في زيارة استثنائية، استقبل الحَبر الأعظم البابا فرانسيس عائلة الإمام المغيّب السيد موسى الصدر في الفاتيكان، مؤكداً أنه سعيد للقائهم وهو يعرف "العمل الجيد الذي تقومون به والذي هو ترجمة ملموسة لأقوالكم والنابع من حبكم للمحتاجين. وهذا زرعٌ للخير وللعمل الصالح".
وقد رحّب البابا بوفد العائلة الذي ترأسته السيدة رباب الصدر شقيقة الإمام، وضم السيدة مليحة الصدر كريمة الإمام، والسيدين رائد شرف الدين ونجاد شرف الدين نجلي السيدة رباب الصدر، واستمع باهتمام كبير لحديثهم حول شخصية الإمام الاستثنائية، فكره، نهجه، وانجازاته كما عن جريمة إخفائه القسري وأخويه في ليبيا.
تأتي هذه الزيارة في إطار متابعة العائلة لقضية إخفاء الإمام الصدر، وفي سعي منها للحصول على دعم الكرسي الرسولي لقضيتها المحقّة، وللتأكيد على أنها ليست قضية عائلة أو طائفة، بل هي قضية إنسانية عالمية تتعلّق بحرية أول رجل دين مسلم دعي إلى الفاتيكان لحضور مراسم تتويج البابا في العام 1963، وصلّى على مذبح كنيسة الآباء الكبوشيين في مثل هذه الأيام لأجل وحدة لبنان واللبنانيين.
وأكدت العائلة أنها قصدت الحَبر الأعظم لطلب دعمه لقضية تحرير الإمام الصدر، الذي غيّب لأجل وحدة وسلامة لبنان، الوطن الذي قال عنه البابا أنه رسالة، مطمئنةً أن البابا الذي وقّع منذ عدّة أيام وثيقة الأخوّة الإنسانية من الإمارات العربية المتحدة مع شيخ الأزهر الشريف، لن يتردّد في دعم قضية رجل دين مسلم احترم حقّ الإختلاف. وآمن بأن "رسالة اللبنانيين هي التعايش، وأن لبنان أمانة الله".
وتستكمل العائلة زيارتها بجولة في الفاتيكان، على أن تلتقي بعدها مسؤول قسم الحوار في الفاتيكان المونسينيور ساندري.
_______________________
* نص كلمة عائلة الإمام السيد موسى الصدر في مقام الكرسي الرسولي البابا فرنسيس في الفاتيكان