* مؤتمر "كلمة سواء" السنوي السابع: "الذات والآخر في الاعلام المعاصر")
(كلمات الافتتاح)
* مثله سيادة المطران الياس نجم
حضرة ممثلي الرؤساء الثلاثة
أصحاب الدولة والسماحة والمعالي والسعادة
أيها الحضور الكرام
بداية انقل إليكم أدعية وتحيات غبطة البطريرك إغناطيوس الرابع هزيــم الذي كلفني أن أنوب عنه في مؤتمركم هذا المؤتمر السابع " كلمة سواء" تحت عنوان :
"الذات والآخر في الإعلام المعاصر"
وأخص بالذكر السيدة الفاضلة رباب الصدر شرف الدين ومركز الإمام موسى الصدر للأبحاث والدراسات لما تقومون به من أنشطة متعددة الأهداف لما فيه خير الإنسانية والإنسان في مجتمعنا البشري.
وما مؤتمركم هذا إلا لإبراز حقائق على العالم العربي أن يتقيّد بها ويطوّرها ويرسّخ مفاهيمها ويعزّز سبلها لتكون منيرة على طريق المعرفة في مجال الإعلام المعاصر ذات الاهمية الكبرى لإحقاق الحق وإزهاق الباطل.
أما المحاور المعتمدة في جلساتكم والتي تحمل العناوين التالية:
أ-الإعلام والوحدة الوطنية
ب-الإعلام والصراع العربي الإسرائيلي
ج-الإعلام والآخر
د-أيّ إعلام نريد ؟ هل من إمكانية إعلام عربي فاعل؟
فهي من الأهمية بمكان لبلورة فكر إعلامي موحّد نواجه فيه كـل التحديات لأن الإعلام سلاح ماضٍ وقاطع يستعمله عدونا ويسخّر له إمكانيات مادية هائلة تقدّر بمئات ملايين الدولارات وإمكانيات بشرية كثيرة تعمل في كل أصقاع الكون بينما نحن لا نعير هذا الموضوع الأهمية اللازمة. وهنا الطامة الكبرى. لذا يجب رصد ميزانية كبرى عربية إسلامية لمقاومة الإعلام المتصهين الذي هو أقوى من الطائرة والصاروخ والمدرّعة والدبّابة.
أيها الأخوة
يجب أن نعمل جاهدين على إيجاد أفضل الصّيغ لاحترام الحضارات والثقافات ولخلق التفاعل المتكافئ بين أبناء المجتمع لما فيه خير الإنسان وللإعلام هنا الأهمية الكبرى من أجل الوصول إلى حل للمشاكل العالقة.
وإننا إذ نلتقي اليوم وندخل في رحاب الله أمنيتنا أن تكون " كلمة سواء " رافعة للمحبة داعية إلى الاستقامة حاثة على الخير ناهية عن المنكر.
في هذه الذكرى ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر صاحب العلم والفقه والمعرفة, المقاوم الاول والمدافع عن الحق والعدالة مؤسس المقاومة اللبنانية البطلة التي هزمت العدو وحرّرت جنوب لبنان من دنسه هذا العدو الذي لا زال يحتل أرضنا المقدسة في فلسطين والجولان ومزارع شبعا نعلن أننا لن نساومَ على حقوقنا. وإن كانت الشرعية الدولية قد إعترفت بقراراتها ببعض من هذه الحقوق وقدمنا نحن تنازلات من خلال مؤتمر مدريد عام 1991 والمبادرة العربية في مؤتمر القمة في بيروت عام 2002 من أجل سلام عادل وشامل ودائم لهو خير دليل على أن حضارتنا وثقافتنا وإنسانيتنا كلها قادرة على مواكبة الرّكب الإنساني في العالم دونما تشنج أو تصلب. غير أن العدو يضرب بعرض الحائط كل هذه المبادرات الإيجابية من اجل السلام ممعناً في سفك دماء أبنائنا الأبطال في فلسطين مغتصباً الأرض مشرداً الشعب إرهابياً من الطراز الأول ومن خلال إعلامه يحاول أن يوهم العالم أنه الضحية وهو دائماً القاتل.
أدعية وتمنيات غبطة البطريرك إغناطيوس الرابع هزيم بطريرك إنطاكية وسائر المشرق أن يؤتي هذا المؤتمر ثماره لكي تساهم في تعزيز وترسيخ الوحدة الإعلامية وتعميم المحبة بين كل اللبنانيين والعرب لمواجهة المخاطر والتحديات.
وفقكم الله في مؤتمركم وعسى أن تكون مقرراتكم مؤثرة منتجة وفاعلة.