مؤتمر (كلمة سواء) يناقش موضوع (الانسان في رؤية الامام الصدر)

calendar icon 14 كانون الأول 2009

نظم مركز الامام موسى الصدر للأبحاث والدراسات مؤتمر (كلمة سواء) الحادي عشر في قصر الأونيسكو بحضور وزير الشباب والرياضة علي حسن عبدالله ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزيرة الدولة منى عفيش ممثلة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ونواب ووزراء وسفراء وعائلة الإمام.

بعد تلاوة من الذكر الحكيم، ألقت السيدة رباب الصدر كلمة أشارت فيها الى أن الإمام عرّف الانسان بأنه شخص عيني ممتلك قراره الصادر عن ارادة حرة وهو جزء فاعل من هذا الكون وعنصر مؤثر ومتأثر في المجتمع، كما انه مخلوق الله والحافظ لأمانته.
وتحدثت عن جهود الإمام وإصراره على العمل المجتمعي وتنشئة جيل يحقق وجوده بإدراك، مشيرة الى أنه يحمل الانسان مسؤولية ما يقع في المجتمعات باعتبارها من صنعه.
واعتبر المطران شكرالله الحاج الذي ألقى كلمة البطريرك نصرالله بطرس صفير أن فكر الإمام يشدد على أن الايمان يحرر الانسان ويطلق طاقاته الروحية ولا يتركه رهين المادة، وان خير الانسان هو في مجتمع يقوم على قيم الحق والعدالة والمساواة والتضامن لافتاً الى أنه آمن بالحوار والتواصل والاقناع لحل المشاكل والنزاعات وبأن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه.
ودعا الشيخ هشام خليفة الذي مثل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، الى التمسك بالثوابت الانسانية التي ركز عليها الإمام والقائمة على حفظ العقل والنفس والمال والنسب والعقيدة لحفظ حقوق الانسان وكرامته البشرية والمساواة لناحية الحقوق والواجبات. وشدد على أن الإمام أراد من خلال هذه الثوابت ابعاد الناس عن التناحر والتصادم الفكري أو العصبي أو المذهبي.
وأوضح الأب ابراهيم سعد الذي مثل بطريرك الروم الأرثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم، ان الإمام الصدر عمل بقلبه وعقله للانسان في لبنان كائناً مَن كان مصدر فكره وأياً كانت عقيدته، مشيراً الى أن الصدر كان يصرخ صرخة الفقراء ويسعى من أجل الحق والعدالة.
واعتبر الشيخ غسان الحلبي، باسم شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، أن الإمام كان انساناً مهتماً بآلام الناس وقضاياهم المنسية، لافتاً الى أنه كان يرى لبنان بلد الواحد والآخر، وهو برؤيته الانسانية عاش في قلوب الناس وعقولهم وفي دمهم لذلك تم تغييبه.
وتحدث الأب غابي هاشم، باسم بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، فأكد أن الإمام فقه سر الأديان والانسان وعمل لخدمتها، فكان مثالاً للكثيرين، آملاً التعاون لبناء الاخوة بين الناس وإحقاق الحق والعدالة الاجتماعية.
وأوضح نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى عبد الأمير قبلان أن (الإمام هو انسان مضيء بتاريخ وكان همه الانسان الذي نظر اليه من خلال انسانيته لا من خلال عبادته).
وقال: تغيرت البلاد، الجميع يطالبون بالمعتقلين والمغيبين، مجلس الأمن معطل وهيئة الأمم لا تسمع بالمظلومين)، مؤكداً الاستمرار في المطالبة بالكشف عن قضيته، لأن موت قضيته هو موت القيم في الانسان.
ودعا الحكومة الى تشكيل هيئة جديدة تتابع تنفيذ ما جاء في بيانها الوزاري وتحرر الإمام ورفيقيه.
وتخلل اللقاء بث كلمة للإمام الصدر كان ألقاها في كنيسة الآباء الكبوشيين عام .1975 كما تم عرض أفلام وثائقية عن شخصيته وانجازاته.

source