أما في محور "الحرية والتجديد" فقد تحدث الشيخ شفيق جرادي عن ملامح التجديد في الخطاب الديني" وبّين أن تحقيق الإصلاح والتجديد الجدي لا يتم إلا ضمن اطار مرجعي خاص وان الضرورة التاريخية أو الحضارية انما تعكس مستوى الحاجة الى ذلك الإصلاح والتجدد، موضحاً ان الخطاب الديني أخذ يعي عمق الأزمة في منطلقاته النظرية التي تحكم مختلف علومه التراثية بسبب عجز هذه العلوم عن انتاج معرفة معاصرة وفعالة ومواجهته لإشكاليات عميقة في تحديد مدى جدوائية الاجتهاد الفقهي والأصولي في حل المشكلات الاقتصادية القائمة على السوق الحرة.
أما الدكتور حسين رحال فتناول "ملامح التجديد عن السيد موسى الصدر "إمام التواصل" واعتبر ان أفكار ومبادئ الإمام موسى الصدر في جميع المجالات هي تأكيد لإصالة هذا المفكر والقائد والمناضل ولأسبقيته في السلوك السياسي والتنظيمي والاجتماعي ولرؤاه الفكرية ولأولويات برامجه باعتباره همزة تواصل ضرورية بين لحظة النهضة المستفيدة في أوائل القرن العشرين ومحاولات التجديد الدؤوبة في أوائل القرن الـ 21 وصاحب أول مشروع وطني اسلامي بانتماء عروبي حمل شريحة واسعة من اللبنانيين وهم الشيعة على الإندماج في موقعهم الطبيعي وحمل راية المقاومة والتنمية والإنفتاح.
وتطرق محمد السماك في بحثه الى الحرية في الاجتهاد الفقهي وقد أدار الجلسة القاضي الشيخ محمد دالي بلطة.
