لم يغب موضوع الوجود السوري في لبنان والمواقف منه عن مؤتمر "كلمة سواء" الخامس الذي عقد هذا العام تحت عنوان "المقاومة والمجتمع المقاوم..قراءات في مسيرة الإمام الصدر", الذي ينظمه مركز الإمام الصدر للأبحاث والدراسات بخاصة في كلمتي مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني وممثل البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير, المطران رولان ابو جودة.
فقد اعتبر قباني ان "طرح مسألة الانسحاب السوري من لبنان بين الجمهور سيؤدي إلى فتن", في حين رأى ابو جودة أن "الرئيس السوري بشار الأسد يعرف ما ينبغي ان يكون من علاقات محقة أخوية نود ان نبنيها بين لبنان وسوريا لصالحهما وتقوية كل منهما".
افتتح المؤتمر في فندق الماريوت, بحضور الوزير اسعد دياب ممثلاً رئيس الجمهورية العماد اميل لحود والنائب ايوب حميد ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري ومحافظ الجنوب فيصل الصايغ ممثلاً رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري, الرئيسين حسين الحسيني ورشيد الصلح والنواب: علي الخليل, نائلة معوض, محمد برجاوي, محمود ابو حمدان, علي عمار, محمد رعد, عمار الموسوي, محمد فنيش, علي بزي, علي عسيران وياسين جابر, وعضو المكتب السياسي في حركة "أمل" علي حمدان ممثلاً الوزير محمد عبد الحميد بيضون والسفير طوني شديد ممثلاً وزير الخارجية محمود حمود, وممثل قائد الجيش العميد الركن امين حطيط.
ومن الروحيين حضر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد قباني, نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ عبد الامير قبلان, شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ بهجت غيث, وممثلون عن البطريرك نصر الله بطرس صفير, والبطريرك اغناطيوس الرابع هزيم وممثل عن السفير البابوي في لبنان المونسنيورانطونيو ماريا فيليو, وشقيق الإمام الصدر السيد علي الصدر وحشد من الشخصيات السياسية والحزبية والروحية والثقافية والاجتماعية.
الإفتتاح
استهل حفل الافتتاح بتلاوة من القرآن ثم تحدث عريف الحفل محمد نجيب حمادة فأعلن تمديد البرنامج ليوم ثالث وذلك بعد الإستماع إلى كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري, وأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى اشيخ محمد مهدي شمس الدين والسيد صدر الدين الصدر نجل الإمام الصدر, ثم تعلن مقرارت المؤتمر.
ثم ألقت رئيسة مؤسسات الإمام الصدر رباب الصدر شرف الدين كلمة اعتبرت فيها انه "في عز معركة التحرير التي قادها وخاضها حملة فكر الإمام الصدر وسالكو دربه أصررنا على لون مؤتمراتنا التي بدأت عامها الخامس لأننا تعلمنا من مدرسة الإمام الصدر بأن الزناد لا ينصاع الا لسبابة تآخت مع القلم ولأن وعي الرسالة كل الدرب إلى الهدف, وبعد تحرير الارض من رجس الإحتلال نصر على اللون ذاته, لأننا تعلمنا من الإمام الصدر بأن الحرية لا يستحقها الا من مشى دربها ووعى مضمونها".
وأضافت "آمنا بتحرير الجنوب أولى الأولويات وعودته إلى حضن الوطن غاية الغايات, واليوم وقد تحرر وعاد فماذا عن الإمام الصدر وهو من كل لبنان ولكل لبنان", متساءلة "أين نحن من قضيته وماذا فعلنا له ولرفيقيه في الجهاد والمعاناة؟" وختمت مؤكدة ان الإمام الصدر اعتصم ضد الحرب الفتنة وغيب لإستمرار الحرب الفتنة".
قباني
ثم كانت كلمة المفتي قباني أشار فيها إلى أن الإمام موسى الصدر كان من أولى أولوياته "إنماء المناطق المحرومة في الداخل ومقاومة العدو الصهيوني المحتل من الخارج وهي لم تكن مقتصرة في ذهن الإمام على مقاومته في الجنوب وفي البقاع الغربي بل على مقاومة العدو الصهيوني المحتل أساساً لفلسطين عام 1948 ولذلك كان شعار الإمام دائماً هو مقاومة العدو الصهيوني حتى النصر" مشيداً بالمقاومة التي دحرت اسرائيل من الجنوب والبقاع الغربي.
ومؤكداً "اننا نتطلع لطرد العدو الصهيوني من فلسطين العربية كلها".
