فهم الآخر ضرورة لوعي الآخر

calendar icon 08 تشرين الثاني 2001 الكاتب:رياض جرجور

(مؤتمر"كلمة سواء" السنوي السادس: "حوار الحضارات")
(كلمات الجلسة الثانية)


يسعدني أن أرحب بكم إلى الجلسة الثانية من هذا اللقاء، موضوع الجلسة الثانية في هذا اللقاء هو الآخر في إطار حوار الحضارات إن تحديد مفهوم الآخر ومن ثم توظيف هذا أو ذاك التحديد في شتى الحقوق لا سيما في السياسة والعلاقات الاجتماعية عملية تنطوي على الكثير من المواقف الايديولوجية يقال في العلوم الانسانية كالفلسفة وعلم الاجتماع والانتربولوجيا وعلم النفس أنه لا تستقيم الأنا والذات من دون وجود الآخر فالآخر هو ضرورة لوعي الذات في جوهرها وهويتها ولكن تحديد جدلية الذات والآخر يمكن ان ينطوي على التباسات عديدة على سبيل المثال ان الآخر الذي يتحدثون عنه هو في معظم الاحيان صورة عن الآخر، ولكونه صورة فقد تكون تلك الصورة مشوهة وبعيدة كل البعد عن الآخر الموضوعي والواقعي كما أن صورة الآخر ولأنها مرسومة من الذات فقد تتعرض في معالمها إلى الاختزال أو التحويل والطمس وغير ذلك. واليوم خاصة بعد الحادي عشر من ايلول اصبحت مقولة الآخر في مواجهة الاهتمامات الاجتماعية والمعرفية والسياسي.

فما يسمى بصراع الحضارات أو بحوار الحضارات ينطلق من تحديد مسبق أو مختلف للآخر، تحديد يتناسب مع مصالح آنية وظرفية ونفعية فكيف نساهم في منع الحضارات من أن يصطدم بعضها ببعض وفي ترسيخ حوار الحضارات انطلاقاً من توضيح وبلورة مفهوم الآخر بشكل موضوعي.

هذا ما سيحدثنا عنه المشاركون الثلاثة في هذه الجلسة ولهم من الكفاءة والعلم والنزاهة ما يجعل حديثهم عن الآخر في اطار حوار الحضارات زاداً معرفياً يساعدنا على تحقيقي مسيرتنا نحو التقاء الآخر، على ما هو لبني معه حضارة القرن الواحد والعشرين.

المتحدث الأول في هذه الجلسة وهو يتحدث بدلاً عن السيدة جوليا واغنز المدرج اسمها على البرنامج هو السيد راندل نيكل وهو من كندا مسؤول عن مكتب جمعية مانونايت المركزية له في لبنان أكثر من عامين ويعمل طبعاً، في مجال الخدمة الاجتماعية يساعد من خلال الجمعية في الكثير من الأمور التي تعني بالمهمشين والفقراء والمحتاجين.

source