رسالة شكر من عائلة الامام: أنتم الذين حافظتم على حياة الإمام 45 عاماً ولا تزالون، رغم كل الضغوطات والتهديدات، وحافظتم على ذكره وفكره ونهجه وتعاليمه وقضية تحريره وأخويه. نسأل اللّٰه أن يكون لقاؤنا عاجلً لاستقبالهم، ولن نستكين حتى عودتهم سالمين.

أخواتي و إخواني بنات وأبناء  الإمام السيد موسى الصدر  أعاده الله وأخويه سماحة الشيخ الدكتور محمد يعقوب وأستاذ الصحافة السيد عباس بدرالدين، سالمين غانمين.
ساعاتٌ أمضيتها وأنا أحاول لملمة الكلمات التي تستطيع إظهار الإمتنان لكم على حُبّكم ووفائكم وثباتكم على الخطِّ والنهج.. 
فأيُّ حُبٍّ هذا الذي تحملونه في قلوبكم فيحملكم من كلّ مكان أقسم به الإمام، من "جبال لبنان وجنوبه وشرقه وشماله".. من بيروت وكلّ الضاحية .. 
وأيُّ وفاءٍ هذا الذي يجعلكم تتخطّون كلّ الظروف الصعبة، فتأتون على نفقتكم الخاصة لتجدِّدوا لإمامكم العهد والوعد، لا تهابون حرَّ آب ولا شمسه الحارقة، ولا يضنيكم طول المسير.. وكأنَّ الإمام يتوجَّهُ إليكم مجدداً، ويقول لكم "تلبيتُكم، وقفتكم، جهدكم، أدّيش بذلتم جهد، من أي مكان جايين، من أماكن بعيدة.. هذا أكبر شرف وأكبر توفيق إلي. ماذا أريد بعد ذلك.."
أيُّ امتنانٍ لكم وأنتم الذين حافظتم على حياة الإمام 45 عاماً ولا تزالون، رغم كل الضغوطات والتهديدات، وحافظتم على ذكره وفكره ونهجه وتعاليمه وقضية تحريره وأخويه. 
أنتم وكلّ إخوة الإمام في قيادة الحركة من "الأستاذ نبيه" كما عوّدنا الإمام أن نخاطبه، إلى كلّ الأخوة والأخوات في كلّ الهيئات الحركية والكشفية وكلّ الجنود المعروفين والمجهولين الذين كان هذا المشهد المهيب بفضل جهودهم .. 
أنتم يا أحبة الإمام ومحبّيه، من حافظتم على قضية الإمام مقدّسة وحيّة، إلى جانب كلّ من ذكرهم الأستاذ نبيه في كلمته من جنود مجهولين يتابعون قضية تحرير الإمام وأخويه بكل جهدٍ وجدٍّ وإصرارٍ وعزمٍ ومعظمهم جنودٌ مجهولون، لكنهم يعملون تحت هداية ودعم وثبات دولة الرئيس الأخ الأستاذ نبيه بري أطال الله بعمره ومدّ في يده من أجل الوصول إلى الغايات المرجوة بتحرير الأحبة الثلاثة. 
عائلة الإمام تتضرّع إلى اللّٰه كي يمنحها القدرة لتوفيكم حقكم، ولن تستطيع، لأنكم باختصار من قال عنكم الإمام "أنتم مجدي"
نسأل اللّٰه عزّ وجلّ أن يكون لقاؤنا التالي عاجلً قريباً كلمح البصر أو هو أقرب لاستقبال الإمام وأخويه عائدين إلى ساحات جهادهم. نحن وإياكم لن نستكين حتى عودتهم سالمين!
أخوكم صدر الدين موسى الصدر