بناء الثقافة المواطنية في لبنان

calendar icon 12 تشرين الثاني 1999 الكاتب:انطوان مسرة

مؤتمر "كلمة سواء" السنوي الرابع: "الهوية الثقافية"
(كلمات الجلسة الخامسة)






(النص هو موجز مداخلة شفوية ونقلاً عن آلة تسجيل)




مسألة ثقافة المواطنية في مجتمع متعدد الاديان والمذاهب كلبنان يمكن ايجازها بستة أسئلة: لماذا الثقافة المواطنية مهمة اليوم في لبنان؟ هل هناك تناقض بين المواطنية والطوائف؟ ما هي مكونات الثقافة المواطنية؟ ما هي عوائق الثقافة المواطنية لبنانيًا؟ ما هو انتاجنا في هذا المجال؟ ما العمل في المستقبل؟

1. لماذا الثقافة المواطنية اليوم موضوع مهم في العالم وفي لبنان بشكل خاص؟ الموضوع مهم لثلاثة أسباب:

الديمقراطية: الأنظمة التوتاليتارية في العالم مهددة بسبب انتشار وسائل الاتصال الحديثة. كما ان المدفع في نهاية القرون الوسطى قضى على النظام الاقطاعي وتحصيناته، كذلك وسائل الاتصال الحديثة ستسرع في انهيار الانظمة التوتاليتارية في العالم. وبعد انهيارها، مطلوب من الناس ان يشاركوا في الحكم، فإذا لم يكونوا معتادين على المشاركة وغير متمرسين على الديمقراطية تطرح معضلة كبرى، وهذا ما يحصل الآن في الاتحاد السوفياتي السابق وفي بعض بلدان اوروبا الشرقية.

التنمية الاجتماعية - الاقتصادية: اثبتت كل تجارب العالم في السنوات العشر الاخيرة ان السلطة المركزية وحدها لا تستطيع ان تخطط للناس إذا لم يشارك هؤلاء او لم يشعروا بأنهم معنيون، ولا يعملون شيئًا للتنمية، في قراهم وبلداتهم ومدنهم ومناطقهم واحيائهم. هذا ما يسمى في الادبيات الحديثة التمكين Empowerment  أو Capacitation. انها أكبر مشكلة في البلدان الفقيرة والبلدان في طور النمو. كيف نجعل الناس مشاركين في خطط التنمية؟

المناعة: كيف نبني مناعتنا اللبنانية تجاه صراعات الداخل ومداخلات الخارج. لدينا تجربة غنية وأليمة في آن. من أهداف الثقافة المواطنية في لبنان تنمية المناعة.

2 - هل هناك تناقض بين الثقافة المواطنية وبلد مؤلف من طوائف ومذاهب؟ لاكثر من اربعين سنة أثيرت المقولة بانه ما دام هناك طائفية فلا مجال للمواطنية، وللأسف عند كثير من المثقفين والباحثين. يعني ذلك الاستقالة والانتظار. بعض رجال السياسة يستفيدون من هذه المقولة ويقولون: طالما ان النظام طائفي نريد حصتنا في الحكم! والناس يبررون ذلك على اساس انه طالما النظام طائفي فلا مجال لدولة القانون، ولا مجال للمواطنية! انها مقاربة إيديولوجية قصيرة النظر ولا تثبتها التجارب. اظهرت تجارب عديدة في العالم كيف يمكن بناء المواطنية في بلد متنوع الاثنيات والمذاهب والاعراق. والخلافات في العديد من البلدان أكبر بكثير من الخلافات في لبنان. أعطي مثال بناية مشتركة يسكن في احد طوابقها انفتاحي، مجامل، تقدمي... يزور الجميع ويبادلهم الحديث، ويسكنها آخر: فئوي، انعزالي، "بيتوتي"... لا يتحدث مع احد! لكن هذا الفئوي والانعزالي "والبيتوتي" يدفع مساهمته في المصاريف المشتركة ويحضر الجمعية العمومية ويتقيد بنظام البناية. أم التقدمي الانفتاحي والمجامل "يخرب" كل شيء في البناية. لا يدفع ولا يتقيّد بنظام البناية. ماذا نفعل عادة؟ نمارس "النكرزة" و "الحرتقة" ضد كل فرد او مجموعة حول ما يسميه خصوصياته الثقافية، بدل الاهتمام بالقضايا المشتركة. البناية التي يقطنها المالكون فيها 80-90 في المئة من القضايا المشتركة. إذا اهتمينا بكل ما هو مشترك تصبح البناية جميلة ونموذجًا لكل البنايات. الزوّار يأتون اليها بارتياح ويعيش الناس فيها براحة. ما حدث في لبنان هو العكس حيث تم التركيز على كل ما يخلف الناس ويفرقهم. اذا قمنا باستفزاز المالك البيتوتي والانعزالي والفئوي، فالأرجح انه سيتحول اكثر انعزالية. اما اذا عملنا على توسيع المجال العام المشترك، فالأرجح انه سيتغير.

