افتتاح مؤتمر "كلمة سواء العاشر" في الاونيسكو: التلاقي والحوار والمحبة قمة التنمية وآية في الإنسانية

calendar icon 03 كانون الأول 2005

افتتح مؤتمر "كلمة سواء العاشر" أعماله، صباح اليوم الخميس 1/12/2005 في قصر الاونيسكو، بعنوان "التنمية الانسانية أبعادها الدينية والاجتماعية والمعرفية"، الذي ينظمه مركز الامام موسى الصدر للأبحاث والدراسات، ويستمر ثلاثة أيام. حضر الافتتاح وزير الطاقة والمياه محمد فنيش ممثلا رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، النائب أيوب حميد ممثلا رئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه بري الذي وصل قبل انتهاء جلسة الافتتاح، وزير الخارجية فوزي صلوخ ممثلا رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة.‏

كما حضر رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية السابق محمد خاتمي، رئيس أساقفة أبرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر ممثلا البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، الشيخ محمد ناجي بلطه ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، الرئيس حسين الحسيني، الرئيس رشيد الصلح، سفير ايران في لبنان مسعود الادريسي، الشيخ نعيم قاسم ممثلا الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، ممثل آية الله السيد محمد حسين فضل الله، وعدد من الوزراء والنواب وأعضاء من السلك الدبلوماسي وشخصيات عسكرية واجتماعية وحزبية ونقابية وحشد من المواطنين غصت بهم قاعة الاونيسكو.‏

الصدر‏

بداية، آي من الذكر الحكيم تلاها الحاج أنور مهدي، ثم النشيد الوطني ومقطع من نشيد "إلام رسول السلام"، وقصيدة لعريف الاحتفال الشاعر حسين حمادة، فكلمة رئيس مركز الامام الصدر للابحاث والدراسات ألقاها نجل الامام موسى الصدر السيد صدر الدين، الذي رحب بالرئيس خاتمي، وقال:"في مؤتمر صحافي عقده السيد موسى الصدر في شهر آب/أغسطس من العام 1966 اعتمد فيه دراسات بعثة "ايرفيد" تعرض فيه الى قضايا الحرمان في لبنان والمحرومين، فحمل حينها الامام الصدر الدولة مسؤولية غياب التنمية ولا مبالاتها حيال الاعتداءات الاسرائيلية. ووسط هذا الجو من الحرمان والاهمال والدونية، كما وصفها الامام الصدر، تنامت في وقت لاحق البنية الطائفية للدولة. كما اتهم المسؤولين بتجاهل حقوق المحرومين بما يهدد أمن الوطن وتعايش أبنائه".‏

أضاف:"لذلك وقف الامام الصدر ضد الظلم الطائفي لأنه لم يحقق المساواة، مطالبا الدولة بتحمل مسؤولياتها، معتبرا ان الغاية النهائية من التصدي للحرمان هي الاستثمار في الانسان وتأمين المناخ الملائم له لتفجير كفاياته عبر تمكينه من المهارات والكفاءات ما يمكنه من تحقيق ذاته وخدمة مجتمعه". ورأى "أن دور لبنان ـ الرسالة هو ضرورة قصوى للعالم، كما ان دوره وموقعه السياسي في محيطه رسالة حضارية أيضا لأن الامام الصدر كان يعتبر ان هذا الدور لا يتم الا بالعدالة الاجتماعية والعروبة الحضارية والحرية والمساواة. فالانسان يبقى هو الهدف والمحور في أي مشروع ورؤية تنموية. لذلك بدأ الامام الصدر عمله في بناء الانسان مع رحلة المحاضرات والمؤتمرات والمؤسسات التي استنهضت الانسان على العمل كخطوة اولى في تنمية الانسان لجعله يشعر بكرامته وشؤون نفسه". وتابع:"ان لبنان الجديد يجب ان يبني مجتمعا ينسجم مع عبقرية المواطن وطموحه لأننا في عصر العولمة وثورة الاتصالات وتقلص المفاهيم السيادية، كما هو متعارف عليها سابقا، أصبحت قدرة المجتمعات النامية على الاستمرار محدودة".‏

