‏«كلمة سواء» واصل اعماله في الاونيسكو :‏ الاحتلال يعرقل التنمية الانسانية العربية

calendar icon 03 كانون الأول 2005

استأنف مؤتمر «كلمة سواء العاشر» الذي ينظمه مركز الامام موسى الصدر للابحاث والدراسات ‏اعمال جلساته صباح امس في قصر الاونيسكو، فتمحورت الجلسة الاولى حول «التنمية عربياً»، في ‏سياق العنوان الاساسي للمؤتمر وهو «التنمية الانسانية: ابعادها الدينية والاجتماعية ‏والمعرفية».‏

وقد ترأست الجلسة الاولى امينة اللجنة الوطنية لليونسيكو سلوى السنيورة بعاصيري نيابة ‏عن رئيسة لجنة التربية النيابية النائبة بهية الحريري، التي اعتذرت عن عدم تمكنها من ‏الحضور.‏

واشارت بعاصيري في كلمته الى المأزق التنموي الذي تعيشه المنطقة العربية، «اذ ان 16.8 في ‏المئة من العرب فقراء و21 في المئة من الشباب عاطلين عن العمل، ونصف النساء اميات، ‏ونشاط المرأة الاقتصادي هو الادنى في العالم ولا يتجاوز 29 في المئة من قوى النساء في سن ‏العمل، ومعدل مشاركة المرأة في المعترك السياسي هو الادنى في العالم».‏

ثم تحدث الدكتور يسين المستشار في مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في مصر فاشار الى ‏ثلاثة وجوه للثقافة العربية المعاصرة: وجه يتعلق بالماضي وينحو نحو اعادة اختراع ‏التقاليد، وجه الحاضر ويتعلق بعاصفة القرن الحادي والعشرين وكيفية التعامل مع العولمة ‏بتجلياتها السياسية والاقتصادية والثقافية والاتصالية، ووجه المستقبل وفيه تتجلى غياب ‏الرؤية الاستراتيجية العربية، هذه الرؤية التي تقوم على الحرية السياسية والعدل ‏الاجتماعي والانفتاح الثقافي على العالم. اما الدكتور احمد بعلبكي الاستاذ في الجامعة ‏اللبنانية فقد تناول قضية «التنمية والمشاركة في مجتمع لا يحكم سوقه» تطرق فيها الى انماط ‏الرأسمالية التي توسعت في العقود الاخيرة في العالم، والى السجال الدائر حول مجتمع السوق في ‏الدول الغنية» متسائلا عن «حدود الشراكة المتاحة لمجتمعاتنا العربية في الاسواق المتعولمة، ‏وعن حدود المشاركة المتاحة للطبقات المتوسطة والشعبية في مجتمعات باتت تخسر من سيادتها على ‏اسواقها وعلى تماسك مجتمعاتها».‏

وتلا لؤي شرف الدين نص محاضرة الدكتور كلوفيس مقصود لتعذر حضوره وحملت عنوان «التنمية ‏العربية بين الاصلاح من الداخل والضغوط من الخارج» اشار فيها الى تأكيد ان انتهاج ‏الصرامة في نقد الذات يحول حتما من هدم الذات»، رافضا تعريف الواقعية بانها رديفا ‏لديمومة الاوضاع السيئة»، لافتا الى «تحدي ان نجعل من التنمية نقيضا للحرمان، والى تجاوز ‏بعض البلدان سجن التعلق بتعريفات ضيقة ومتقوقعة للسيادة لانها وعت ان جزءا من ممارستها ‏للسيادة هي ان تضع بعضا منها في نطاق السيادة الجماعية حرصا منها على مناعتها وتعزيزا ‏لمصالحها وتأمينا لسيادتها الواعية».‏

‏«واكد مقصود «ضرورة اطلاق حريات التعبير والرأي، واصلاح التعليم، وانهاء سلطة الاجهزة ‏الامنية، وبناء قدرة ذاتية على البحث والتطوير الثقافي، وتنويع البنى الاقتصادية ‏والاسواق وتأسيس نموذج معرفي عربي.‏

ونقل مقصود عن تقارير التنمية الانسانية العربية ضرورة التمييز بين الارهاب والمقاومة، ‏واعتبارها «ان الاحتلال الاسرائيلي يعرقل ويؤخر التنمية الانسانية العربية»، وان ‏التنمية الشاملة تسهم في تجفيف مصادر الارهاب وتعزز فرص القضاء على الحرمان».‏

ويتابع المؤتمر اعماله بعد ظهر امس بجلستين تناولت الاولى «البعد الديني للتنمية الانسانية» ‏تحدث فيها القاضي الشيخ احمد الزين والمطران جورج خضر والشيخ محمد زراقط، اما الثانية ‏فتناولت التنمية الانسانية في فكر الامام موسى الصدر وتجربته، وتحدث فيها كل من القاضي ‏الدكتور عباس الحلبي والدكتور ساسين عساف والدكتور غسان طه ورائد شرف الدين.‏

source