* مؤتمر “كلمة سواء” العاشر "التنمية الانسانية ابعادها الدينية والاجتماعية والمعرفية"
فخامة الرئيس السيد محمد خاتمي
فخامة رئيس الجمهورية ممثلاً بمعالي الوزير الحاج محمد فنيش
دولة رئيس مجلس النواب ممثلاً بسعادة النائب أيوب حميد
دولة رئيس الحكومة ممثلاً بمعالي الوزير الدكتور فوزي صلوخ
أصحاب الدولة
رؤساء الطوائف الروحية واللبنانية الأجلاء
سماحة أمين عام حزب الله ممثلاً سماحة الشيخ نعيم قاسم
أصحاب الغبطة والسماحة والسيادة والفضيلة والمعالي والسعادة
أيها الحفل الكريم،
استوقفتني محطات كثيرة خلال رحلتي الفنية ولكني وجدت نفسي أمام محطة أوجبتني العودة إلى الوراء سبعة وعشرين سنة.
لأستدرك حقبةً فكرية إنسانية وحضارية.
عدت لأستذكر فكراً وواقعاً تجسد قولاً وفعلاً
فكراً وواقعاً... شمل كافة أطياف الحياة.
فكراً وواقعاً أساسه حب الله وحب الوطن
ليس معرضي لأذكّر من هو موسى الصدر
وهو الذي جسّد أرقى وأسمى حلماً يصبو إليه
كل وطني حر
ولكن ليستذكر كل منّا الأمانة التي بدأها وحمّلنا
إياها منذ تغييبه وحتى وقفتنا هنا.
أمانة وجّهتها لكل عقل متفكر محبٍّ لوطنه
لنستذكر ونعي ما خاطبنا وحثنا عليه
لنحملَ معه همّ الوطن والمواطن
همّ المحرومين- كل المحرومين
همّ الطلاب
لنلغي معه نَزْعاتنا الطائفية وأهدافنا ومصالحنا الفئوية
لِنَنْصَبَّ جميعاً في هدف واحد..
في رؤية واحدة
في بلد واحد
لبنـان
استوقفتني أيضاً عبارته الرائعة
الفن مرآة الحضارات
وأية حضارة أرقى من تلك التي نادى بها
وبدأ بها
وأشعل جذوتها الأولى
ووضع أولى لبناتها
ومعرضي اليوم مرآة صغيرة تعكس شعاعاً من أشعة شمسٍ أرادوا لها أن تغيب
ولكنها ستبقى مشرقة طالما أن هناك
فكراً حراً وقلباً يرى
المعرض...
عربون وفاء لصديق أحبتتُهُ
وأعتقد أنه أحبني
بل أنا متأكد من محبته لي
لأنه محب
ومحبته وسِعت الجميع
وهي التي جمعتنا اليوم
اليوم وكل يوم
هو يوم السيد موسى الصدر
أتشرّف وأشكر
عائلة السيد موسى الصدر وآل بيته المحترمين
على ثقتهم بي وتكليفهم لي بالشكر الجزيل للذين كانت لهم الأيادي البيض قرابة الثلاث سنوات لإنجاز هذا المعرض.
أبدأ بالشكر إلى كل من أسهم ولم يبخل بما لديه،
مؤسسات رسمية وخاصة وأفراد محبين وأخص بالشكر بلدية الغبيري وعامليها ممثلة برئيسها السيد محمد سعيد الخنسا لمبادرته بتقديم المكان وتوظيف ما أمكنه لخدمة هذا المعرض.
كما أشكر من جمعتني معهم صداقة العمل وأخص العمل الوطني
علي عاصي
فؤاد شهاب
فؤاد عليان
نادر حمدان
أشكر الفنان الإيراني
علي إسكندراني
الذي أضفى على المعرض خطه الفارسي الرائع
تحية مميزة للمهندس السوري
أنيس الجراح
الذي واكبني السنوات الخمس الماضية في رحلة معارضي الوطنية والعربية.
وأغنى المعرض بجدارية الثمانين متراً
كل التحيات والتقدير
للفنان الإيطالي بسكال كرنزا
الذي وقّع معي معارض لبنان الوطنية
فكان المبدع الأساسي فيها خلال عشرين سنة
موسى الصدر... الإمام الرؤيوي
عنوان معرضي الوطني الجديد الذي يعود بنا
سبعة وعشرين سنة
لننطلق معاً
لنحفظ الأمانة معاً
ونعمل على بناء وطننا
لأن «العمل هو شرف الإنسان»
وأن لا نكون ممن وصفهم القرآن الكريم
«كبُر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون»
بوركتم جميعاً
وبمحبة دوماً نلتقي
في لبنان الإنسان
الإنسان كما قال الإمام
هو سيد لبنان