ولفت الى انه "في ظل أنظمة شمولية انتخب رؤساءها، من دون منافسة ولعقود ليس باستطاعة حتى العرافين تحديد أمدها، وحيث لا قدسية الا للزعيم الواحد الملهم وعائلته مع بعض المنتفعين هنا وهناك وحيث الاستبداد والسجون والمعتقلات والقتل والمقابر الجماعية والشح والفقر والحرمان والفساد، وحيث لا شيىء حرا لا لجنة ولا هيئة ولا مجلس، فأي تغيير يرتجى؟ وأبدى الصدر قلقه "ازاء الواقع العربي الذي يضعنا أمام خيارين، إما الاستعمار المقنع وإما المباشر"، وقال:" وهل أبلغ من الدكتاتور عميد الزعماء العرب الذي لم يبق أخضر في ليبيا الا تجديفاته، والعراق المحتل اليوم كأمثلة على الواقع".‏

الزعني‏

ثم ألقى الدكتور جورج الزعني صاحب فكرة معرض موسى الصدر الرؤيوي كلمة، اشار فيها الى محطات كثيرة في مسيرة الامام الصدر، "وهي محطات انسانية وحضارية فكرا وواقعا، قولا لا فعلا، تشمل أطياف الحياة كافة، أساسها حب الله وحب الوطن لبنان". وقال:"لقد جسد الامام الصدر أرقى وأسمى حلم يصبو اليه كل وطني حر"، داعيا الجميع الى استذكار ما حث عليه الامام الصدر من ضرورة حمل هموم الوطن والمواطن والمحرومين والابتعاد عن الطائفية والمصالح الفئوية.‏

واعتبر "ان المعرض عربون وفاء لصديق أحببته وأعتقد انه أحبني لأنه محب، ومحبته وسعت الجميع وهي التي جمعتنا اليوم وكل يوم".‏

كلمة المفتي قباني‏

وألقى الشيخ دالي بلطه كلمة المفتي قباني، قال فيها:"انه عنوان جديد يجمعنا اليوم ضمن سلسلة عناوين حيوية تعودنا ان نلتقي معها كل عام وتحت ظلالها في مؤتمر كلمة سواء. وأظن ان موضوع التنمية الانسانية لهذا العام هو من أكثر الموضوعات حيوية في هذا العصر، ولقضايا أمتنا صاحبة الحضارة العريقة ولمنطلقاتها التي تأسست على عقيدة مسلمة وليس على ابتداع". أضاف:"هناك فرق بين إرادة خلق المخلوقات وخلق الانسان الذي كان منذ البداية مؤهلا للتطور والنمو، لذلك يحمل الانسان مسؤولية لا تقف عند حد معين. لقد ناضل الامام السيد الصدر من خلال الموقع الذي يسره الله له، فلم يكن هدفه الا التنمية الانسانية نحو المستقبل الافضل، ولكن وبكل أسف أين هذا الفكر المتنور الذي تجسد في حضوره لتمتد اليد الآثمة لاسكاته. انها أزمة الوجه الآخر للانسان، فهل هذا هو قدر العظماء، حتى تتقد جذوتهم أكثر فأكثر".‏

وتابع:"ان الامام الصدر لم يكن الاول والأخير في هذه المسيرة، فبالامس القريب افتقدنا الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي أطل علينا من باب التنمية الانسانية ففتح باب العلم وأنشأ مراكز التنمية الاجتماعية وأسعف المرضى، فلماذا كانت هذه النهاية المشؤومة له؟ انها اليد الآثمة التي تتطاول على مثل هؤلاء الاشخاص. فالاساءة الى الامة بحرمانها من عناصر القوة والتقدم نعتبرها مؤامرة تستهدف هذه الامة، كي تبقى أمة مستهلكة وسوقا تجارية ومكان نهب لثرواتها ولاستعمارها سياسيا واقتصاديا، وهذا ما يستدعي حالة مواجهة شاملة لما تعانيه هذه الامة لأن التشرذم هو مدخل الاستعمار الذي يورث النفس المحدودية والخصومات التي تريح عدو هذه الامة من عبء التآمر".‏