لا تناقض بين المواطنية والطوائف شرط توسيع المجال العام المشترك. هناك كلمة "ميثاق العيش المشترك". ما يزال البعض لغاية اليوم يناقر حول كلمة ميثاق (البعض مع الميثاق والآخر ضده وضد الطائف)، لكن هناك "مشترك"، وكل العمل هو على المشترك. ادخلت عبارة "ميثاق العيش المشترك" في مقدمة الدستور اللبناني.

3 -  ما هي مكونات الثقافة المواطنية؟ حصل كثير من أدلجة (من ايديولوجيا) الامور. كلمة وطن يحددها لسان العرب بأنها مكان الاقامة. البعض قد يقول بأنني أبسط الموضوع. والاشتقاق واطنه يعني مشاركة في الوطن. وانطلاقًا من كلمة وطن كمكان الإقامة، يمكن ان نستخلص ثلاثة مكونات للمواطنية:

- العلاقة بالمكان مع كل أبعادها الجغرافية والتاريخية.

- علاقة بالأشخاص القاطنين في هذا المكان.

- العلاقة بالسلطة التي ترعى الشأن العام في هذا المكان ومع هؤلاء الناس القاطنين فيه.

وبالفعل أي شيء تريدون في المواطنية يندرج في أحد هذه الأبواب الثلاث. لكن المكون الأهم في الثقافة المواطنية هو ذهني. كل دساتير العالم تنص على أن "الشعب هو مصدر السلطات"، أي ان كل مواطن له سلطة. حتى في الانظمة الأكثر توتاليتارية للمواطن سلطة. خلال دورات تدريبية لمعلمي التربية المدنية في المدارس الرسمية والخاصة كان هناك حوالي 300 معلم يتدربون على البرامج الجديدة في التربية المدنية. بدأنا نعطي شرحًا للبرامج ومحتوياتها، لكنني وجدتهم متشائمين ويائسين وتعبين. اضطررت إلى تغيير توجه الدورة لان اساس المواطنية ثقة المواطن بقدرته Citizen power، فإذا كان المواطن غير واثق بقدرته فلا ثقافة مواطنية. حتى في اسوأ الظروف، لا يمكن القول: "ما طالع بايدي شي". في الاتحاد السوفياتي السابق، الفلاح في السوفكوز كان يذهب إلى عمله صباحًا في المزارع الحكومية، يصل على الموعد ويخرج على الموعد، ولكنه يعمل من دون اندفاع، والارجح انه كان يظن انه غير قادر على تغيير شيء. بعد 70 سنة، انهار الاتحاد السوفياتي لانه لم يحقق أي من الانجازات الاقتصادية. كان الاتحاد السوفياتي يملك قوة نووية ولكن دون قمح لاطعام الناس. هذا الفلاح الذي كان يظن انه غير قادر على التغيير هو نفسه من اسباب انهيار الاتحاد السوفياتي. عندما كان يعمل دون اندفاع أو حماس، ويقوم فقط بوظيفته، أدى إلى انهيار الاتحاد السوفياتي.

