28 أيار 2011
اقيم في طهران حفل توقيع كتاب «الامام الصدر ... سيرة ومسيرة «باللغة الفارسية وقد اقيم الحفل في مؤسسة الدراسات الثقافية للامام الصدر وشارك في الحفل الدكتور خليل حمدان عضو هيئة الرئاسة في الحركة والقائم باعمال السفارة اللبنانية في طهران الاستاذ علي حبحاب وشقيق الإمام، السيد علي الصدر وشقيقته السيدة رباب الصدر ومسؤول مكتب الحركة في طهران ومسؤولة مؤسسة الدرسات الثقافية للامام الصدر السيدة حوراء الصدر، الدكتور صادق طباطبايي والدكتور فيروزان والسيد مصيب نعيمي وعدد من الشخصيات الثقافية و الاعلامية الايرانية.
وتلى ذلك ترجمة كلمة الرئيس نبيه بري حول الكتاب التي جاءت صياغتها بقلم ماهر بنّاء زاوج الأدب الرفيع مع مخزونه التاريخي المكثف ، يتكىء على جبال من العطاءات للذين عبروا حراس الصحوة أصدقاء المطر حيث حلّوا ، حملوا اللظى ليقول انه كتاب لتاريخ صناع التاريخ في هذا الجـزء من الشرق في الذين حالفوا الشمس والحقيقة والحق ومضوا على سفر وعاد منهم من عاد وغيب منهم من غاب وما بدلوا تبديلا ... انه تاريخ الصدريين الذين يريدون لبنان واحـداً ارضاً وشعباً انـه تاريخ الصدريين الذين يريدون وطنـاً عصريـاً وطن العدالـة وتكافـؤ الفرص ... انه كتاب تاريخ حركة أمل التي تريد كل ذلك وتعمل من اجل ذلك مع التمسك الكامل بأدبياتنا وقيمنا وتراثنا ، وتاريخ حركة امل.
والجدير ذكره أن الكتاب المؤلف من جلدين امتاز بحجمه المتوسط وحسن اخراجه وفهرسة المواضيع والأماكن والأحداث، وجاء فيه إضافة إلى النسخة العربية مقدمة للناشر (مكتب الإمام الصدر للدراسات والأبحاث) تناولت المقدمة مفهوم التاريخ وكتابة التاريخ بين الذاتي والموضوعي، حيث أكدت مقدمة الناشر على المنهج الموضوعي منذ انتشار التشيع في بلاد الشام الى ايران وكذلك تاريخ اجداد الامام الصدر بدءا من اجداده في جبل عامل الى العراق وايران. ويبحث الكتاب على المستوى التاريخي كل الحوادث على الرغم من دقتها، حتى يستطيع القارئ الاطلاع على كل التفاصيل، والقسم الأهم في هذا الكتاب تعرض لحركة المحرومين وحركة أمل، الى جانب النشاطات التي كان يقوم بها الامام موسى الصدر.
وقد تحدث في الحفل الدكتور خليل حمدان وقال:اولا احمل لكم تحيات دولة الرئيس نبيه بري واخوانه في حركة امل ونقدر عاليا لجميع الاخوة والاخوات العاملين في مركز الامام الصدر للدراسات والابحاث في طهران، وعلى رأسهم السيدة الاخت: حوراء موسى الصدر.
ان اهم ما تم التركيز عليه في الكتاب الوثائق غير المعروفة، او الروايات المحفوظة في صدور محبي واصدقاء الامام موسى الصدر.وان النسخة الفارسية اضيف لها آخر مقالة صحفية للامام الصدر قبل سفره بثلاثة ايام لجريدة لوموند الفرنسية تحت عنوان نداء الانبياء. حيث شرح اهداف الثورة الاسلامية الايرانية وظلم شاه ايران المقبور وان هذه ا لثورة هي ثورة انسانية وطنية رسالية حضارية تهدف لرفع الظلم عن كاهل الشعب الايراني واضاف حمدان: ان علاقة الامام الصدر بالثورة الاسلامية الايرانية كان يحكمها دائما التواصل المستمر مع الامام السيد روح الله الموسوي الخميني.
ثم طرح آخر مستجدات قضية الامام الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والاستاذ عباس بدر الدين.
وختم الدكتور حمدان بالقول: بمناسبة عيد التحرير نوقع كتاب صانع مجد المقاومة ومطلق صرختها ذلك الامام الذي ام الناس في المساجد فثاروا، وخطب بهم في الشوارع فصلوا، والذي حصن لبنان بهيئة نصرة الجنوب من الشخصيات الروحية والسياسية من مختلف الطوائف والمذاهب حيث كان في جميع المناسبات المحلية والوطنية الاقليمية والدولية في الافراح والاتراح في المنتديات واللقاءات في اجتماعاته مع الرؤساء والملوك ومع عامة الناس يركز دائما على خطورة العدو الصهيوني وضرورة تحصين الجنوب بالدفاع عنه لمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية وهو الذي قال: ان اقتناء السلاح للدفاع عن الارض بمواجهة اسرائيل هو بمثابة حيازة القرآن والانجيل في البيت، وهو الذي قال: بع بيتك واشتر سلاحا، بع بقرتك واشتر سلاحا، بع فراشك واشتر سلاحك،فلبى النداء ابناء افواج المقاومة اللبنانية امل فكان منهم الشهداء والجرحى والمعتقلون في انصار.الامام الصدر كان مشعلا وسيبقى ذاكرة ليعود ورفيقيه الى ساحة جهاده من سجن الطاغية معمر القذافي ليقودنا من نصر الى نصر.
ثم تحدث الدكتور محمد على مهتدي: إن هذا الكتاب هوكتاب جامع علمي لجميع المراحل التعليمية ويتطرق الى لبنان والشيعة، والذي يقرأ هذا الكتاب يستطيع الاحاطة بكل المجريات والاحداث التي وقعت في لبنان خلال ثلاثين سنة.
واضاف: لا يوجد كتاب كهذا باللغة الفارسية، أما باللغة العربية فلا توجد مصادر كثيرة تتحدث عن تاريخ لبنان والشيعة.
و تحدث الدكتور عبدالله نصري عن مزايا الامام وصفاته الايمانية والثقافية و الانسانية.