وختم متسائلا:"لماذا نعود الى الوراء بينما العالم يتقدم في كل المجالات".‏

كلمة البطريرك صفير‏

وألقى المطران مطر كلمة البطريرك صفير، حيا فيها "حضور فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السابق محمد خاتمي فيما بيننا ومشاركته السنية في هذا المؤتمر الكبير، لما يمثله فخامته في عالم اليوم من جمع طيب وإنقاذي للأصالة الدينية والحداثة الفكرية، يضمن لشعوب الأرض قاطبة أفضل فرص النجاح في وجه التحديات العديدة التي تجبهها والأخطار المتنوعة التي تحدق بها". وأشار الى موضوع المؤتمر، معتبرا "أن العلاقة القائمة بين الحرية والتنمية لشبيهة بما يعرف من وشائج بين الروح والجسد في الكيان الإنساني أو المجتمعي الواحد. فلا حرية مبدعة وخلاقة في جسم مفتقد إلى القوة والحيل، ولا تجميع طاقات تأتي بفائدة في كيانات لا تدرك وجهها ولا تعرف اتجاهها".‏

وقال:" أما في سياق العصر الحديث، فيبرز أمامنا واضحا خطر ضياع التنمية ما لم تقترن بروح دينية توجه مسيرتها نحو الغايات التي يجب أن ترسم لها. فها هي العولمة اليوم تطلق العنان، على مستوى الأرض كلها، للقوى المادية الغاشمة لتفرض على التنمية أن تخدم القادرين والأغنياء وأن تضمن لهم مصالحهم على حساب المستضعفين والفقراء غير تاركة لهؤلاء أية فرصة للتقدم أو الازدهار، ما يقود العالم من جراء هذا المنحى إلى عجز قاتل عن فرض المساواة بين أفرقاء التنمية وطالبيها. فمن يقوم هذا الاعوجاج ما لم تكسر حلقته الجهنمية كوكبة من القيم السامية التي تدعو إلى العدل في الأرض وإلى التضامن الحق وإلى كبت جماح الأهواء على أنواعها؟ لهذا قيل أن القرن الحادي والعشرين إما أن يكون متدينا وإما ألا يكون. بهذه الروح السمحة أيضا ذكر سماحة الإمام في خطبته إياها لعيد الأضحى أن السماء عندما أمرت إبراهيم بذبح شاة لها بدلا من ابنه، إنما هي أمرت بتقديم المال قربانا في سبيل الله، ما يعني أن المال إذا صرف في سبيل مصلحة الناس يصبح نعمة عظيمة على الإنسان، أما إذا صان الإنسان المال وقدسه فيصبح طاغيا على كل شيء ووسيلة لنزع الرحمة من القلوب".‏

