اصدر مؤتمر كلمة سواء التاسع امس بيانه الختامي في نهاية اجتماعاته التي انعقدت الاسبوع الماضي على مدى يومين في قصر الاونيسكو بدعوة من مركز الامام موسى الصدر للابحاث والدراسات تحت عنوان: "موقع الحرية في الاصلاح والتجديد"·
وكان استمع المؤتمرون في الجلسة الافتتاحية الى كلمات العائلات الروحية، والى كلمة السيد صدر الدين الصدر عن "مركز الامام الصدر للابحاث والدراسات"، تلاها في اليوم التالي جلسات حول:
- الحرية والاصلاح بين ضغوط الخارج وضرورات الداخل، تناولت الفرص والمعوقات في مشاريع الاصلاح في العالمين العربي والاسلامي، الحرية والتغيير السياسي، ثم الاصلاح من خلال مناهج التعليم·
- الحرية في مواجهة الآخر، تناولت الآخر المسلم في المنظور الغربي، الغرب في منظور المسلمين، ثم الحرية والغرب في رؤية الامام الصدر·
- الحرية والتجديد، تناولت الحرية في الاجتهاد الفقهي، ملامح التجديد في الخطاب الديني، ثم ملامح التجديد عند الإمام الصدر·
وتناولت مداخلات الحاضرين الابعاد المختلفة لأزمة الانسان المعاصر عموما، وأزمات المنطقة العربية والاسلامية تحديدا، ولا سيما انها الاكثر تعرضا والأكثر تخبطا في محاولاتها لصياغة الحلول المناسبة، وفي مشاريعها الاصلاحية والتجديدية وموقع الحرية منها· وقد تقاطعت معظم المداخلات عند التحذير من مغبة الثنائيات وخطورة التبسيط والتعميم في مقاربة اي شأن، واستنادا الى ما جاء في اوراق الباحثين ومناقشات المؤتمرين توجه المؤتمر في توصياته بدعوة الناس والعاملين في حقول الاعلام والمعرفة والتربــية الى التدقيق في المصطلحات والمفاهيم المتداولة ووضعها في سياقها توخياً للفهم الصحيح·
كما دعا هيئات المجتمع المدني الى اطلاق عمليات التـغيير والاصلاح عند المستويات القاعدية، لان ثقافة الحرية والعدالة يتعذى عليها الطفل منذ الرضاعة وتتجذر في المدرسة وتطبق في صندوقة الاقتراع واحترام البيئة·
وحث المكتفين بالحديث عن المعرفة الى مغادرة مواقع الدهشة والارتباك للتنبه الى كون وسائل المعرفة والانتاج تحمل فلسفتها في ذاتها·
ودعا الحكومات في الامة الى ورشة حوار داخلي مع شعوبها، ودعوة الامم المتحدة والدول الكبرى الى كبح اندفاع آلة اجتياح الافكار والعقـائد واعادة محبتها بموضوعية·
إن جولة تصفية الحسابات التي ابرمتها ابرز الحكومات الغربية مع النظام الليبي تنذر بامكانية عقد صفقات تقايض المصالح بالاموال على حساب المبادئ وشرعة حقوق الانسان·
