بري في احتفال مؤسسات الصدر بيوبيلها الذهبي: "... في قضية تحرير الإمام الصدر وأخويه... اننا ما زلنا ننتظر مبادرات أخوية من السلطات الليبية رغم الظروف الشاقة والمؤامرات ونراهن على التحقيقات"

calendar icon 31 تشرين الأول 2013

(...)
ألقى دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ممثلاً فخامة رئيس الجمهورية كلمة عصر اليوم في الاحتفال الذي أقامته مؤسسات الإمام الصدر في الأونيسكو بمناسبة يوبيلها الذهبي، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ممثلا بالرئيس بري، وبمشاركة عائلة الإمام الصدر الرئيس نجيب ميقاتي ممثلاً بوزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور، والرئيس حسين الحسيني، ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المطران شكر الله حرب، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، الوزراء في حكومة تصريف الأعمال: حسان دياب، غازي العريضي وعلي حسن خليل، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد قاسم حمدان، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي العميد ابراهيم بصبوص المقدم هاني خليفة، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم المقدم ربيع قصب، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان، مدير مكتب المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيستاني حامد الخفاف وعدد من النواب والوزراء والنواب السابقين وممثلي القيادات الروحية والعسكرية والأمنية والسفراء والهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والأهلية واعضاء واصدقاء مؤسسات الإمام الصدر.
في بداية الاحتفال تليت آيات من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني، فنشيد اليوبيل الذهبي لمؤسسات الإمام الصدر أنشدته تلميذات من المؤسسة.
رباب الصدر
وألقت رئيسة المؤسسات السيدة رباب الصدر شرف الدين كلمة تحدثت فيها عن دور الإمام الصدر والخطوات التي قامت بها المؤسسات منذ تأسيسها وحتى اليوم.
وإذ أشارت الى النشاطات على المستوى الصحي والتربوي والثقافي، شكرت "المساهمين في دعم المؤسسات على صعيد الأفراد والهيئات في لبنان وعلى الصعيد الرسمي وعلى مستوى المنظمات الدولية".
بري
ثم ألقى بري الكلمة الآتية: "ودائماً للإمام الصدر الذي فتح قلوبنا جنوباً، وأنهض قيامتنا باتجاه الحياة ودخل في احلامنا ورسم وطنا مشتهى.

للامام الصدر، الذي لن يغلبنا عليه الزمن فننسى، وهو المقيم في عقولنا وقلوبنا وفي ضوء شموسنا وفي موسم اشجارنا وفي مجد مقاومتنا.
وللامام الصدر الذي علمنا الوحدة كيف اختلفنا وكيف اتفقنا، وعلمنا ان البنادق كل البنادق بإتجاه الجنوب على حدود الوطن، لأن من كانت اسرائيل عدوه فهي عدو كافٍ، وعلمنا مقاومة الظلم والحرمان على حدود المجتمع، وعلمنا المشاركة والتوافق، وعلمنا دائماً على التعايش وعلى ان لبنان وطن الانسان وحوار الحضارات وتلاقي الاديان.
وللامام الصدر الذي أنشأ لنا مؤسسات: المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، افواج المقاومة اللبنانية امل، وحاول مأسسة القمة الروحية وفتح حواراً مباشراً مع الازهر الشريف، وقاد تحركا من اجل التقريب بين المذاهب وافتتح مدينة الزهراء، ووضع حجر الاساس لمستشفى الزهراء، واعتصم ضد الحرب ورفض العزل ودعا للحوار.
لإمامنا الذي علمنا منذ ان غرس مهنية جبل عامل هذه النبتة الطيبة في ارضنا الطيبة، علمنا ان نرفع اسماء قادتنا الشهداء مصابيح منيرة على تلال لبنان من الجنوب الى بيروت الى البقاع، فكانت مؤسسات القادة: شمران، محمد سعد، بلال فحص، حسن قصير ومجمع التحرير التربوي، ثانوية الامام السيد موسى الصدر، ثانوية الشيخ محمد يعقوب في البقاع ومؤسسات رعاية المعوقين.
وها نحن على خطى إمامنا نقف على منبر واحدة من المؤسسات المميزة التي استحقت منحها الصفة الاستشارية الخاصة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للامم المتحدة واقصد مؤسسات الامام الصدر.
لذلك فإنني باسم راعي هذا الاحتفال فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وباسمي شخصياً، اتقدم بأحر التهاني الى الاخت العزيزة السيدة رباب الصدر (ام رائد) بمناسبة اليوبيل الذهبي للمؤسسات.

كما أقدم خالص التهنئة الى عائلة المؤسسات ادارة وموظفين واساتذة وطلاباً ومتدربين، على الجهود التي بذلوها منذ مطلع الستينات من القرن المنصرم لتوطيد اركان العمل من اجل قضايا المرأة ورعاية الفتاة، وامور الاغاثة والتنمية في لبنان، وبرنامج الرعاية الشاملة المستديمة الذي يضم العشرات من المراكز وافتتاح مركز تعزيز القدرات الانسانية ومركز التدخل المبكر (اسيل)، واستكمال دراساتها لاطلاق العمل في البناء المؤسسي لأساليب الاداء في مؤسسات الامام الصدر، والانشاءات في المبنى المدرسي الجديد والاستعداد لاطلاق مشروع مجمع تربوي جديد.
انني بإسم امانة الامام الصدر وباسم ابنائه في جميع المؤسسات التي اطلقها بيديه او اطلقناها باسمه، أنوِّه بأنواع الرعاية والخدمات التي يتلقاها المواطنون في هذه المؤسسات سواء في مراحل الطفولة او التعليم الاساسي او التربية المختصة والتمريض والتنشيط الاجتماعي والتدريب المهني ورعاية اليتيمات.
وأود أن اسجل باعتزاز للمؤسسات بقيادة السيدة رباب قدرتها على الغاء الفروق في عملها بين المتطوع والموظف، وعلى اتباعها معايير الشفافية والكفاءة في بناء اختصاصاتها.
ان مؤسسات الامام الصدر تستحق بعد كل ما قامت به في اطار اختصاصاتها وخدماتها التي طالت عشرات آلاف المواطنين في اكثر الاماكن فقراً وحيث لم تكن تصل الدولة، تستحق سعفة قمح وشتلة تبغ ذهبية ترفعها اليها ايادي المحرومين في يوبيلها الذهبي.

إنني بداية وفي قضية تحرير سماحة الامام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه فضيلة الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، لن ازيد او انقص كلمة واحدة عما قلته في الحادي والثلاثين من آب في كلمتي بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتغييبهم، ولا زلنا ننتظر مبادرات اخوية من السلطات الليبية في هذا المجال، رغم اننا نعرف الصعوبات والظروف الشاقة التي تعمل بها، ولكن نعرف أيضا المؤامرات، الا اننا وبكل ثقة ومحبة نراهن على تحقيقاتها (...)
إننا في لبنان رئيساً ومجلساً نيابياً وشعباً وحكومة، وحكومة تصريف أعمال، بانتظار قيام حكومة لتصريف الأفعال، نتطلع الى الاشقاء في ليبيا، الذين ساندهم لبنان في ثورتهم، من اجل ان تستكمل هذه الثورة اهدافها بتحرير ليس قضية الامام الصدر فحسب بل تحريره ورفيقيه.
(...)

source