واصل موءتمر "كلمه سواء" العاشر اعماله التي بداها صباح اليوم الخميس في بيروت اليوم بحضور ومشاركه الرئيس السابق للجمهوريه الاسلاميه الايرانيه السيد محمد خاتمي والذي ينظمه "مركز الامام موسي الصدر للابحاث والدراسات" تحت عنوان "التنميه الانسانيه ابعادها الدينيه والاجتماعيه والمعرفيه". وتحدث في الجلسه الافتتتاحيه نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلي الشيخ عبد الامير قبلان فرحب بحضور السيد خاتمي معتبرا ان وجوده في هذا الموءتمر وجود مميز. وهاجم الشيخ قبلان الانظمه العربيه واتهمها بالفساد ، موءكدا ان التنميه صعبه جدا ولا يمكن ان تتحقق مع وجود هذه "الانظمه الفاسده". وقال: "الذي يبني قصورا شاهقه في العراق لا يمكن ان يكون عنده تنميه والذي يغيب الامام موسي الصدر في ليبيا لا يفهم معني التنميه، بل يعرف معني الوحشيه والهمجيه والقبليه والعصبيه". واعرب عن امله في ان تكون الامه الاسلاميه والعربيه في مستوي التحدي الكبير الذي تواجهه، داعيا للعمل معا من اجل تحديد ومواجهه العراقيل من اجل الانفكاك من طوق التخلف وارساء صحوه معرفيه تتفاعل معها الامه وتكون قادره علي اثبات وجودها واسترداد دورها الثقافي والحضاري. كذلك دعا الي افساح المجال امام النخب من المثقفين والباحثين للعب دورهم في الاستشراف علي توجيه وترشيد وتثقيف الشباب ليتحول من ناقل للمعرفه الي صانع لها. وختم معربا عن قلقه حيال واقع التنميه الانسانيه في العالم العربي والاسلامي معتبرا ان الارقام التي تتحدث عن الاميه ارقام مخيفه. والقي الشيخ محمد دالي بلطه كلمه مفتي الجمهوريه اللبنانيه الشيخ محمد رشيد قباني فاعرب عن اسفه لاختطاف الامام السيد موسي الصدر الذي وصفه بالمفكر المتنور وصاحب الحركه الدوءبه الهادفه التي تتجسد في حضوره وخطاباته وحواراته. وتساءل "لماذا امتدت اليد الاثمه لاسكات هذا الصوت النابع من القلب" ؟ وقال: "انها ازمه الوجه الاخر للانسان". واعتبر ان اختطاف الامام الصدر واغتيال الرئيس رفيق الحريري موءامره تستدف الامه كلها لحرمانها من عناصر القوه وسلب خيراتها ونهب ثرواتها واستعمارها سياسيا واقتصاديا. والقي المطران بولس مطر كلمه بطريرك الطائفه المارونيه الكاردينال نصر الله صفير فشدد علي اهميه البعد الديني في ادراك المفهوم الصحيح للتنميه الانسانيه وفي تحقيقها علي ارض الواقع. وقال المطران مطر: انالدين هو سند التنميه وينبوعها في الافكار وفي القلوب،. وفي سياق العصر الحديث يبرز امامنا واضحا خطر ضياع لتنميه ما لم تقترن بروح دينيه توجه مسيرتها نحو الغايات التي يجب ان ترسم لها.