بدّي قلّك شي وشو بتمنّى يوصَلَك كلامي..
من أنا وصغيرة تربّيت على نهجك، كبرت وكبر معي حبّك..
صرت فتّش عن صورتك بوجوه القادة، عن فكرك بخطاب المفكّرين، عن حضورك بين النّاس، وما لقيتك إلّا بقلبي.
اليوم أنا قائدة بكشّافة الرِّسالة الاسلاميّة، وعم ازرع حبَّك، فكرك، ونهجك بقلوب العناصر. عم خبّرهم عنّك.. بس مش عن شي بقي بالماضي بل كحقيقة بعدنا عايشينها، ورسالة بعدنا حاملينها، وكطريق بعده عم يمتد قدّامنا وما بينتهي.ناطرينك على أحر من الجمر لترجع وتقودنا لشط الأمان.
بس اليوم..وأكثر من أي يوم مضى حسّيت إنّي مقصرة تجاهك..
اليوم لمّا شفت الظّلم عم يتجدّد فهمت أنّو صوتك ما كان بس صرخة بالماضي، بل رسالة للحاضر والمستقبل.
اليوم أكثر من أي وقت مضى، لازم نكون قدّ المسؤوليّة، قدّ الحلم اللّي حلمته، ونحافط على الجّوهر يلّي هديتنا ياه.. ويلّي منوعدك انّو نحافظ عليه لبين ما ترجع.
رغم بعدك ما غبت عن عيوننا، يا شمس أيّامنا..
بتضلّك أبد الدّهر بوجداننا وفيك يا سيّد الأوطان أملنا..
اليوم لازم نكون فعل مش بس كلام، لازم نحمل فكرك مش بس شعار، بل نهج حياة.
اليوم أنتَ يا سيّدي الامام موسى الصّدر الكلمات يلّي زرعتها فينا صارت دستور ومدرسة ومناهج أخلاقيّة صار الكل يرجعلها.
وعد حنكمّل هيدي المسيرة وفكرك ونهجك حيضلّوا مرافقيننا..
وعد نكون قدّ العهد ونحفظ الأمانة..
ولن نملّ الانتظار يا حبيب القلوب وانيس النّفوس وهداية الأرواح وصاقل الأذهان..
والله على ما نقوله ونفعله شهيد.