قصة موسى الصدر مع المقاومة .. سوريا والمسيحيين(3) آمن الامام الصدر أن سوريا بوابة الحل واستقرار لبنان وأمنه رفض"حيادية البلد" في الصراع وقال "كيف اقبل ان تمرّ الطائرات الاسرائيلية في لبنان لضرب سوريا"

calendar icon 31 آب 2002 الكاتب:ياسر الحريري

* توسط ابو عمار لدى الامام الصدر لكي يستقبله حافظ الاسد وينقل ان الاسد عندما رآه قال "استقبلك لأنك مع السيد".

* الصدر سار مع المبادرة السورية للحل وحاول اقناع جنبلاط وابو عمار وتيار اليمين.

* اطلقت على الصدر النار في بيروت وشتورا ولم يتراجع عن موقفه النابع عن رؤية استراتيجية واضحة لاهمية حضور سوريا في الساحة.

لبنان... سوريا... العلاقة الاستراتيجية او المميزة بينهما... ثم التاريخ والجغرافيا .. والمصالح المشتركة.. الروابط العائلية لقد وعى الامام موسى الصدر منذ البداية ان سوريا هي بوابة العبور الى لبنان وشريكه الطبيعي في مواجهة المشروع الصهيوني. كما انها الضمانة لتحقيق السلم الاهلي وتوفره في لبنان. خصوصاً مع بداية الحرب الفتنة واشعال نيرانها وجعل الشعب اللبناني وقوداً لهذه النار.

الامام السيد موسى الصدر وبنظره الثاقب لمس اهمية البوابة السورية. ولما اشتعلت الحرب توجه بالنداء الشهير الى الرئيس الراحل المناضل حافظ الاسد وقال له ( ايها الامل الباقي مد يدك البيضاء وانقذ لبنان) فماذا قال الامام الصدر في ندائه للرئيس الاسد(ايها الامل الباقي ).. الجواب بسيط لأن العرب ركنوا للمؤامرة وتخلوا عن لبنان. وساروا في نظرية الوطن البديل وكل نظام عربي اصبح له مصلحة من زاوية معينة في "حرق لبنان". لذلك فشلت مساعي الامام الصدر العربية والدولية لانقاذ لبنان رغم نجاحه في حمل العرب على عقد قمة الرياض وقبلها القمم الروحية والسياسية في بيروت لانقاذ البلد.

الرئيس المرحوم حافظ الاسد لبى النداء. كون المؤامرة الصهيونية في الحرب اللبنانية سوف تتجه الى سوريا والدول العربية.

اتهم الامام السيد موسى الصدر بشتى انواع الاتهامات. رُمي زوراً بسهام منظمة التحرير والحركة الوطنية بشتى انواع الاتهامات فقالوا عنه:

(ابو العمامة السوداء والقلب الاسود).(جاء بالدبابة السورية ليضرب القوى الوطنية) الشيوعيون، الناصريون الاشتراكيون الفلسطينيون.. الجميع ضده كونه آمن بالمبادرة السورية للحل لوقف الحرب ومنع تهجير المسيحيين ووقف حمام الدم.

اطلقت عليه النار في بيروت وفي شتورا ولم يتراجع الصدر عن موقفه النابع عن رؤية استراتيجية واضحة لأهمية حضور سوريا في الساحة. ودخلت سوريا واوقفت الحرب ومنعت تهجير المسيحيين خدمة للبنان وللقضية الفلسطينية التي يجب ان تبقى بنادق اصحابها موجهة الى صدر العدو الصهيوني.

معظم الذين وقفوا ضد الامام الصدر وحاولوا قتله اقتنعوا في السنوات الاخيرة ان سوريا هي الحل، لكن نظرة الامام الصدر حول سوريا ترجمت في اتفاق الطائف عن العلاقة المميزة مع سوريا ووجه لبنان العربي والاصلاحات السياسية. وشكل في الطائف الرئيس حسين الحسيني وتياره الفقري لترسيخ هذه النظرة وجرت متابعتها برئاسة الرئيس بري لمجلس النواب في ذات الاطار وان اختلف الاسلوب.

