادة مؤتمر القمة العربية في دورتها الثانية والثلاثين المنعقدة في المملكة العربية السعودية، وطالبوا بمعالجة أخطر مكامن الإرهاب المتجسد بتواصل جريمة الإخفاء القسري للإمام السيد موسى الصدر وأخويه الشيخ محمد يعقوب والصحفي السيد عباس بدر الدين الذين كانوا ضحية كمين غدر الضيافة الليبية الرسمية بتاريخ 31 آب 1978. وطالبت المذكرة القادة العرب بتحمل مسؤولياتهم تجاه الحلّ السلمي بحق تحرير الإمام وأخويه من ليبيا. وهذا نصُّ المذكرة كاملًا:
بسم الله الرحمن الرحيم
"كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله"
صدق الله العظيم
أنصار تحرير الإمام الصدر
مذكرة موجهة من أنصار تحرير الإمام المغيب السيد موسى الصدر واخويه لجانب قادة مؤتمر القمة العربية العادية الثانية والثلاثون -المملكة العربية السعودية- جدة
حضرة رئيس الدورة العادية للقمة العربية المحترم
حضرة السيد الأمين العام لجامعة الدول العربية المحترم
حضرة اصحاب الجلالة والسيادة والفخامة والسمو الملوك والرؤساء السادة رؤساء الوفود المشاركة بالقمة وممثليهم أدامكم الله جميعاً.
بعد تقديم أسمى واجبات التقدير والاحترام
ندعم روحية إجتماعكم من وطن المقاومة اللبنانية الذي أسسها الإمام المغيب السيد موسى الصدر لمصلحة وحدة الأمة العربية والإسلامية المتضامنة بتواصل مؤتمركم القومي لاستنهاض قوة الحق في مسيرة العمل العربي المشترك لردع تحديات التوسع الصهيوني وحماية وجود ومصالح الأمة العربية نحو التقدم الحضاري المتجسد بالحرية وعدالة المساواة بالحوار لحلول مشاكلنا الداخلية كخطوة استراتيجية لحشد القوى والطاقات لتحرير شرف القدس الشريف الذي يأبى أن تتحرر إلا على ايدي المؤمنين الشرفاء كما اوصى الإمام المغيب السيد موسى الصدر لتحرير دولة فلسطين المحتلة من شر إسرائيل المطلق.
ومطلبنا كجزء متفاعل بالقضايا العربية معالجة أخطر مكامن الإرهاب فتكا بوحدة قيم المجتمع العربي والمتجسدة بتواصل جريمة الإخفاء القسري داخل الاراضي الليبية لرئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى في لبنان سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر وأخويه الشيخ محمد يعقوب والصحافي السيد عباس بدر الدين منذ تاريخ 31 اب 1978 كارثة كمين غدر الضيافة الرسمية الليبية ليومنا الحاضر، وإمعان السلطات الليبية برفض كل المبادرات السياسية والعربية والإسلامية والدولية في سبيل تحرير الإمام الصدر وأخويه، رغم وقائع وقوة الإثباتات الدامغة في ملف مجمل التحقيقات للبعثة الأمنية اللبنانية الرسمية والمدعمة بالقرارت القضائية اللبنانية والايطالية المبرمة ومنها بدون حصر "قرار النائب العام في روما بتاريخ 22/6/2015 الذي يحمل الحكومة الليبية رسمياً المسؤولية كاملة لجناية الإخفاء القسري لأشخاص الإمام الصدر وأخويه في ليبيا، والمعززة بحالة الضغوط على الحكومة اللبنانية لمقاضاة السلطات الليبية دوليا بوقائع الاقرار الشخصي والمعلن بالصوت والصورة للرئيس الليبي معمر القذافي وخلال خطابه الرسمي باحتفالات الفاتح بمدينة سرت الليبية بتاريخ 31 اب 2002 م. على روايته المزعومة بإختفاء الإمام موسى الصدر داخل الاراضي الليبية عقب نكران لوقائع جريمة الإخفاء القهري لمدة 24 عاما متتالية.
إننا نطالب قادة الأمة العربية بتحمل المسؤوليات تجاه الحل السلمي لحق تحرير الإمام الصدر وأخويه من ليبيا كخطوة لدعم وحدة لبنان وروح التضامن العربي والإسلامي لتفعيل نصرة القضية والإنتفاضة الفلسطينية للإحتلال الإسرائيلي تنفيذاً لمقررات مجلس الأمن الدولي وإعلان المبادرة العربية للسلام الصادرة في ختام القمة العربية في بيروت اذار 2002 م.
دمتم لخير وحدة الأمة العربية
وتفضلوا بقبول فائق الإحترام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صادر في بيروت بتاريخ 19-5-2023 م. 1444 هـ           انصار تحرير الإمام الصدر- لبنان