وأمثلة أخرى يمكن ان اعطيها عن اوروبا الشرقية حول بعض الممارسات الدينية التي كانت ممنوعة. حين يدخل عامل إلى منجم تحت الارض يقوم بتأدية اشارة دينية. قد يقول البعض: ماذا يمكنه ان يغيّر؟وهل يجرؤ على القيام باشارات دينية فوق الارض؟ سلوكه في المنجم يعني انه لم يستقل. وامثلة أخرى يمكن أن اعطيها عن احد الجنرالات خلال الثورة الفرنسية. عندما حكم عليه بالاعدام، كان مساقًا إلى المقصلة حاملاً بيديه كتابًا، وفي الموقع الذي بلغه في قراءة هذا الكتاب طوى الصفحة وكأنه يريد متابعة القراءة بعد مماته! هذه طريقة في السلوك. قد يقول البعض انه في النهاية نفذ عليه حكم الاعدام. لكن اذا كان المواطن لا يعمل شيئًا، وإذا كانت الحالة ميؤوسًا منها بحسب نظريته ولم يفعل شيئًا، فإنه يسرّع الانهيار! عندما لا نعمل شيئًا، حتى في أقسى الظروف واصعبها، وفي ظروف ميؤوس منها، فإننا نعمل شيئًا لأننا نسرّع الانهيار. وهذا خطر جدًا في السياسة، خاصة عندما ننشر في البلد شعورًا عارمًا بعدم القدرة، والاحباط واليأس. في علم السياسة قاعدة النبؤة التي تحقق ذاتها، أي اذا نشرنا فكرة بين الناس ان المستقبل إلى تدهور ولا يوجد فائدة أو نتيجة، فإننا نصل إلى الهدف بالفعل لأننا نكون قد حضرنا الناس نفسيًا لكي يأتي التدهور بسرعة أكبر.

ثقة المواطن بقدرته هي أهم عنصر في الثقافة المواطنية. يقول المواطن، كما كانت تردد لور مغيزل: "انا معني، انا مشارك، انا مسؤول". وبول فاليري Paul Valéry  يقول بسخرية وعمق: السياسة هي فن منع الناس من الاهتمام بما يعنيهم، La politique est lصart dصempêcher les gens de se mêler de ce qui les regarde ويقول Tocqueville:  الناس عندما يقلعون عن التعاطي بالشأن العام فالدكتاتورية تصبح قريبة. وهذا امر طبيعي لأن "السلطة، دون تسلّط لا طعمة لها"، حسب بول فاليري ايضًا.  كل سلطة تميل إلى التسلط، لذلك فهي تتطلب مواطنين واعين، مشاركين، يتعاطون دائمًا الشأن العام. يصبح أي موضوع ميؤسًا منه بشكل مطلق عندما تستقيل الارادة.

4. ما هي عوائق الثقافة المواطنية في لبنان؟ من أبرز العوائق التالية:

صغر حجم البلد: البلد صغير وبإمكان أي كان ان يصل إلى وزير في لبنان من خلال اقارب، معارف، اصدقاء. المتقاضون امام القاضي في المحكمة هم إما جيران أو يعرفون جيران، واما اقرباء أو من نفس القرية. كيف يطبق القاضي القانون دون ان يكسب عداوة الناس؟ انها معضلة تتطلب درجة عالية من الشجاعة في البلد الصغير.

التعب: الناس تعبوا. نشأت مواطنية جديدة بعد 1990 اختمرت بالحرب والتجربة لكن الظرف الاقليمي لم يتغيّر، ورواسب الحرب الاقتصادية مستمرة، والوضع شبه مجمد نسبيًا. احتلال الجنوب مستمر... هناك وضع تعب منه الناس ونطلب منهم ان يتابعوا النضال. أكثريتهم ناضلوا خلال سنوات الحرب لتضامن اللبنانيين، وهم اليوم متعبون.

رواسب تقليدية في التربية التلقينية: هناك بعض العادات العائلية، وهناك تعليم الادب العربي والحضارة العربية. عندما نقرأ الأدب العربي كما يلقن في المدارس والجامعات نشعر بأن ليس هناك اناسًا يدافعون عن الحريات! كلهم منصاعون، والأمور ماشية. عندما نقرأ تاريخ لبنان، كلما ظهر معارض يكتب عنه المؤرخون بأنه "طمع في السلطة"، أي وكأنهم يقولون بأن السياسة لها ناسها ورجالها فلماذا انت تتعاطى بما لا شغل لك به؟ والمحزن ان لا تلميذ يرفع يده ويسأل مرة واحدة: ما معنى "طمع في السلطة"؟ لم نكتب بعد تاريخ الحريات وحقوق الانسان. انها ورشة كبرى لاعادة قراءة الحضارة العربية وتاريخ العرب وتاريخ لبنان من منطلق الدفاع عن حقوق الانسان والحريات. بدأنا ورشة من هذا النوع وهي غنية جدًا. لبنان في اساسه هو تاريخ الحريات.