مع بداية الحرب اللبنانية انطلقت مساعي الامام السيد موسى الصدر لوقف الحرب، فبدأ بأجراء اتصالاته السياسية مع مختلف القوى اللبنانية اليسارية واليمينية، وكذلك مع القوى الفلسطينية وعلى رأسها قادة منظمة التحرير وفي مقدمهم ياسر عرفات. الا ان النظرة مختلفة تماماً، فاليسار والفلسطينيون واليمين وتحالفاته كلهم لهم خططهم وارتباطاتهم ومواقفهم السياسية. فهؤلاء تحت عنوان البرنامج السياسي للاصلاح يريدون استئناف الحرب، واليمين يقول بحربه ضد الفلسطيني والدفاع عن الوجود. فيما الحقيقة ان الارتباطات والرهانات باتت واضحة لدى الامام الصدر، القضية ان كل فريق يريد اقامة الدولة التي يسعى اليها بالتحالف مع قوى منظورة وغير منظورة، الا ان الصدر الوحيد الذي كشف ان المؤامرة صهيونية-اميركية على لبنان تهدف الى تدمير لبنان اولاً ثم تقسيمه وتوطين الفلسطينيين. وخلق دويلات طائفية متناحرة تتزعمها اسرائيل، الكيان العنصري، اما ان الحديث عن التمسك بالامتيازات لبعض الطوائف فهو حديث كاذب في مقابل الكذب الآخر عن اصلاح سياسي، اذ الاولى والثاني لا يتطلبان حرباً وتدميراً وعشرات الوف القتلى.

عين الامام الصدر توجهت مباشرة الى سوريا الشقيق الاقرب والاكبر للبنان، فهو يعرف الرئيس الراحل حافظ الاسد ويعرف افكاره ورؤيته للبنان الذي يحب، فكان النداء الشهير (ايها الامل الباقي انقذ لبنان) لأن العرب تخلوا وباتوا متفرجين على النار تشتعل والمذابح جارية بين ابناء الوطن الواحد.

فنشط نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام الذي كان وزيراً للخارجية بجولاته المكوكية والتقى القيادات اللبنانية الرسمية والسياسية والحزبية اليسارية واليمينية. واتجهت المسائل الى مبادرة سورية للحل، لكنها سرعان ما رفضت من الجميع. وعمدوا فوراً الى اجهاضها علماً انها تؤمن التوازن للحل المبدئي على ان يبدأ الحوار بين اللبنانيين من اجل الاصلاح. ومع هذا فلم ينجح خدام كون المؤامرة اكبر من مبادرة والارتباطات اكبر من المبادرة السورية. بل تتجاوزها في كل الاتجاهات الا ان مع الصدر التقى كمال جنبلاط وابو عمار الذي كانت علاقته تسوء مع سوريا فيتوسط الامام الصدر.

وما يشير اليه المعاصرون لتلك المرحلة ان ابو عمار طلب من السيد موسى التوسط لدى الرئيس الاسد لاستقباله اثر رفض الرئيس الراحل لاستقباله بعد نكوث ابو عمار بالوعود في مسألة الحل في لبنان. والتوقف عن الانخراط في الحرب اللبنانية الداخلية فذهب الامام الصدر مصطحباً معه عرفات الى سوريا. وينقل ان الرئيس الاسد عندما رآه برفقة الامام الصدر قال: استقبلك لانك مع "السيد" وجرى نقاش مطول لتوضيح المسائل. في هذا الوقت كان بيت الصدر الذي (يسكنه بالاعارة) يتعرض لاطلاق النار وتجريد المرافقين او حرس المنزل من سلاحهم من قبل احد فصائل منظمة التحرير التي يرأسها ياسر عرفات.

آمن السيد موسى الصدر ان الحل لا يمكن ان يأتي لوقف الحرب اللبنانية الفتنة من وراء البحار. بل الاجدى ان تتولى سوريا الحل وعلى هذا نشط السيد الصدر على خط بيروت- دمشق متوسطاً ومقرباً في وجهات النظر بين كمال جنبلاط وابو عمار من جهة وبين القيادة السورية من جهة اخرى.

وشدد الصدر على ان الحسم العسكري لا يحل مشكلة بل سوف يعقد الامور. ويعطي دفعاً للمؤامرة الاسرائيلية من اجل تطبيق نظرية "الوطن البديل" التي تحدثنا عنها والتي اعدها وبدأ يشرف عليها وزير خارجية اميركا الاسبق هنري كسينجر. وعلينا ان لا ننسى ان اطراف اليمين في هذا الوقت فتحت علاقاتها مع اسرائيل بذريعة ان لا احد سوف يساعدها على مواجهة الفلسطينيين وكمال جنبلاط, لكن دخلت سوريا لتقول لقوى اليمين تخلوا عن اسرائيل ولن نسمح لاحد بتهجيركم لان ميزة لبنان في التنوع الاسلامي المسيحي ويجب المحافظة على هذا التنوع وعدم المس به، واي مس بالعيش المشترك يمثل خدمة كبرى لاسرائيل.

وهنا يبرز خطاب الرئيس حافظ الاسد على مدرج جامعة دمشق حول القضية اللبنانية والدخول السوري. واوجز في هذا الخطاب الخلاف في وجهة النظر مع ابو عمار وكمال جنبلاط حول الحسم العسكري في لبنان. وانه ضد هذا الحسم العسكري وتهجير المسيحيين..

