لقد كان الإمام الصدر عنواناً للمستقبل المشرق في لبنان، شجع أسس الطرح الايجابي خارج دائرة السلبية والرفض المطلق لكل شيء... وطرح الفكر الإسلامي القرآني كفكر جديد لقيادة وحل مشاكل العصر قادر على إقامة دولة حديثة عصرية على الأسس التي أقام عليها رسول اللَّه (ص) دولته، ومثل بطروحاته العنوان الأكبر للمسؤولية كإمام للدنيا وإمام للآخرة يكمن سعيه وحركته وجهاده وتضحياته من منطلق الاستجابة لنداء اللَّه وأداء التكليف الشرعي للتقرب من اللَّه.
فلو عدنا بكل بساطة لنقرأ ما أمكن جمعه من خطب وبيانات ومؤتمرات صحفية وكلمات للإمام الصدر وبعد 20 عاماً لأمكننا القول بشكل قاطع أن هذه المواقف تستطيع أن تكون من أفضل الدلائل للتعاطي مع ساحتنا في المرحلة الحالية على كل الخطوط وفي شتى الميادين وبمواجهة المجموعة الكبرى من التقنيات التي تعيشها ساحتنا أيضاً.
فتجربته وفكره وخطه ونهجه ما زالت غضة لم تتحول إلى فكر كلاسيكي يوضع في المتاحف، بل نشعر اليوم أنها حاضرة أكثر من عشرين أو ثلاثين سنة مضت.