(مؤتمر كلمة سواء السادس: حوار الحضارات)
(كلمات الافتتاح)
باسمه تعالى
السلام عليكم تحبون الإمام الصدر الكلمة السواء
بالصبر على وجع الجرح الكاتم سرّ النزف كتبناك.
وعلى الصفحات المشغولة بالضوء
القادم من غار حراء قرأناك
وفي المحراب إماماً، بالايمان يطارد
جند الشرك عشقناك
وعلى راحات، رفعت أدعية لله حملناك
وعلى الحد الفاصل بين الباطل والحق
نصيراً للحق وجدناك
ورجاء في أحداق يتمنى حاضرها
الأمس سكبناك
يا سيدنا
لا يوقف زحف الخوف من
الآتي من لم يقرأ زهو الأحلام
على هدب كتابك
والغربة تملأ كل الساحات خيولاً
وصهيلاً وأنين سنابك
يا سيدنا
من سجنك ننتظر الضوء يشد
المركب للميناء،
من سجنك نحلم أن يتدلى فوق الصبر
الضوء حبال رجاء
كل تجاعيد الزمن المتسكع فوق جبين الفلاح المسكون بحزن التنور،
يعنفها كسل الجوع المتربص بالمعول والمحراث
يقيمان على صدر البيدر أعراس السنابل
ومجاذيف البحارة دوخها الساعون وراء الاحلام المنشورة
فوق مسارات يرسمها تحت الماء
جنون الحيتان
وعناق الريح الأشرعة المنشورة
فوق حنين مراكبنا، يلقي اللوم على المرساة
وأنين حوم فوق جراحات، بعصي
الدمع غسلناها، مازال يفتشن عن رجع صداه.
قيل مشوا، ما وَشَّــمَ درباً يوغل في البعد جنوباً إلا هم
ما لون بالفرح الأيام المسكونة
بالوجع الطالع من جرح الصحراء سواهم
ما أدرك إسراءً آخر معراجاً آخر
إلا هم
كتبوا بالحبر الدافق من جرح الليل دعاء الفجر
ونشرت عليهم ظل عباءتك الطهر
فصاروا أهل كساء
فسلام عليك سيدي
من غيرك من أعماق ظلام السجن
يدعو إلى الكلمة السواء