وأكد "أن لا تنمية إذا خارجا عن الدين ولا سبيل إلى تحقيقها إذا ما فقدت بعدها الديني لأنها تفقد إذ ذاك جوهرها الإنساني برمته. على أن هذا البعد الإيماني للتنمية يضمن لها أيضا بعدها الاجتماعي المطلوب ويؤسس لهذا البعد الثاني فكرا وعملا. لكن البعد الاجتماعي للتنمية يواجه اليوم مشكلات شديدة التعقيد نتيجة لما بات يسمى بحضارة الاستهلاك ولنوع من الاقتصاد مبني على التنعم الفردي بخيرات الأرض وطاقاتها. فأنت إذا ما رحت تستهلك الأشياء استهلاكا لن تسأل عن قدرة غيرك ولا عن طول يده إلى ما تطال يداك. ولعل قدرة غيرك في هذا السبيل تهدد مصالحك في التنعم بالكون والتصرف به على هواك. فحضارة الاستهلاك تبنى على فردية شرسة وهي نقيض للعيش المجتمعي السليم حيث الشراكة في الرزق وفي الحب وفي العطاء. وإن لغطا كبيرا يحصل اليوم بين الحرية وكرامة الإنسان وحقوقه من جهة وبين الفردية في حياته والتفرد في معاطاته من جهة أخرى. فالإنسان الحر هو في الوقت عينه إنسان مجتمعي والاجتماع هو عنصر من عناصر تكوينه كما اللغة والتعاطي والحاجة إلى الآخر عطفا وتعاطفا. وهذا ما يدعنا نقابل في مجال التنمية تلك النزعة الاستهلاكية للاقتصاد بتوجه معاكس تضامني سواء على مستوى الجماعات المحلية أم على مستوى الأمم والشعوب. فتسود في الأرض بهذا المنحى روح من الأخوة تحول سكناها إلى نعيم وتمكنها من التفلت من براثن التنازع المميت". أضاف:" ومن هذا المنطلق يبرز البعد الثالث والأخير للتنمية وهو ما تدعونه بحق البعد المعرفي. فالمعرفة المطلوبة لفعل التنمية لا تكتفي بتفحص قوانين الطبيعة لتسخيرها. بل هي تسبر أيضا غور حقيقة الإنسان في ذاته الشخصية والمجتمعية والكلية على حد سواء. وهي تتطرق أيضا للتوازنات المطلوبة بين الفرد والمجتمع، وبين الوطن والمواطنين وبين الحضارات المتنوعة والشعوب في أمانيها المشروعة لذاتها وفي الأماني المشروعة للكون برمته. إنها معرفة تبدأ ولا تنتهي وهي اعتراف بالذات وبالآخر وبالتناغم المبدع بين كليهما. في كل هذه الجهود نعود أيضا إلى روح الدين لإنقاذ الحضارات من العبث بعضها ببعض ولخلاص المجتمعات من التجاهل الذي تقع عرضة له في علاقاتها المتبادلة. فالناس لم يقبلوا جميعا دعوتهم إلى أن يتعارفوا أمما وقبائل كما أنهم لم يقبلوا المشاركة بخيرات الأرض الواحدة استعدادا للمشاركة بنعيم السماء التي هي واحدة أيضا. وهل من مناص في مثل تلك الحالات الشاذة من انتفاضة للمحرومين كما أطلقها سماحة الإمام الصدر أو من ثورة للمستضعفين كما أرادها الإمام الخميني من أجل أن يكون لكل شعب حقه إلى مائدة التنمية البشرية الكبرى. لقد كانت للغرب ثوراته أيضا على المظالم ونزعاته المشهورة من أجل الإنسانية المتصالحة والأخوة المتكاملة. أفلا يعود الناس إلى ربهم شرقا وغربا فينتقلوا من خضم الثورات إلى فردوس التلاقي والحوار والمحبة التي باسمها جاؤوا جميعا إلى الوجود. ونحن على يقين بأن تلبية هذه الدعوة من قبل الجميع ستكون في الخلق قمة التنمية وآية في الإنسانية الكريمة الصافية. والسلام عليكم".‏

الشيخ قبلان‏

ثم القى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي سماحة الشيخ عبد الامير قبلان كلمة، فقال:"كم كنت أتمنى يا فخامة الرئيس خاتمي ان يكون الامام موسى الصدر في استقباله، لأنه كان شغوفا لتطل عليه الجمهورية من عليائها لتضفي على شعوب الامة أمنا وسلاما واطمئنانا، لكن الامام الصدر يستقبلك اليوم ونحن في خدمته نرحب بك في لبنان وفي مؤتمر كلمة سواء، لأننا نقول للامام الصدر في غيابه نحن على الخط وعلى المبدأ لا نحيد ولا نتقلب ولا نماري. خلقنا الله طاهرين طيبين وسنبقى على خط أهل البيت، خط الاستقامة".‏