السلطة منبع قيم سلبية: الحكم لا يعطي القدوة للتمثل به، وهذا ايضًا يؤثر سلبًا. يقول التلامذة لاساتذة التربية المدنية: ماذا تعلموننا؟ كل شيء مختلف في المجتمع، والتلامذة يعيشون تناقضًا كبيرًا.

5. ما هو انتاجنا في هذا المجال؟ لا ننطلق الآن من الصغر في الثقافة المواطنية. صدر انتاج كبير في السنوات العشر الاخيرة وهو رائد، ليس على المستوى اللبناني فحسب بل العربي ايضًا وربما على المستوى العالمي. الدراسات حول بناء المواطنية في المجتمعات المتنوعة البنية لا تهم فقط لبنان، بل نصف سكان العالم اليوم. صدر عدة دراسات وابحاث، منها برنامج جيل الطليعة. قدنا هذا البرنامج الذي يتضمن جزءًا كاملاً عن التربية المواطنية مع تطبيقات شملت حوالي 000،20 تلميذ سنويًا خلال ست سنوات. وهناك برنامج مواطن الغد (3 اجزاء) للمؤسسة اللبنانية للسلم الاهلي الدائم. وصدر كتاب "بناء المواطنية في لبنان" بإشراف وليد مبارك وسعاد جوزف وانطوان مسرّه، وفيه رصد لما صدر في لبنان في السنوات العشر الاخيرة في موضوع التربية المدنية. وكتب المركز التربوي للبحوث والإنماء صدر منها لغاية اليوم 8 اجزاء. الورشة التي انجزت بين 1996 و 1998اعتبرها أهم انجاز ثقافي في لبنان منذ العشرينات  أجريت من دون فرض، بالاقناع بانفتاح. للمرة الاولى من خلال التربية حدثت مصالحة بين الناس والدولة. كل المدارس الخاصة اتجهت نحو شراء الكتاب المدرسي في التربية الوطنية باندفاع وحماس ومشاركة. كان من الممكن صدور كتاب موحد ومنمط، أي ان جميع التلاميذ في كل لبنان يكررون نفس الجملة ويشاهدون الصور ذاتها ويقومون بنفس التمارين! هذا نوع من "التسطيل" الجماعي. تصوروا كل تلامذة لبنان يحفظون عن ظهر قلب نفس الجملة. وضع كتاب مدرسي موحد ولكنه منفتح وغير منمط، أي يترك مجالاً للاساتذة كي يختاروا وثائق أخرى ونصوص اخرى وان يقوموا بتمارين اخرى بحسب منطقة التلميذ، ضمن الهدف العام الذي هو واحد في اطار الروحية الواحدة، مع وسائل متنوعة تترك مجالا للابداع ضمن الاهداف المشتركة. هذه عملية تربوية غير سهلة وجديدة في لبنان وفي المنطقة.

