مثلة السيد موسى أسوار
مؤتمر "كلمة سواء" السنوي الخامس: "المقاومة والمجتمع المقاوم"
(كلمات الافتتاح)
رسالة سعادة وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد الدكتور كمال خرازى إلى مؤتمر "كلمة سواء" الخامس:
بدايةً أتقدّم بالتحية إلى الحضورِ الكِرام المشاركين في مؤتمرِ "المقاومة والمجتمع المقاوم - قراءات في مسيرةِ الإمام الصدر" وبالشُكرِ إلى المسؤولين والمُفكّرين السَّاعين دَوماً إلى التذكير بنهْج وفكرِ الإمام السيد موسى الصدر، وتفعيلِه، راجياً لهذا الجُهد الثقافي والفكري الأصيل كلّ النجاح والتوفيق·
لقد رفع الإمام السيد موسى الصدر لِواء رجالِ الدين المُلتزمين الثوريين وكان مع رفاقِه في طليعةِ الحركة الإسلامية التي تُعد، وبانتصارِ الثورةِ الإسلامية في إيران والمقاومةِ الإسلامية في لبنان وانتفاضة اليوم في الأراضي المحُتلّة، استمراراً لِنَهْجِ كُلّ الأنبياء، مُبشرةً بالحياةِ الإنسانية على أُسُس السِّلمِ والعدل.
إن الإمام السيد موسى الصدر ليْسَ بالغائبِ عن أذهان كلِّ المُفكّرين، المُسلمين مِنْهم والمسيحييّن، في لبنان أو في إيران، وعن قُلوبِ كلِّ المحرومين، في لبنان أو في فلسطين، بل هو الخالدُ دَوْماً، لأنهُ كانَ وفي أقسى الظروفِ جَنْباً إلى جَنبٍ مَعَهُم. لقد نَهَلَ الإمام السيد موسى الصدر ورفيقه الصادقُ الوَفي الشهيد الدكتور مصطفى شمران من مَنْهَلِ العرفانِ الالهيّ للإمامِ الخميني (قده). وكما يُكِنُّ المسلمون له كلَّ الاحترام والتقدير، فانَّ المسيحيّينَ يذكرونه بكِل خيرٍ واعتزاز. كما وانّ الإمام موسى الصدر هو مَفْخرةُ العلاقة بين إيران ولبنان، وستبقى هذه العلاقة خالدة مادام اسمُ الإمام موسى الصدر خالداً.
وعلى أملِ عودةِ الإمامِ الصدر إلى المجتمعِ اللبناني، أسألُ العليَّ القدير أن يَمُنَّ عليكم وعلى الاجتماعات العلميةِ في مؤتمر "المقاومة والمجتمع المقاوم" في مسيرةِ الإمامِ الصدر بالتوفيق والنَّجاح.