14 نيسان 1977
الكاتب:موسى الصدر
المقابلة الصحفية مع الاستاذ فؤاد الخرسا بعد عودة الإمام من الأردن كما نشرتها "المحرر" 14/4/1977.
* سلاح العرب الوحيد هو وحدة مواقفهم؛ وسلاح إسرائيل الوحيد، خلاف العرب
*سماحة الإمام، بعد زيارتكم للأردن ولقائكم مع المسؤولين وعلى رأسهم الملك حسين، هل بالإمكان إلقاء بعض الضوء على نتائج هذه الزيارة وإنعكاساتها على الوضع العربي طبعاً، وعلى لبنان بشكل أخص؟
- في الواقع إن رأينا في الاساس وتجربتنا خلال الأحداث أكدت أن ما جرى في لبنان والثمن الذي دفعه لبنان غالياً كان ناتجاً عن الصراع والأهداف للسياسات الكبرى وما سمي بالمؤامرة. فالعدو استغل الثغرات الموجودة في المجتمع واستغل الغياب العربي أو الصراع العربي فمرت المؤامرة وعصفت بلبنان وخلفت هذه الآلام الكبيرة ولاحظنا أن توحيد موقف العرب من خلال قمة الرياض وقمة القاهرة وضع حداً أساسياً للمحنة، مع العلم أنه قبل قمة الرياض ربما نفس القوات كانت موجودة، لكن مع ذلك الخلاف العربي كان سبباً لتمكن المتآمرين من ضرب لبنان، واليوم بقايا الأزمة أيضا بحاجة إلى إرادة عربية موحدة.
جلالة الملك حسين أولاً باتصالاته وبعلاقاته الدولية واتصالات الأردن الأخيرة والمتنامية مع سوريا، علاقات الأردن المتحسنة باستمرار مع الثورة الفلسطينية، بالإضافة إلى بقية الاتصالات التي جرت خلال الأسبوع الماضي ومنها زيارة نائب رئيس الجمهورية المصرية الأستاذ حسني مبارك، زيارة سمو الأمير حسن لسوريا، مجموعة هذه الأمور تجعل الملك حسين والأردن في موقف ذي تأثير كبير على التوحيد في الموقف العربي وبالتالي لمعالجة الأزمة. بالإضافة الى ان الملك حسين على أبواب الانتقال إلى أميركا وهذه الزيارة مهمة جداً على صعيد الواقع في الشرق الأوسط ومشكلة الشرق الأوسط بدون شك تنعكس على لبنان، فحاولت أن أضع صورة كاملة وواضحة عما يجري لكي يكون ضمن مهمته في خلال هذه الرحلة.
*سماحة الإمام، ان ما ذكرته الآن هو انعكاس على الوضع العربي بشكل عام ولكن بالطبع كان هناك توضيح لموقف الأردن تجاه ما يجري من أحداث في لبنان، فهل بالإمكان معرفة هذا الدور؟
- الأردن وشخص الملك له علاقة وثيقة مع سياسيين وزعماء لبنانيين، وهذه العلاقات ممتدة منذ أكثر من عشرين عاماً ولا شك أن هذه العلاقات تمكنه من أن تُسمع نصائحه وتوجيهاته، كما وأن رؤيته السياسية المحلية والعالمية تساعد على قبول أطراف الصراع برأيه، طبعاً مع هذه العلاقات بالاضافة الى أن مصير هذه الدول بهذه المنطقة بالذات الأردن وسوريا وفلسطين ولبنان ومصر من حيث الظروف السياسية وقربهم من إسرائيل وكونهم في منطقة واحدة وتفاعلاتهم العسكرية، وحتى الاقتصادية، كل هذه الأمور تمكن الأردن من أن يلعب الدور الكبير في حل الأزمة اللبنانية، وهذا ما أكده لي جلالة الملك وكبار مساعديه على أنهم جادون وسيضاعفون جهودهم في هذا السبيل.
*سماحة الامام، هناك سؤال آخر يتعلق بعلاقة الاردن بالمقاومة الفلسطينية، طبعا اسرائيل تجاه الوضع تقف موقف المترقب الحذر، أين أصبحت هذه العلاقة بين الاردن والمقاومة؟
- في الواقع انا في الاردن في هذه الرحلة عرفت أكثر من ذي قبل ان الشعب الاردني والشعب الفلسطيني شعب واحد، وأن أكثر من نصف سكان الاردن من الفلسطينيين. وعرفتم انه كان هناك لقاء بين الملك وبين السيد ياسر عرفات في القاهرة واتصالات مكثفة بينهما، ولقاءات مستمرة وعلاقاتهما متحسنة. أيضا أنا مقتنع بالفعل ان سلاح العرب الوحيد هو وحدة مواقفهم وسلاح اسرائيل الوحيد خلاف العرب والخلافات العربية، هذا السلاح يتفوق على كل العلم والتكنولوجيا والاتصالات الدولية والاسلحة وبخاصة العلاقات الأردنية الفلسطينية، لذلك تحدثت حديثا مسهبا عن هذا الموضوع وبالفعل دون شك ان الاهتمام الاردني يتجه نحو هذا الامر الذي من جهة يساعد الفلسطينيين كثيرا على متابعة نضالهم، ومن جهة اخرى يجد الفلسطينيون مجالات أخرى للعمل السياسي والعسكري والدبلوماسي، وهذا بدوره يخفف العبء عن لبنان.
