مؤتمر "کلمه سواء" يؤکد ان الاصلاح والتغيير ينطلقان من الداخل

calendar icon 03 كانون الأول 2004

اکدت الکلمات التى القيت فى افتتاح الموءتمر التاسع لـ "کلمه سواء" اليوم الخميس فى بيروت تحت شعار "موقع الحريه فى الاصلاح والتغيير" على ان الاصلاح والتغيير ينطلقان من الداخل ولا يفرضان من الخارج.

وتحدث فى الموءتمر نائب رئيس المجلس الاسلامى الشيعى الاعلى فى لبنان الشيخ عبد الامير قبلان الذى قال : اننا نعيش واقعا موءلما جراء اوضاع اقليميه ودوليه متازمه ومتفجره فى فلسطين والعراق فالمنطقه کلها تعيش الازمات وتمارس عليها ضغوط هائله سياسياواقتصاديا وعسکريا ولا بد من مجابهتها باى شکل من الاشکال مهما کانت التضحيات.

اضاف : ان اول هذه المجابهه يجب ان يکون باصلاح نحن نصنعه وبتغيير نحن نبرمجه ، لا اصلاح مستورد او مفروض ولا اصلاح ، ولا فکر ولا ابداع ولا اقتصاد ولا سياسه ولا عداله ولا استقرار ولا سياده من دون حريه.

واکد الشيخ قبلان ان التغيير هو مطلب اسلامى باشاره قرآنيه (ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم )، وقال : هذه اشاره قرآنيه تدلل على ان التغيير حقيقه مطلوبه وانه لا يکون الا من الداخلاى من الذات الانسانيه، والتغيير يعنى الانتقال من حال الى حال نحو الافضل والاحسن والاصلح وهذا لا يتحقق الا بالحريه.

اضاف : ان الاسلام الذى يتهم والذى يوصف بانه تطرف وارهاب وبانه ضد حقوق الانسان يشدد على الحريه ويدعو الى الجهاد من اجلها ويرفض الاکراه.

واردف قائلا : ان وظيفه الاسلام هى الحريه ولکن الحريه المسوءوله وليست حريه الشعارات والنصوص فالحريه فىالاسلام نص ومضمون تطبيق وممارسه تجسيد للعدل ولمنع الظلم والفساد، الحريه فىالاسلام علم وتفکر وتبصر وليست غوغائيه وهى روح وليست مظهرا.

والقى المطران جورج خضر کلمه بطريرک انطاکيه وسائر المشرق للروم الارثوذکس اغناطيوس الرابع هزيم نوه فيها بحرکه التجديد التى قادها الامام السيد موسى الصدر من اجل ازاله الشوائب التى تعيق تقدم المجتمع الانسانى.

وقال : نحن اوفياء للحرکه التى قادها الامام الصدر والتى انطلقت من رحم الواقع العربى واستلهمت حضاره عربيه قديمه سادت على مدى قرون خلت وساهمت من خلال القيم الانسانيه التى حملتها فى تطور الحضاره العالميه.

وطالب المطران خضر المجتمع الدولى وعلى راسه الامم المتحده ومجلس الامن بالتخلى عن ازدواجيه المعايير وان يرعى السلم الدولى بحکمه وعلم ودرايه دون تمييز.

والقى الشيخ محمد دالى بلطه کلمه مفتى الجمهوريه الشيخ محمد رشيد قبانى انتقد فيها بشده سياسه الاستبداد والقهر والاضطهاد التى تتبعها الاداره الاميرکيه فى الشرق الاوسط تحت عناوين الحريه والديمقراطيه.

وقال: ان الولايات المتحده تدعى انها حاميه الحريه والحضاره وتدعى انها تصون قدسيه الانسان وهى تسفک الدماء فى العراق ليل نهار حتى قتلت من الابرياء خلال سنه وبوحشيه اکثر ما تدعى ان نظام صدام قتله هناک خلال عقود.

ولفت الى ان الولايات المتحده الاميرکيه تدعى انها تريد ان تقيم فى العراق نموذجا ديمقراطيا فى الشرق الاوسط تحتذى به دول المنطقه وهى تمارس سياسه الاستبداد فى احط صورها واقذرها وتصادر حريات الدول والافراد.

وتساءل الشيخ بلطه: "عن ايه حريه يتکلمون وهم يصادرون حريه الدول ويفرضون المشاريع والسياسات ؟، وقال : فباسم الحريه يتدخلون لتغيير المناهج وبرامج التعليم ويسلبون ثروات البلاد کرها عن طريق الاحتلال المباشر کما حدث فى العراق او التهديد بالتدخل الاجنبى تحت ستار الشرعيه الدوليه وقرارات الامم المتحده کما هو الحال فى تهديد ايران وسوريا والسودان.

وتحدث الاب الدکتور ميشال السبع باسم بطريرک انطاکيه وسائر المشرق والاسکندريه واورشليم للروم الکاثوليک غريغوريوس الثالث لحام فحذر من انه "اذا لم يقم السلام بدءا من فلسطين فلن يکون هناک سلام فى کل بلاد الشام والعرب وبالتالى فلا سلام للعالم ، وکل کلام عن الحريه هو استهلاک للعواطف".

وقال: ان حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره وقتاله من اجل احقاق هذا الحق يجعل منه فخرا للحريه واما الرضوخ للاستعمار والدخول معه فى مساومات وعهود فهو اخضاع الحق للباطل وانتفاء للحريه ونسف لها، لان السلام اذا لم يکن حرا کان عبوديه مقنعه.

اضاف السبع: ان الحريه لا تکون فرديه ولا قبليه ولا عشائريه ولا طائفيه فهى اما ان تکون شامله للجميع واما لا تکون .

وحمل الاب السبع القاده العرب مسوءوليه الهجمه الغربيه على بلادهم وقال : اذا کان بعض العرب او المتعربين لا يکونون على قدر حضارتهم فلانهم لبسوا ثوبا فکريا من غير نسيجهم وتعاملوا مع جسد الکلمه العاريه دون ان يصلوا الى شفافيه الروح ، فکان هوءلاء هم حجه الغرب فى الهجوم على الاصاله ولن يکون بعيدا اليوم الذى فيه يعى القله رشدهم العربى وينکف ء اولئک عن نطح رؤوسهم بالرمال المحرقه.

وخلص الى التاکيد على ان شعوب المنطقه ليست بحاجه الى من يعلمها کيف تکون الحريه ولا کيف تبنى حضارات الامم .

والقى الشيخ طلال سليم کلمه شيخ عقل الطائفه الدرزيه بهجت غيث فاکد  "ان الاصلاح والتجديد لا يتحققان الا بتحطيم قيود التقليد وسلاسل الاقطاع السياسى والدينى وامتلاک حريه الفکر بلغه العقل وليس بعاطفه الشعوب التى جعلت الامه امما والشعب شعوبا".

وقال: لا اصلاح ولا تقدم ولا نمو الا بفک القيود والانعتاق من القشور وملامسه اللب والجوهر بکل صدق ووضوح، متسائلا : اين نحن من الحق والحريه وحوار الحضارات والثقافات وقد سادت لغه التکاذب والتزييف والخداع والتعصب والابتعاد عن الحق والممارسات المقنعه بالحريه والديمقراطيه وهى تحکم قبضه الاقطاع المالى والسياسى بالمکاسب والمناصب.

source