أخبار

calendar icon 16 تشرين الثاني 1978
 في حوار صحفي قال سماحة الشيخ محمد مهدي شمس الدين نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى عن إخفاء الإمام الصدر: لا تزال المساعي والاتصالات على اعلى المستويات العربية مستمرة منذ بداية هذه القضية الخطيرة حتى الآن، ونأمل أن تكون هذه المساعي قد حققت تقدماً في هذا الشأن، نقول هذا مع كل ما تفرضه طبيعة هذه القضية من تحفظ وحذر. كما نأمل أن يكلل الله تعالى هذه المساعي بالنجاح التام لضمان سلامة سماحة الإمام الصدر ومرافقيه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والسيد عباس بدر الدين وعودتهم الى لبنان سالمين. ونحن بإنتظار لقاء مع الرئيس حافظ الاسد للبحث في آخر التطورات في هذه القضية التي بذل سيادته فيها جهداً فائقاً منذ بدايتها حتى الآن. كما ان الملك خالد بن عبد العزيز والملك حسين والأمير فهد بن عبد العزيز وولي العهد والأمير عبد الله وأبو عمار رئيس منظمة التحرير الفلسطينية وغيرهم من الملوك والرؤساء العرب يتابعون بذل مساعيهم الكريمة بشأن هذه القضية. وكما هو معلوم أن قضية الإمام ليست قضية خاصة بالطائفة الإسلامية الشيعية في لبنان، وإنما هي كما أثبتت الاحداث والتحركات قضية جميع المسلمين في لبنان وجميع الصف الوطني على إختلاف الإنتماءات المذهبية والسياسية، كما انها قضية جميع العرب والمسلمين خارج لبنان وقد برهن على ذلك الإهتمام الواسع النطاق التي عبرت عنه الأوساط العربية والإسلامية في العالمين الاسلامي والعربي، وكما عبرت عنه إدانة القيادات السياسية والدينية والثقافية في العالم العربي والاسلامي وشجبها لها، وذلك انطلاقاًً مما يمثل سماحة الامام الصدر في مركزه الديني والسياسي الوطني المخلص وتوجهه الإسلامي الذي يتجاوز الانقسامات الطائفية نحو جمع كلمة المسلمين لما فيه خيرهم وقوتهم، وتوجهاته العربية لما يخدم القضايا العربية على راسها القضية الفلسطينية. والطائفة الإسلامية الشيعية في جميع أنحاء العالم تتابع من خلال قياداتها الدينية والفكرية هذه القضية بسخط كبير وقلق عظيم. وقد عبرت لنا هذه المقامات الدينية العليا عن هذا الموقف في رسائلها ومكالماتها الهاتفية وموفديها. إني أضرع الى الله تعالى أن يكلل جميع الجهود الكريمة المخلصة بالنجاح للتوصل الى عودة سماحة الامام ومرافقيه الى وطنهم سالمين. النهار