اختتم مؤتمر "كلمة سواء" السادس اعماله باصدار البيان الختامي الذي عرض خلاصة المناقشات التي توصل اليها المؤتمرون.
واصدر المؤتمر الذي دعا اليه مركز الامام موسى الصدر للابحاث والدراسات، تحت عنوان "حوار الحضارات" بيانًا حول المناقشات في شقين الاول عن افضل اسس الحوار والثاني عن معوقات الحوار.
في الشق الاول رأى المؤتمر ان افضل اسس الحوار هي:
1. ان يتنامى الحوار في كافة دوائره: اعادة تقييم واكتشاف الذات، رؤية الاشياء كما هي، الاستعداد للتأثر بالآخر كما التأثير فيه، اعادة اكتشاف جوهر النصوص الدينية.
2. ان يجري بين الممثلين الحقيقيين لاصحاب العلاقة حيث ان اختلاف الرؤيا حله الوحيد هو الحوار والاخذ برأي الاكثرية: (الامام الصدر)
3. المساواة بين اطراف الحوار والاعتراف باختلافاتهم والاحترام المتبادل، (التفاوت في الافكار سبب تجدد المجتمع والتطلع الى الامام والتغير نحو الافضل: الامام الصدر، 75).
4. البناء على المساحات المشتركة لمقاربة المآسي الفعلية للانسان (انتهاك الحقوق، الازمة المعنوية، الفقر، البيئة، المخدرات، الخ).
5. ادخال كل تجارب الحياة داخل مجال التأمل، واعمال العقل في تحليل الاسباب التي زيفت وتزيف التواصل بين الحضارات.
معوقات الحوار
وفي معوقات الحوار توصل المؤتمر الى الخلاصات الآتية:
1. ينظر المؤتمر بعين القلق الى المجريات الراهنة وتداعياتها حيث يتم استغلال الدين لتغليف مطامح واغراض تسلطية واستغلالية، ولتبرير جرائم بشعة بحق الانسانية.
2. يرى المؤتمر في الصهيونية استطالة استعمارية وهي محصلة التباسات لثقافات القسر والاخضاع والسيطرة والاستعلاء مؤسسة على قاعدة العداء للآخر. تعتمد في بنائها على انتهازية ممنهجة تشكل المرشد العام لاسرائيل، "غير القائمة على الحق"، والمرشد لمخالفاتها للشريعة الدولية ولأبسط قيم الحق والعدالة ومنها الامعان في احتجاز الرهائن من لبنانيين وفلسطنيين وغيرهم.
3. تتقاطع انتهازية الصهيونية مع تغليفات الجموح الاستعماري الجديد لرسم خطوط لصراع عقائدي مفتعل تظهر تجلياته بوصم كل من يحسن قول (لا) بالارهاب. وهذا الخلط مرفوض من المؤتمر الذي يحيي التفاف اللبنانيين بكافة فئاتهم وطوائفهم حول مقاومتهم البطلة.
التوصيات
واعتمد المؤتمر التوصيات الآتية:
1- اذ يتقدم المشاركون في المؤتمر بالشكر على كافة الجهود المخلصة والمبذولة في كل من لبنان وايران وسائر بلدان العالم، ويثمنون بكل اعتزاز واعتداد بالنفس دعم زعماء بعض الدول، يدعونهم لتنسيق جهودهم والضغط على السلطات الليبية للافراج عن الامام ورفيقيه وتحميلها كافة التبعات الاخلاقية والمادية والمدنية، كما يعلن المشاركون رفضهم لأي شكل من اشكال المفاوضات لا يؤول في النهاية الى تحرير الامام موسى الصدر ورفيقيه واعادتهما.
2- بناء على دعم المرجعيات الدينية في العالم الاسلامي للمواقف والقضايا المدرجة في البيان الختامي للمؤتمر الخامس، فان اي اجراء يتخذ لتحرير الامام موسى الصدر ورفيقيه واعادتهما يعد واجبًا شرعيًا.
3- يطالب المؤتمر هيئة المتابعة بمضاعفة جهودها وتنفيذ وعودها كما جاءت في بيان الهيئة الموجه الى المؤتمر. وذلك بوضع جدول عمل واضح لكيفية تحرك الهيئة بما في ذلك توسيع دائرة اتصالاتها لنقل القضية الى كافة المراجع والمحافل والمحاكم المحلية والعربية والدولية.
4- يطالب المشاركون في المؤتمر وبقوة المعنيين بالاسراع في البت في الدعاوى المسجلة على النظام الليبي في المحاكم المختصة والهيئات الدولية المعتمدة.
5- وبأخذ الظروف المستجدة بنظر الاعتبار، يتقدم المؤتمرون بدعوة المسؤولين في لبنان وايران وكذلك شعوبهما وسائر المهتمين بتحرير الامام الصدر في كل من أفريقيا واوروبا واميركا، الى الضغط على الحكومات والاوساط الدولية وملاحقة الدعاوى المطروحة على الهيئات الدولية بما فيها منظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الانسان، ودعم مسألة تدويل قضية الامام الصدر ورفيقيه.
6- واذ يطالب المشاركون في المؤتمر السلطات اللبنانية بحزم امرها وبتصنيف القضية وما يتناسب مع حجمها الفعلي محليًا وقوميًا وانسانيًا والتعاطي بجدية مع هذا التصنيف المرتجى رئيسيًا في جدول اعمالها، يطالبونها بتقديم تقرير شفاف عن الاجراءات المنجزة خلال السنة الماضية، ويعارضون اية موافقة على تشكيل اية لجان لاعادة النظر بحقائق وثوابت قرارات القضاءين الايطالي واللبناني، والتي اخذت بها منظمة العفو الدولية.
7- وفي حين يؤكد المؤتمرون على المسؤولية المباشرة للنظام الليبي ومعمر القذافي بالذات امام المحاكم الايطالية واللبنانية، يعتبرون اختطاف الامام موسى الصدر ورفيقيه وتغييبهم احد ابرز مصاديق الاجراءات الارهابية التي تجاوزت تأثيراتها ومضاعفاتها الحدود الاقليمية الى النطاق الاسلامي.
8- يدعو المؤتمر الامناء والقيمين بالتداعي لاقرار آلية تحرك تطلق الطاقات الحبيسة والتواقة الى فك اسر الامام ورفيقيه بالسبل المتناسبة مع فظاعة الجريمة.