وفي قمة القاهرة قال الرئيس الاسد كما نقل بعض اللبنانيين ان لبنان يحتاج الى اربعين الف جندي لوقف الاقتتال الداخلي الدائر. فاذا ارسلتم يا عرب (39 الف جندي) ارسل(1000) واذا ارسلتم الفا ارسل 39000 لذلك تقرر دخول قوات الردع العربية من عدة دول السعودية، مصر، السودان، سوريا، ودول اخرى لكن سرعان ما انسحبت الدول العربية فرأت سوريا ان عليها ان تتكفل بأمن لبنان وتعزيز الوجود العسكري لوقف الحرب خصوصاً ان التدخل الاسرائيلي في هذا البلد وصل الى حدود غير مقبولة وغير مسموحة ايضاً في التدخل مهما كانت الاسباب لان في ذلك تهديداً لامنها وللامن والقومي ككل.

السيد موسى الصدر رفض مقولة حيادية لبنان في الصراع العربي الصهيوني. اذ ان هذه المقولة سوف تكبد لبنان اثماناً غالية من سيادته وكرامته كونه المعني المباشر بقضية الصراع لاسباب عدة ابرزها:

1- موقعه الجغرافي المحاذي لفلسطين.

2- النسيج الوطني اللبناني والوجود الاسلامي الكبير في لبنان الذي لا يعتبر نفسه بعيداً، بل هو في صلب الصراع مع العدو الصهيوني.

3- الحيادية تعني في نهاية المطاف "العمالة" كون "الحيادية" ارضاء جميع  الاطراف والدولة العبرية طرف في الحرب.. وهي دولة معتدية قائمة على الاغتصاب. فكيف سيكون في لبنان حياداً وسوريا التي بجانبه وبوابته في صلب المعركة. الا اذا اراد الذهاب الى اسرائيل وهذا لن يحصل. وقد ثبتت رؤية الامام الصدر في قضية الحيادية والتيارات المنادية بالحيادية. لذلك الاوفق للبنان ان يتفق مع سوريا ويتلاحم معها في المعركة المصيرية ضد الدولة الصهيونية فينتصر. وهذا ما حدث بالفعل. لكن بذات الوقت لا يقبل الصدر باستفراد لبنان. من هنا تحرك نحو استراتيجية عربية موحدة. وشدد على اهمية خطة الدفاع العربي المشترك. ودعم دول جبهة الصمود والتصدي. كل ذلك في سبيل ان تكون المعركة موحدة وليس بالمفرق.

لذلك، نجد الامام الصدر في موقف له في مهرجان خطابي يقول "كيف لي ان اقبل ان ارى الطائرات الاسرائيلية تمر في سماء لبنان متجهة لضرب سوريا وأسكت".

ويضيف: كيف لي ان ارضى بهذا النظام اللبناني الذي لا يستنكر ان تستخدم الطائرات الاسرائيلية سماء لبنان لضرب سوريا والله لا ارضى ولا بد ان نغير هذا النظام الذي تعتبر رموزه وقواه السياسية انها حيادية في قضية الصراع العربي- الاسرائيلي.

قضية سوريا عند الامام الصدر قضية مبدأ. وحاول جاهداً افهام الجميع في لبنان دون استثناء ان الحل الذي لا يأتي عبر سوريا يموت قبل ان يولد وان العلاقة الاخوية المتساوية والوطيدة مع سوريا توفر الامن للبنان وتمنع التآمر. وانه كفى لبنان ساحة للتآمر على سوريا. فهذه المعزوفة يجب ان تنتهي لانها تضر بمصالح لبنان وامنه وسلمه الداخلي.

لذلك، فان القوى اليسارية والفلسطينية دخلت في علاقات في دائرة النزاعات والخلافات العربية فاستعانت بدول عربية سلاحاً وتمويلاً، فيما استعان اليمين اللبناني باسرائيل. فكان لا بد من القضاء على هذه الظاهرة التي سوف تبقي لبنان في دائرة "حمام الدم" الذي يعيش فيه ولا بد من التدخل بقرار عربي ودولي، لا مشكلة بهذا الغطاء المهم ان تأخذ المبادرة السورية طريقها للتنفيذ لوقف الحرب الفتنة.

علم الامام الصدر بصدور قرار القيادة السورية بالدخول الى لبنان لوقف الحرب الفتنة ومنع اجتياح القوات المشتركة للمناطق الشرقية التي تقطنها الاغلبية العظمى من اللبنانيين المسيحيين فالاتصال جرى من الرئيس سليمان فرنجية بعد ان أوفدت له القيادات المسيحية الى اهدن تطلب منه التدخل والاتصال بالرئيس الاسد، وعاد الامام الصدر من سوريا وطلب من "ابو عمار" وكمال جنبلاط الذي طالما كان يناديه "ابو وليد" طلب منهما عدم اعتراض دخول القوات السورية واصر عليهما لكن جرت الرياح بما لا تشتهي سفن الامام الصدر وحصلت المواجهات بين القوات المشتركة والجيش السوري واخيراً دخلت سوريا ووقفت الحرب لكن سرعان ما استطاعت المؤامرة ان تنقلب على الحل فعادت الاطراف الى رهاناتها واشتعلت الحرب.