* سلاح العرب الوحيد هو وحدة مواقفهم؛ وسلاح إسرائيل الوحيد، خلاف العرب
*سماحة الإمام، بعد زيارتكم للأردن ولقائكم مع المسؤولين وعلى رأسهم الملك حسين، هل بالإمكان إلقاء بعض الضوء على نتائج هذه الزيارة وإنعكاساتها على الوضع العربي طبعاً، وعلى لبنان بشكل أخص؟
- في الواقع إن رأينا في الاساس وتجربتنا خلال الأحداث أكدت أن ما جرى في لبنان والثمن الذي دفعه لبنان غالياً كان ناتجاً عن الصراع والأهداف للسياسات الكبرى وما سمي بالمؤامرة. فالعدو استغل الثغرات الموجودة في المجتمع واستغل الغياب العربي أو الصراع العربي فمرت المؤامرة وعصفت بلبنان وخلفت هذه الآلام الكبيرة ولاحظنا أن توحيد موقف العرب من خلال قمة الرياض وقمة القاهرة وضع حداً أساسياً للمحنة، مع العلم أنه قبل قمة الرياض ربما نفس القوات كانت موجودة، لكن مع ذلك الخلاف العربي كان سبباً لتمكن المتآمرين من ضرب لبنان، واليوم بقايا الأزمة أيضا بحاجة إلى إرادة عربية موحدة.
جلالة الملك حسين أولاً باتصالاته وبعلاقاته الدولية واتصالات الأردن الأخيرة والمتنامية مع سوريا، علاقات الأردن المتحسنة باستمرار مع الثورة الفلسطينية، بالإضافة إلى بقية الاتصالات التي جرت خلال الأسبوع الماضي ومنها زيارة نائب رئيس الجمهورية المصرية الأستاذ حسني مبارك، زيارة سمو الأمير حسن لسوريا، مجموعة هذه الأمور تجعل الملك حسين والأردن في موقف ذي تأثير كبير على التوحيد في الموقف العربي وبالتالي لمعالجة الأزمة. بالإضافة الى ان الملك حسين على أبواب الانتقال إلى أميركا وهذه الزيارة مهمة جداً على صعيد الواقع في الشرق الأوسط ومشكلة الشرق الأوسط بدون شك تنعكس على لبنان، فحاولت أن أضع صورة كاملة وواضحة عما يجري لكي يكون ضمن مهمته في خلال هذه الرحلة.
*سماحة الإمام، ان ما ذكرته الآن هو انعكاس على الوضع العربي بشكل عام ولكن بالطبع كان هناك توضيح لموقف الأردن تجاه ما يجري من أحداث في لبنان، فهل بالإمكان معرفة هذا الدور؟
- الأردن وشخص الملك له علاقة وثيقة مع سياسيين وزعماء لبنانيين، وهذه العلاقات ممتدة منذ أكثر من عشرين عاماً ولا شك أن هذه العلاقات تمكنه من أن تُسمع نصائحه وتوجيهاته، كما وأن رؤيته السياسية المحلية والعالمية تساعد على قبول أطراف الصراع برأيه، طبعاً مع هذه العلاقات بالاضافة الى أن مصير هذه الدول بهذه المنطقة بالذات الأردن وسوريا وفلسطين ولبنان ومصر من حيث الظروف السياسية وقربهم من إسرائيل وكونهم في منطقة واحدة وتفاعلاتهم العسكرية، وحتى الاقتصادية، كل هذه الأمور تمكن الأردن من أن يلعب الدور الكبير في حل الأزمة اللبنانية، وهذا ما أكده لي جلالة الملك وكبار مساعديه على أنهم جادون وسيضاعفون جهودهم في هذا السبيل.
*سماحة الامام، هناك سؤال آخر يتعلق بعلاقة الاردن بالمقاومة الفلسطينية، طبعا اسرائيل تجاه الوضع تقف موقف المترقب الحذر، أين أصبحت هذه العلاقة بين الاردن والمقاومة؟
- في الواقع انا في الاردن في هذه الرحلة عرفت أكثر من ذي قبل ان الشعب الاردني والشعب الفلسطيني شعب واحد، وأن أكثر من نصف سكان الاردن من الفلسطينيين. وعرفتم انه كان هناك لقاء بين الملك وبين السيد ياسر عرفات في القاهرة واتصالات مكثفة بينهما، ولقاءات مستمرة وعلاقاتهما متحسنة. أيضا أنا مقتنع بالفعل ان سلاح العرب الوحيد هو وحدة مواقفهم وسلاح اسرائيل الوحيد خلاف العرب والخلافات العربية، هذا السلاح يتفوق على كل العلم والتكنولوجيا والاتصالات الدولية والاسلحة وبخاصة العلاقات الأردنية الفلسطينية، لذلك تحدثت حديثا مسهبا عن هذا الموضوع وبالفعل دون شك ان الاهتمام الاردني يتجه نحو هذا الامر الذي من جهة يساعد الفلسطينيين كثيرا على متابعة نضالهم، ومن جهة اخرى يجد الفلسطينيون مجالات أخرى للعمل السياسي والعسكري والدبلوماسي، وهذا بدوره يخفف العبء عن لبنان.