اضاف:"ان التنمية صعبة جدا، ومع وجود الانظمة الفاسدة لا يمكن أن تتحقق تنمية. فالذي بنى قصورا شاهقة في العراق لا يمكن ان يكون عنده تنمية، والذي يغيب الامام الصدر في ليبيا لا يعرف معنى التنمية، انما يعرف الوحشية والقبلية والهمجية".‏

وقال:"نحن على خطى النبي والأئمة والاصحاب المنتجبين، حاربنا مع الصدر وجاهدنا وصبرنا، وبغيابه سنبقى معه يا أبناء وعائلة الامام الصدر. لن نفارق خطه ما بقينا في هذه الحياة".‏

وتابع:"هذه الذكرى مميزة بوجودك أيها الرئيس خاتمي، نخاطبك بالأخ ولكن نحن مع الرؤساء، مع احترامنا للرئيس بري، نحن في صف المؤمنين المحرومين المستضعفين. هذا اللقاء مميز بوجود الرئيس خاتمي والرئيس بري وحزب الله وحركة "أمل". نخاطبك يا أبا صدر ونقول لقد اجتمعت أمتك على خطك، وخطك هو خط المقاومة وأنا منذ العام 1948 مع المقاومة وقبل أن تبصر النور حركة "أمل" و"حزب الله". فعندما دخلت اسرائيل الى بلدتنا ميس الجبل كنت أقول له أخاف أن يقتلونا، وكان يقول لي لا تخف ان الله معنا". وقال:"لقد جاء الصدر ونفض الغبار ووحد الصفوف وعمل على بناء المؤسسات، لذلك أتعبنا الامام في حياته وأهلكنا بعد غيابه، لأنه كان شعلة ونورا وكان عملا مستمرا وانسانا صاحب طاقة جبارة".‏

وطالب الشيخ قبلان الرئيس خاتمي، بجعل مدينة اصفهان الايرانية عاصمة للثقافة وبانشاء مدينة جامعية فيها للتقريب بين الملل والنحل ولا أقول المذاهب. وحيا القيمين على هذا المؤتمر وفي مقدمهم السيدة رباب الصدر، آملا "ان يكون المؤتمر في مستوى التحدي الذي تواجهه أمتنا العربية والاسلامية بما يضمن لنا الفكاك عن طوق التخلف، وأن نكون أمة قادرة على استرداد دورها الثقافي والحضاري الذي نراه الآن يتراجع بكل أسف لتتعاظم أمامه شأوة التسلط التي عطلت كل أسباب التنمية وحاصرت المواطن وجعلته في دائرة المصفق دائما ومنعته من أن يكون حرا وانتزعت منه أدنى حقوق الانسان في حرية التعبير". ودعا الى التركيز على التنمية الانسانية واعطائها الاهتمام اللازم لتكون انطلاقتها علمية وافساح المجال أمام المرموقين والباحثين لأخذ مواقعهم.‏

وقال:"نطمح ان يتحول شبابنا من ناقل للمعرفة الى صانع لها ومن مستورد الى مبدع"، معربا عن قلقه ازاء هذا الواقع الذي تفضحه الارقام التي تتحدث عن نسب عالية من الأمية. وأكد "ضرورة استنهاض هذه الامة التي تواجه كما هائلا من التحديات من فلسطين الى لبنان وسوريا وايران والعراق".‏

وطالب الشيخ قبلان بـ"انشاء محكمة دولية لمحاكمة القذافي على تغييبه الامام الصدر ورفيقيه، هذا النظام المتسلط الظالم عدو الانسانية المناهض لأي فكر تنويري"، وقال:"لا أستبعد ان يكون القذافي شريكا في اغتيال الرئيس رفيق الحريري".‏

(*)اشارة الى ان جلسات المؤتمر ستبدأ التاسعة والنصف صباح غد الجمعة في الاونيسكو وتستمر حتى يوم السبت المقبل.‏

المصدر: "وكالات"‏

source