ونوه قباني "بالمسؤولين والقادة الفلسطينيين وانخراطهم مع الشعب الفلسطيني جنباً إلى جنب في مواجهة العدو الصهيوني المحتل لفلسطين, ونحن نتطلع إلى يوم تتشابك فيه أيادينا مع أيادي قادتنا العرب والمسلمين في العالم جميعاً لنقاتل جنباً إلى جنب بعد أن تزول الحدود لأنه في مقاومة العدو الصهيوني لا حدود ولا فواصل, لأن اسرائيل اذا بقيت في فلسطين ستزول كل الأوطان العربية والإسلامية".
كما أثنى المفتي قباني على موقف مصر باستدعاء سفيرها معتبراً انه "صحوة الشهامة ونأمل أن تكون صحوة حقيقية فإنه من العار والشائن ومن الخيانة ان نعقد صلحاً مع إسرائيل".
وأكد على وجوب "تفويت الفرصة على إسرائيل وعلى ان تسقط المطالبات بالإنسحاب السوري لأن هذه المقولة ليست لأحد وإنما للدولة اللبنانية, وان طرح مسألة الإنسحاب بين الجمهور سوف يؤدي إلى فتن. ولو ان اسرائيل لم تكن مشغولة بالإنتفاضة, لكانت الدعوة إلى إنسحاب الجيش السوري أثارت الكثير من الفتن في لبنان", مشيداً بموقف الرئيس لحود الحاسم وموقف الحكومة اللبنانية الحاسم في هذا الموضوع.
وأكد ان الموضوع هو "علاقة دولة بدولة وما بين الدول الصديقة اليوم من تعاون في المجال العسكري وغيره اكثر مما بين لبنان وسوريا اليوم في هذا المجال وهما دولتان شقيقتان".
غيث
ورأى الشيخ بهجت غيث في كلمته ان صورة الإمام مشرقة حية في المجتمع والأمة وإن غاب شخصه, وإن تعدد الإنتماءات ما هو إلا مظاهر متعددة لحقيقة واحدة أخذت تتبلور في ظل حضارة العولمة وسقوط الحواجز, حيث لم يبق إلا قسمان, الحق والباطل, وأهل الحق هم روح المقاومة وقوة المجتمع المقاوم وبذرة الخير المغروسة في الأرض. لهذا إستطاع المجتمع اللبناني المقاوم رغم قساواة الظروف وخلل الموازين أن يلتف حول مقاومته ويحقق التحرير, وذلك بعون سوريا التي لا قيمة للضجة المفتعلة حول فك مسارها التاريخي مع لبنان.
صفير
وألقى كلمة الكاردينال مار نصر الله بطرس صفيرالمطران رولان ابو جودة واستهلها باستذكار نداء للإمام المغيب موسى الصدر الذي اعتبره مبدع ثقافة المقاومة.
وأكد على "ضرورة المساهمة في رفع معنويات ابناء الجنوب وإعطاء منطقتهم الأفضلية في موازنة الدولة وإنجاز المشاريع وبناء المدارس, وبذل الإمكانات التي من شأنها رفع المستوى الإجتماعي لهم", مشيراً لدور الإمام في إنماء الجنوب.
وشدد على ان "الإمام الصدر لكل لبنان وللمسيحيين"مقدماً أمثلة من أعماله في هذا المجال. وتطرق ابو جودة إلى موضوع الموقف من الوجود السوري في لبنان, فقال: "إننا اذا عالجنا هذا الموضوع بدون تشنج, بروية وبإنفتاح وحوار حقيقي لا بد من ان نتفق عليها بمباركة الرئيس الجديد الواعد الدكتور بشار الأسد الذي يعرف هو ما ينبغي أن يكون من علاقات محقة أخوية نود أن نبنيها ما بين البلدين الشقيقين لصالحهما وتقوية كل منهما بالبلد الآخر".
هزيم
ثم كانت كلمة بطريرك الروم الأرثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم, ألقاها المطران الياس نجم, فعدد مآثر الإمام الصدر مشيراً إلى ان "الإنسان بنظر الإمام الصدر هو الوطن الحي وهو الشعب الحي وهو الأمة الحية", وذكر بنداءات الإمام من أجل جنوب لبنان وما يعانيه من خطر اسرائيل, و"بأن السلام هو سلام الأحرار الفرحين بالحياة وليس السلام الذي يفرضه القوي على الضعيف, بل السلام الذي يدافع عن إنسانية الإنسان وكرامته". ولفت النظر إلى الإمام "نادى من أجل جنوب لبنان ومن أجل ما كان يعانيه من خطر اسرائيل عليه, وكم حذر من المؤامرة على لبنان وطالب العرب بأن يقفوا موقفاً مشرفاً لإيقافها".
