هذا الرجل الكبير الذي خدم لبنان، وخدم الشعب اللبناني كله، وخدم المؤسسات والطوائف اللبنانية كلها. وكان عاملاً فعالاً في توحيد الصف اللبناني، وتقريب اللبنانيين فيما بينهم وإبعاد المتاعب والخلافات والمشاكل عن جميع اللبنانيين وقد أدى دوراً كبيراً لا نزال نذكره، وسنظل نذكره. واقول لزاماً عليّ بأنه كان صديقي وكنت اتعاون معه تعاوناً حادا في توحيد الصف اللبناني، وخدمة لبنان، وخدمة القضايا العربية التي تهم العالم العربي كله وتهم لبنان.
ولا ازال اذكر الادوار التي قمنا بها، وقام بها هو بصورة فعالة في سبيل دعم قضية اخواننا في فلسطين، واخواننا اللبنانيين المضطهدين والمعذبين. لا ازال اذكر ذلك، واذكر انا كنا نلتقي دائماً في منزلي انا في محلة برج ابي حيدر، وكنا نتعاون معاً، وكنت ازوره في مؤسسته. واني ارجو الله يفرج عنه ويمكّنه من العودة الى بلده لبنان لنعيد التعاون والتعامل معه، ولنعود نؤمّن خدمة بلدنا وخدمة الشعب اللبناني وتوحيد هذا الشعب بالتعاون مع مرجع كبير هو موسى الصدر.
قرب وجهات النظر، بل وحّد وجهات النظر بين المسلمين والمسيحيين في لبنان.. يعني بين جميع اللبنانيين ما عاد نقول في ايامه مسلم مسيحي او كذا، كنا نقول اللبنانيون جميعاً يقولون كذا، ويطالبون بكذا، ويسعون الى كذا. صارت الكلمة اللبنانيين جميعاً، انتهينا بفضل مساعيه ومداخلاته من قصة هذا وذاك.
اليوم نحن نفتقد اكثر من الاول لحضوره ونفتقد اكثر من الاول لوجوده بيننا، ولمجيئه للبنان. ونأمل من الله ان يعجل بعودته الى لبنان ومجيئه ليزيل كل هذه الفروقات وكل هذه المتاعب وهذه المشاكل بين اللبنانيين. يعني لا تعود تقرأ او تسمع في محطة التلفزيون ان شاء الله الله يفرجها علينا ويمنحنا هذه الكرامة ان يرجع هذا الرجل حتى يقدر ان يقوم بالدور الرائد والقول الرائد الذي قام به.