افتتاح مؤتمر " کلمه سواء " فى بيروت

calendar icon 03 كانون الأول 2004

تحت عنوان "موقع الحريه فى الاصلاح والتجديد" افتتح موءتمر "کلمه سواء" التاسع الذى ينظمه "مرکز الامام موسى الصدر للابحاث والدراسات " اعماله اليوم الخميس فى قصر الاونيسکو فى بيروت .

وشارک فى حفل الافتتاح ممثلون عن رئيس الجمهوريه اللبنانيه العماد اميل لحود وعن رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى وعن رئيس الحکومه عمر کرامى وعدد من الوزراء والنواب اللبنانيين وحشد کبير من الشخصيات الرسميه والدينيه والحزبيه والشعبيه الدبلوماسيه وسفراء عدد من الدول يتقدمهم سفير الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه فى بيروت مسعود ادريسى.

وتحدث فى الافتتاح رئيس "مرکز الامام موسى الصدر للابحاث والدراسات " السيد صدرالدين الصدر الذى قال : ان الاصلاح والتجديد والتغيير هى حاجات ملحه تفرض نفسها باستمرار فى عصر تسارع کل شىء بل هى ضروره حياتيه بها يتجدد الانسان وتتجدد الحياه ، من تصدى لها نجا ومن تخلف عنها هلک ".

اضاف : ان امل النهضه لا يزال حلما وخلافاتنا تتعمق وانقساماتنا تزداد وتشرذمنا يتفاقم والحصار حولنا يزداد اطباقا وکلنا مهددون ومستهدفون بل ومتهمون باننا ارهابيون .

واکد الصدر قائلا : "لا يمکن اغفال مسوءوليتنا وتقصيرنا کانظمه وموءسسات، جماعات وافراد، فمصالحنا فى مهب الريح ، ثقافتنا مهدده ، وجودنا فى خطر ومازالنا عاجزين وفى اکثر من موقع عن اقامه حوار بناء مثمر مع ذواتنا وبنى
وطننا وامتنا".

وتساءل : هل بامکاننا ان نقيم حوارا ناجحا مع الآخر ونحن عاجزون عن القيام به على مستوى الداخل؟ هل بوسعنا تحقيق انتصار خارجى ونحن نخوض صراعات لا افق لها فى الداخل ؟ اليس الصلح مع الذات وتحصين الداخل شرطا اساسيا لتواصل مثمر وبناء مع الخارح او على الاقل لردعه؟.

وذکر بکلام والده الامام السيد موسى الصدر المخططف فى ليبيا منذ العام  1978 والذى حذر فيه المسلمين من ان الاستمرار فى هدر الطاقات والامکانيات وصرفها فى المعارک الجانبيه وقبول الفوضى والارتجال واللامبالاه والغياب سوف يسمح للعدو بالسيطره عليهم .

واعتبر ان ثقافه الاصلاح والتجديد تقوم على التصدى للجمود والانغلاق والانقسام من اجل اعاده بناء المجتمع على فهم واع للعصر وظروفه ومقتضياته ورؤيه واضحه لمنظومات القيم والثوابت الاخلاقيه والانسانيه بشکل يجعل هذه الثقافه فى خدمه المجتمع کله .

ودعا الصدر الى التفريق بين الرغبه فى الاصلاح ومنطلقاته وبين الاصلاح المستند على وحى واراده خارجيه ، مشيرا الى ان الحديث عن الاصلاح کثر فى اعقاب احداث ?? ايلول/ سبتمبر???? الى درجه وصف العام الحالى بانه عام
اعلانات الاصلاح .

وقال : لقد اصبح حضور قضيه الاصلاح اکثر تداولا داخل عالمنا وترافق ذلک مع تنامى الدعوات الخارجيه فى الحث عليه بل واقتراح اهدافه وسبله وآلياته حتى تحولت مهمه الاصلاح الى مهمه دوليه لفرض برامج معلبه لعلها لا تراعى الکثير من حاجات الداخل ولا خصوصياته الثقافيه بقدر ما تخدم اهداف الدول التى تروج لها الدول المهيمنه .

وشن الصدر حمله عنيفه على الانظمه العربيه التى وصفها بانها "انظمه شموليه احکمت قبضتها على کل شىء فقمعت الراى واغتالت روح المبادره والابداع على مذبح الراى الواحد والقائد الاوحد وابدعت من فنون الاستبداد القهر والتهميش والاطفاء السياسى ما انتجح وعلى امتداد الوطن الکبير، سجونا ومعتقلات ومقابر جماعيه وادت فى ما ادت اليه اما الى احتلال کما فى عراق صدام ".

ويتضمن الموءتمر کلمات لکل من : نائب رئيس المجلس الاسلامى الشيعى الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان وشيخ الطائفه الدرزيه الشيخ بهجت غيث ومفتى الجمهوريه اللبنانيه الشيخ محمد رشيد قبانى والسفير البابوى فى لبنان لويدجى غاتى، وبطريرک الطائفه المارونيه نصر الله صفير، وبطريرک الروم الارثوذکس اغناطيوس الرابع هزيم وبطريرک الروم الکاثوليک غريغوريوس الثالث لحام .

وتتناول اعمال الموءتمر الذى يستمر على مدى يومين سلسله مواضيع تتمحور حول : "الحريه والاصلاح بين ضغوط الخارج وضرورات الداخل" ، "مشاريع الاصلاح فى العالمين العربى والاسلامى الفرص والمعوقات "، "الحريه والتغيير السياسى"،
"الاصلاح من خلال مناهج التعليم "، "الحريه فى مواجهه الاخر" ، "المسلم فى منظور الغرب"، "الغرب فى منظور المسلمين "، "الحريه والغرب فى روءيه الامام

الصدر"، "الحريه والتجديد" ، "الحريه فى الاجتهاد الفقهى"، "ملامح التجديد فى الخطاب الدينى" ، "ملامح التجديد عند الامام الصدر".

وکان موءتمر "کلمه سواء" الثامن عقد العام الماضى تحت شعار "الابعاد الانسانيه والوطنيه والقانونيه فى قضيه الامام الصدر".

source