حداد
وألقى الارشمندريت الياس الهبر كلمة المدبر الرسولي لطائفة الروم الكاثوليك متروبوليت صور يوحنا حداد, فركز على الحوار "الإسلامي المسيحي بدءأ بالكلام وبالكلمة الحسنة, الكلام لا غنى عنه البتة في التحاور. والحوار الأسمى هو حوار الضمائر ولا بد له من التجرد والصفاء". وقال انه "بعد أجيال من الخوف والشك بدأنا نشهد قفزات في التخاطب فيها الكثير من غفران التاريخ. والكلمة الطيبة في الارض العربية اليوم هي املنا الاكبر في التواصل". وبعد ان عدد انجازات الكنيسة وما تم انشاؤه من مراكز التحاور رأى ان "التربية على المقاومة هي تربية على الحوار, وان السلم الأهلي هو سر بقاء المجتمع التعددي", ودعا إلى ان "نصل بحوارنا إلى الكلمة السواء بيننا (التي) تضمن للجميع الكرامة والعدالة".
رسالة خرازي
وتلا مدير معهد الدراسات الإسلامية موسى أسوار رسالة وجهها وزير الخارجية الإيراني الدكتور كمال خرازي إلى المؤتمرين وأشار فيها إلى ان "الإمام السيد موسى الصدر رفع لواء رجال الدين الملتزمين الثوريين وكان مع رفاقه في طليعة الحركة الإسلامية التي تعد, وبإنتصار الثورة الإسلامية في إيران والمقاومة الإسلامية في لبنان وإنتفاضة اليوم في الأراضي المحتلة, استمراراً لنهج كل الأنبياء, مبشرة بالحياة الإنسانية على أسس السلم والعدل".
وأضاف "ان الإمام موسى الصدر ليس بالغائب عن أذهان كل المفكرين, المسلمين والمسيحيين, في لبنان او في إيران, وعن قلوب كل المحرومين, في لبنان او في فلسطين, بل هو الخالد دوماً, لأنه كان وفي أقسى الظروف جنباً إلى جنب معهم. قد نهل الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الصادق الوفي الشهيد الدكتور مصطفى شمران من منهل العرفان الالوهي للإمام الخميني. وكما يكن المسلمون له كل الحترام والتقدير, فإن المسيحيين يذكرونه بكل خير واعتزاز. كما وان الإمام موسى الصدر هو مفخرة العلاقة بين ايران ولبنان, وستبقى هذه العلاقة خالدة ما دام اسم الإمام موسى الصدر خالداً".
السفير البابوي
وركز ممثل السفير البابوي في لبنان المونسنيور مار انطونيو ماريا فيليو, المونسنيور نيكولا تيفن, في كلمته على "مساعي الإمام الصدر للحوار والوفاق والتعايش الإسلامي المسيحي ووحدة اللبنانيين بالإضافة لعمله من أجل الفقراء", واصفاً اياه بأنه "أب المقاومة".
شمس الدين
واختتمت الجلسة الإفتتاحية بكلمة رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الامام محمد مهدي شمس الدين ألقاها نيابة عنه نائبه المفتي الشيخ عبد الأمير قبلان وأشار فيها إلى ان "الإمام الصدر أطلق المقاومة اللبنانية التي توسعت وتطورت حتى غدت عميقة الجذور جلية التصميم وعبرت عن ارادة التعبير التي انخرط فيها الجميع واشتركت دماء الجميع فيها وحضنها صمود الناس في الجنوب والبقاع وإلتفاف اللبنانيين على إمتداد الأرض اللبنانية, كما حصنتها وحضنتها ارادة الدولة اللبنانية والموقف الرسمي اللبناني المقاوم الصامد والمشاركة النشطة والمباركة للجيش اللبناني في اعمال الدفاع والتصدي وتحصين الجبهة الداخلية".
ولفت إلى أنه "حين نتذكر الإمام الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والاستاذ عباس بدر الدين فإننا نتذكر شهداء المقاومة. ومنذ أيامها الأولى ونتذكر الأسرى في سجون العدو الذين ندعو إلى مواصلة العمل لتحريرهم, ونتذكر أيضاً ونستحضر قضية العرب والمسلمين والمسيحيين الأولى وهي قضية القدس التي عملنا مع الإمام الصدر ولا نزال بغيابه نعمل لإنقاذها من براثن الصهاينة" مهيباً بالعرب والمسلمين العمل الجاد والموحد لإنقاذ القدس وحماية حقوق أهلها مسلمين ومسيحيين والحفاظ على هويتها العربية والسيادة العربية عليها".
وختم بالتأكيد ان "الإمام الصدر ورفيقيه هم أسرى النظام الليبي وقضيتهم هي مسؤولية هذا النظام فهم دخلوا ليبيا بدعوة رسمية ولم يخرجوا منها". وجدد الطلب من "الحكومة اللبنانية ان تكون ملفاً يقدم إلى محكمة العدل الدولية, وعلى العدالة الدولية التحرك لكشف قضية الإمام الصدر".
