30 آب 2023
الكاتب:حسن عبيد
لم يكن موسى الصدر رجلًا عاديًا، لقد اختزل في سنوات عمره التي أمضاها في لبنان كل معاني المحبة اليسوعية والتسامح المحمدي والثورة الحسينية والعطاء اللامحدود.
لقد أتقن لغة الحوار وأبدع في فنون الإقناع وكانت حركته أكبر من لبنان وأكبر من العروبة وأعمق وأوسع من 1400 سنة.
كانت حدوده الزمنية تبدأ عند بداية الخلق ولا تنتهي إلا بيوم الدين وكانت حدوده المكانية تلامس كل خبايا الكون.
دخل السياسة من عمق المعاناة وأدخل على المحرومين بهجة العيد.
كان مشروعه يتخطى زواريب السياسة اللبنانية والبطولات الوهمية العربية وكل مشاريع النهضة العالمية.
من يقرأ موسى الصدر وسيرته وحركاته يعلم أنه كان يحمل مشروع الإنسان... الإنسان.
موسى الصدر كان عملاق السياسة والدين والأخلاق.
كم نحن بحاجة إليه في زمن الهواة.