تحت عنوان"المقاومة والمجتمع المقاوم..قراءات في مسيرة الامام الصدر" افتتح امس في فندق الماريوت المؤتمر الخامس لكلمة سواء برعاية رئيس الجمهورية ممثلا بالوزير اسعد دياب وحضور النائب ايوب حميد ممثلا رئيس مجلس النواب, والمحافظ فيصل الصايغ ممثلا رئيس مجلس الوزراء ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني, نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى المفتي الجعفري الشيخ عبد الامير قبلان القائمقام شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ بهجت غيث,وممثلين عن البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير, السفير البابوي في لبنان المونسنيور انطونيو ماريا فيليو, بطريرك الروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم مكسسيموس الخامس حكيم ووزراء ونواب وشخصيات.
استهل الافتتاح بكلمة للسيدة رباب الصدر تساءلت فيها عن مصير الامام الصدر بعد تحرير الجنوب وعودته الى حضن الوطن وهو المعتصم ضد الحرب الفتنة والمغيب لاستمرار الفتنة وتمنت ان يخلص المؤتمر بقرار لا بتوصيات.
ثم كانت كلمة لمفتي الجمهورية ذكر فيها بالاولويات التي عمل عليها الامام الصدر لجهة انماء المناطق المحرومة. وشدد على ضرورة اسقاط كل المطالبات بالانسحاب السوري من لبنان لان طرحها بين الجمهور سوف يؤدي الى فتن وانقسام في لبنان تخدم بالتالي مصالح وغايات اسرائيل.
ورأى قباني ان الامور تسير كما يريد العزيز القدير لا كما تريد اميركا واسرائيل, ودعا للتمسك بالوحدة الوطنية والالتزام بالمسار الموحد والمصير القومي الواحد مع القيادة السورية حيث لا قيمة للضجة المفتعلة لفك هذا المسار التاريخي.
اما ممثل البطريرك الماروني المطران رولان ابو جودة فقد استعاد بخطابه نداءات الامام الصدر للتعايش, وتناول المفهوم السياسي الحضاري لثقافة المقاومة وقال ان المعركة مع اسرائيل معركة حضارية. كما تطرق استطرادا الى مسألة العلاقات اللبنانية السورية داعيا الى فتح حوار بناء من اجل اقامة علاقات اخوية تصب في صالح البلدين.
وتحدث ممثل بطريرك الروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم المطران الياس نجم عن الامام الصدر الذي دافع عن انسانية الانسان وكرامته ضد مستعبديه وقاهريه, ضد من يجوعون الشعوب ويحاولون ابادتهم.
ونادى المطران يوحنا حداد ممثلا بالارشمندريت الياس الهبر باهمية التعايش الاسلامي المسيحي الذي يؤسس عند المسلمين كما المسيحيين حس الانتماء الى الوطن الذي يقدس الحريات العامة وعلى رأسها الحرية الدينية.
والقى ممثل معهد الدراسات الاسلامية موسى اسوار كلمة وزير خارجية ايران كمال خرازي فتحدث عن الامام الصدر رافع لواء الثورة الحاضر في اذهان كل المفكرين وفي قلوب كل المحرومين. وهو مفخرة العلاقة الخالدة بين ايران ولبنان.
وتلا المونسينيور نيكولا تيفنن كلمة المونسينيور انطونيو ماريا فاليو فتوقف عند ميزات هذه الشخصية البارزة رجل الفكر والثقافة ووصفه صديق الفقراء والمهتمين, هو آب المقاومة.
ثم كانت كلمة للشيخ محمد مهدي شمس الدين ممثلا بنائبه الشيخ عبد الامير قبلان. تحدث فيها عن دور الامام الصدر في انطلاقة المقاومة اللبنانية التي حررت لبنان من الاحتلال الاسرائيلي من دون مفاوضات او تنازلات, وناشد الحكومة اللبنانية ان تكون ملفا يقدم الى محكمة العدل الدولية لتتحرك لكشف قضية الامام ورفيقيه وقال:"ان الامام الصدر ورفيقيه هم اسرى النظام الليبي وقضيتهم هي مسؤولية هذا النظام, فهم دخلوا ليبيا بدعوة رسمية ولم يخرجوا منها..."
الجلسة الاولى
ورأس الوزير بيار الحلو الجلسة الاولى بعنوان "استراتيجية المقاومة في تجربة الامام الصدر". وتضمنت محورين. الاول تحدث فيه الوزير السابق ميشال اده عن "رؤية الامام الصدر لمخاطر المشروع الصهيوني" القائم على العنصرية والاحادية الدينية والعرقية والاتنية وقال وما اصرار الامام على لبنانية المقاومة الا تعبيرا استشرافيا عن سعيه للمحافظة على المقاومة الفلسطينية, واشاد بالدور السوري في التصدي للمشروع الصهيوني العنصري العدواني التوسعي.
وعن "الامام الصدر وتأسيس المقاومة" تحدث النائب محمد فنيش عن ظروف نهضة الامام الصدر وتجربة المقاومة في لبنان والتزامها نهجه ومشروعه القائم على تكامل دور المقاومة في الجنوب مع الاستراتيجية العربية للصراع مذكرا باقواله عن اهمية العلاقة اللبنانية – السورية.
وختم المحور الاول الدكتور علي الشامي بمداخلة تناولت الإمام الصدر والجنوب: "رؤية استراتيجية وثوابت المقاومة".
وفي المحور الثاني تعاقب على الكلام الشيخ احمد الزين والحاج عاطف عون والشيخ اديب حيدر وتناول الشيخ زين سيرة الإمام الصدر في نهجه وفكره وعلمه وصفاته القيادية, فيما عرض الشيخ اديب حيدر "نظرية المقاومة عند الإمام الصدر" التي ليست محصورة فقط بالعمل العسكري بل هي اوسع واشمل ومن هنا اهتمام الإمام بالحركة الاسلامية في ايران واحتضان روادها:"وسيبقى الامام الصدرفي لبنان صورة المسيح كما يريده ويفهمه المسيحي وكما يحب المسلمون المسيح وسيبقى قدوة المسلمين".
واختتمت المداخلات بكلمة للحاج عاطف عون عن"الإمام الصدر وتأسيس المقاومة" فرجع بالذاكرة الى تأسيس حركة المحرومين.(...) واعقبت المداخلات مناقشات مفتوحة.