الجلسة الأولى
وبعد استراحة بدأت أعمال المؤتمر بجلسة حملت عنوان "استراتيجية المقاومة في تجربة الإمام الصدر" وترأسها الوزير بيار حلو الذي عرض في مداخلته للقيم والمبادئ التي عمل وفقها الإمام الصدر وتطرق لعلاقته معه في فترة قيام حركة المحرومين. ثم كانت كلمة للوزير السابق ميشال اده حول "رؤية الإمام الصدر لمخاطر المشروع الصهيوني" فلفت النظر إلى "ان لبنان بنظر الإمام الصدر كان مستهدفاً بذاته من قبل اسرائيل, وليس فقط بسبب دعم ابنائه للقضية الفلسطينية وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق. وعرض لمواقفه الداعية والداعمة والمساندة للمقاومة ضد المحتل الصهيوني".
ثم ألقى النائب محمد فنيش محاضرة عن "الإمام الصدر وتأسيس المقاومة" فعرض للمراحل التي "قطعها لبنان ولا سيما مرحلة مقاومة المحتل الإسرائيلي الذي اندحر وكان التحرير والإنتصار للبنان وشعبه ومقاومته". وعرض لظروف نهضة الإمام الصدر ولمشروعه ونهجه. وتحدث عن "الوطن في فكر الإمام" مستشهداً بأقوال له في هذا الشأن وكذلك تطرق إلى نظرة الإمام الصدر إلى اسرائيل وكيف ان المقاومة في منظوره جزء أساسي في استراتيجية الصراع مع الإحتلال الصهيوني وهي تمثل سبب أضعافه وانهاكه.
ثم حاضر الدكتور علي الشامي عن الإمام الصدر والجنوب: رؤية استراتيجية وثوابت المقاومة فلفت إلى انه اذا كانت نواة هذه المقاومة اكثر تجاوباً مع خطاب الإمام لأسباب دينية ومجتمعة فإن رهان الإمام الصدر على تجاوز شيعيتها كان كبيراً, ليس فقط لأنه كان رافعة دخول "الشيعة", إلى الوطن, وليس فقط لأنه وضع مصير الوطن فوق حقوق الطائفة وسعى جاهداً لإبعادها عن مسالك الحرب الأهلية, وإنما أيضاً لأنه أعطى للمقاومة ثوابت وأهدافاً أكثر مصداقية في تمثيلها للمصلحة الوطنية العليا وأكثر قدرة على توحيد اللبنانيين حول مصيرهم المشترك.
وبعد استراحة, استؤنفت الجلسة فعقب الشيخ أديب حيدر عن نظرية المقاومة عند الإمام الذي ينطلق من مواجهة اسرائيل مع منطلق شامل وليس من منطلق التعايش مع اسرائيل, تلاه عاطف عون معقباً عن "الإمام الصدر وتأسيس المقاومة".
وأخيراً ألقى الشيخ أحمد الزين مداخلة عن "الإمام الصدر العالم الثائر" فدعا إلى استرجاع ما كان عمل هذا العالم الثائر من مواصفات للإستفادة منها في تكوين المواطن اللبناني الصالح وبناء الوطن الذي يجب أن تسوده العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.
وفي ختام الجلسة جرت مناقشة للمحاضرات والمداخلات التي ألقيت.
ويستكمل المؤتمر أعماله اليوم بجلسة تحت عنوان "ثقافة المجتمع المقاوم في رؤية الإمام الصدر" ويترأسها الرئيس حسين الحسيني ويحاضر فيها غسان تويني حول "شروط المجتمع المقاوم عند الإمام الصدر", والدكتور حسن الشلبي عن التسوية في ضوء فكر الإمام الصدر والقانون الدولي", والدكتور عدنان الأمين حول "ثقافة المقاومة: الأخلاق السياسية وبناء القدرات", بالإضافة إلى نقولا شماس حول "تباشير المقاومة الإقتصادية والإجتماعية", والدكتور أسعد النادري حول "خطاب المقاومة والحرمان عند الإمام الصدر وتعبيراته الإعلامية", ويتناول الدكتور ساسين عساف "الوحدة الوطنية, الإنتماء, والمواطنة, المثلث الافهومي في رؤية الإمام الصدر السياسية".
وتعقد الجلسة التالية بعد الظهر حول "آفاق المستقبل" ويترأسها الوزير مروان حمادة, ويتحدث فيها قاسم زادة حول "آفاق المشروع الصهيوني في الشرق الأوسط", وماجد كيال حول "تجربة المجتمع المقاوم في فلسطين", والدكتور ابو العلاء ماضي ابو العلا حول "آفاق بناء مجتمع عربي إسلامي مقاوم".
وستختم أعمال المؤتمر بعد غد السبت في جلسة تعقد في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.