* مؤتمر “كلمة سواء” العاشر "التنمية الانسانية ابعادها الدينية والاجتماعية والمعرفية"
بسم الله الرحمن الرحيم
أخشى عتابك إن ألح عتاب
فالنزف بحر والأسى طُلاّب
جفلت خيوط الفجر واعتكف الندى وتثاءب السمارُ والأكواب
وأنا ومحبرتاي والجرح الذي من راحتيه لا يطيب شراب
ووهاد قانا يستبدُّ بنا الجوى وتذوب من شوق إليك هضاب
حتى إذا ما فاض دمع جرانها حلي الشقيقُ وأزهر العُنّابُ
يا آب مرّ به يدلُّك شوقنا واغلل يدي سُجّانه يا آب
أنا يا إمام الصابرين أخاف أن تبقى على آثامها الأعراب
في كل ناحية ضجيج رعية
تشقى وهمُّ رُعاتها الأسلابُ
والقدس في شوق إلى غدها وقد سُدَّت على عشاقها الأبواب
وعلى مساحات العراق تعب من وجع الجراح مآذن وقباب
وعلى شآم الباذلين لنا دماً وبهاء غوطتها يسيل لعاب
إلا حبيبك عاشق الليمون ما عادت تهشم ضفتيه ذئاب
هو في رحاب بنيك دفّاق كما
تبغي وعشقاً ماؤه ينساب
وتلال عاملة كما خلفتها
آجام أسدٍ والأسود غضاب
أنست لزأرة عاشقيك فجرّدت
ما لا يداني شفرتيه قراب
والعاشقانك ماردٌ يردُ العلى
وتطوف حول القامة الألقاب
وعمامة هي كالعمامة منعة والوجه وجهك والكتاب كتاب
للنجم مدّ يداً تعينك قامة للريح تأذن كي يمور سحاب
وانثر حروف الأبجدية كلما شهقت قناديل وجُنّ ضباب
وأعد لمرساة السفينة وعيها أبت المراسي أن يشقّ عباب
وأمرد مراكبنا ففي أخشابها نسغ كعزم بُناتُها غلاب
في كل مجذاف صلابة مؤمن وإلى السواعد شدّت الأطناب
والقابضان على سلامة ومنها خوف الجنوح عمامة وحجاب
مرّ الندى بالراحتين تيمناً
وتدفقت من كمك الأطياب
وأسلتَ من أوداج صانعة الأسى ما شاء سيفك أن تعب رغاب
وعصرت قلبك- والسراب مشيئة الأعراب- حتى لا يكون سراب
وحدوت قافلة الحسين فأطبقت من كل ناحية عليك حـــراب
حديت على وجع الخيوط وضمّدت جرح العباءة زينب ورباب
عد سيدي أقم الصلاة فقد دنا وقت الصلاة وأحرج المحراب
واركع وقم واسجد على أهدابنا لك أنت وحدك تفرشُ الأهداب