6. ما هو المطلوب للمستقبل؟ على الاقل للسنوات الخمس المقبلة، مطلوب لبننة وتعريب الثقافة المواطنية. صدر انتاج كبير ينقل ما كتب في اميركا وانكلترا وغيرهما حول حقوق الانسان ونحاول تطبيقه في لبنان والدول العربية الاخرى. وهذا لا يصح دائمًا. مبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان هي عالمية ويجب التشديد على ذلك، لكن التربية على المواطنية غارقة في الخصوصيات. يجب ان نأخذ في الاعتبار الذهنيات والعقليات والتجارب الخاصة لاقناع الناس. عندما نعطي للتلميذ مثلاً لبنانيًا حول حقوق الانسان فإنه يقتنع. الانطباع الآن العام في الكثير من الدول العربية ان مسألة حقوق الانسان والديمقراطية مستوردة من الخارج. انها ليست مستوردة. هناك كتاب جديد يتحدث عن التجربة الديمقراطية في الشرق القديم. ويجب ان نتأهل لذلك، بمعنى ان نستخرج من تجاربنا الخاصة ونأخذ في الاعتبار الذهنيات، ويجب ان نخرج عن البحث الكياني الذي انتهى. هذا هو معنى العبارة الواردة في مقدمة الدستور: "لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه". ليس معنى ذلك ان لاحق لكم في تقرير المصير. اذا قررنا امرًا مختلفًا وبالتوافق بعد عشر أو عشرين سنة فإن ذلك من حقنا. معنى "الوطن النهائي لجميع ابنائه" ان الجدل الكياني حول لبنان الصغير أو الكبير أو اللبنانية والعروبة انتهى بالتجربة. ندخل الآن في البحث السياسي الجدي: كيف اكون اكثر لبنانية؟ واكثر عروبة؟ كيف اكون اكثر وحدة وتضامنًا؟ ولكن للأسف ما زالت الانتلجنسيا في لبنان مستقرة في سنوات 1920 أو 1943 أو1975. وجدت ذلك  في الاحتفال بذكرى مرور عشر سنوات على التوقيع على اتفاق الطائف، هناك خطابات ما زالت تكرر لغة ما قبل 1975 وكأن شيئًا لم يحصل.

النقطة المهمة للمستقبل هي ثقة اللبنانيون بلبنان. القضية في لبنان ان تنجح التجربة اللبنانية. عدم نجاح هذه التجربة هو فشل اسلامي، وفشل مسيحي وفشل عربي شديد الخطورة. لبنان هو نموذج للاسلام المنفتح المتعامل مع الآخرين، ولبنان هذا دوره كبير، بالنسبة للمسيحية والعرب. دور لبنان في المرحلة القادمة مهم. لا أدري إذا كان جيل الشباب واع لذلك.

وكيف نخلق لدى جيل الشباب الذين ولدوا في آخر الحرب أو بعد مرحلة السلام صدمة نفسية لكي لا نعود بعد 15 سنة إلى المعابر؟ هذا يتطلب بناء ذاكرة جماعية حول مخاطر الانقسام وفوائد التضامن وخطورة تكرار تجارب الماضي العبثية. كيف نخلق عند الجيل الجديد توبة قومية تجاه صراعات الماضي؟ التاريخ يعيد نفسه لدى الشعوب المتخلفة. هذه ابرز مقتضيات التربية المواطنية.

والحوار من منطلقات لبنانية يعني عدم تخوين الآخر. اننا نخوّن الآخر ونقول: هذا وطني وهذا غير وطني! يقتضي عدم تخوين الآخر. كانت هناك مواقف لبنانية رائدة صدرت عن الامام موسى الصدر. عندما اتخذ قرار العزل قال الامام الصدر لا. الحرب في جانبها الاهلي بدأت عندما اتخذ قرار العزل، والامام الصدر قال لا للعزل.  ذكر الرئيس نبيه بري هذا القول للامام المغيّب. لبنان قائم على المشاركة وعلى الميثاقية. (لمزيد من المعرفةانطوان مسرّه (اشراف)، مواطن الغد، بيروت، المؤسسة اللبنانية للسلم الاهلي الدائم، المكتبة الشرقية،  3 اجزاء، 1995-1998.

انطوان مسرّه، "مناهج التربية الوطنية والتنشئة المدنية: فلسفة تجدد وبداية مسار تأليفًا وتدريبًا وابداعًا تعليميًا (1969-1998)" في كتاب: وليد مبارك، انطوان مسرّه، سعاد جوزف (اشراف)، بناء المواطنية في لبنان، بيروت، الجامعة اللبنانية الاميركية، 1999، 288 ص، ص221-251




-Louise Marie Chidiac, Abdo Kahi, Antoine Messarra

Une éducation nouvelle pour la jeunesse (dir), La génération de la relève (libanaise de notre temps), Beyrouth, Bureau pédagogique des Saints-1995, Yves Schemeil, La politique - Vol., 1990 4 Cدurs, Librairie Orientale, p. 478, dans lصancien Orient, Paris, Presses de sciences po, 1999.)

source