من هنا ، التفت "الامام السيد" الى ان المؤامرة الاسرائيلية- الدولية برعاية اميركية اكبر بكثير مما اعتقد فخاف ان "يطير" الجنوب اللبناني من خارطة الوطن واستكمل مسيرته السياسية والجهادية لإنقاذ لبنان.

من هنا، عندما بدأت الاصلاحات السياسية تأخذ طريقها عبر اتفاق الطائف وكانت هذه الاصلاحات سابقاً محور تشاور ساهم فيها السيد الصدر مساهمة كبيرة لتأمين الحلول الوسطى، وفي النهاية أقرت في الطائف هذه الاصلاحات الا انها شملت في وثيقة الوفاق الوطني ما يشير الى العلاقة المميزة مع سوريا لان الجميع من اللبنانيين وغيرهم ايقنوا ان لبنان لا يمكن ان يعيش بجوار سوريا وهو على علاقة سيئة او حيادية، وثبت في النهاية ان التحالف مع سوريا والتنسيق والتلاحم اوصل لبنان الى تحرير ارضه دون قيد او شرط بنتيجة الاجواء التوافقية واجواء السلم الاهلي التي عززت الوحدة الوطنية.

عضو المكتب السياسي الحاج عاطف عون: (من الرعيل المؤسس) لحركة "أمل" افواج المقاومة اللبنانية وممن رافقوا الامام الصدر عن قرب قال ان الامام الصدر ينظر الى الموضوع من زاوية اذا استطاع احد ان يزور التاريخ لا يستطيع ان يزور الجغرافيا، خاصة ان هذه الجغرافيا تخدم التاريخ فوجود سوريا ولبنان متضامنين سوف يكون لصالح لبنان  المقاوم وسُنة المقاومة كما هو معلوم اشعلها الامام موسى الصدر والحديث قال (من سن سنة حسنة له اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة).

اضاف عضو المكتب السياسي لحركة امل عاطف عون الامام الصدر سن سنة المقاومة التي لا تكون دون وحدة وطن، ولذلك هيئة نصرة الجنوب كانت من كل الطوائف اللبنانية ولبنان لا يقوم بجناح واحد على اساس ان الجنوب موضوع شيعي بل يجب ان يكون موضوعاً مارونياً وسنياً ودرزياً وما الى هنالك من طوائف لذلك هو لبنان الجنوبي وليس جنوب لبنان بمعنى الكلمة الحقيقية.

وقال عاطف عون، من هنا كان تشديده لتاريخه وتياره ولخطه وقال له اذا واجهتم العدو الاسرائيلي فواجهوه بأسنانكم واظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعاً فكيف اذا كان هذا السلاح من سوريا التي دعمت المقاومة بما تتمكن ولم تبخل على لبنان بالغالي والنفيس فنظرية الامام موسى الصدر ان لبنان المقسم سيكون مختبراً لتفتيت العالم العربي ولتحويل الحرب العربية الاسرائيلية الى حرب عربية -عربية (وفخار يكسر بعضه) ولذلك كان ايمان المغفور له الرئيس حافظ الاسد يلتقي مع ايمان الامام موسى الصدر بضرورة وحدة الموقف تجاه وحدة لبنان اولاً ومقاومة هذا العدو الاسرائيلي ثانياً.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة عاطف عون ومشروع الامام الصدر في العلاقة المميزة مع سوريا قد تحقق مع جميع القوميين والعروبيين ومن يؤمنون بوحدة مصير هذه الامة ضد عدوهم الذي لا يبقى السيطرة فقط على فلسطين، بل سياسته كما يرسمها على الكنيست "حدودك يا اسرائيل من الفرات الى النيل".

اضاف، سوريا تحدنا من الشرق ومن الشمال وعندها نهج عروبي معين بقيادة الرئيس المرحوم حافظ الاسد ويتابع الخطى على ذات النهج نجله الكريم الرئيس بشار وليس هذا الامر موجوداً لدى معمر القذافي ولا صدام حسين ولا من امراء الخليج وسلاطينها للأسف وكأن قضية لبنان ودماء شعبه واحتياجات اسرائيل لا تعنيهم. فكانت تعني حافظ الاسد وسوريا، ولذلك توجه الامام الصدر الى سوريا لوقف الحرب الفتنة، قبل غيرها وفي مؤتمر الرياض توجه الى العرب وتحول هذا المؤتمر الى القاهرة فكانت قوات الردع العربية التي لم يستمر بها بقاء وتضحية الا جيش سوريا ونهج سوريا".

source