مؤتمر "كلمة سواء" السادس ينهي أعماله: نرفض أي مفاوضات لا تحرر الإمام الصدر

calendar icon 10 تشرين الثاني 2001

خلص المشاركون في مؤتمر "كلمة سواء" السادس والذي اختتم أعماله مساء أمس في فندق "الماريوت" في بيروت الى قرارات وتوصيات عبروا فيها عن رفضهم لأي شكل من أشكال المفاوضات لايؤول في النهاية الى تحرير الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والزميل عباس بدر الدين وإعادتهم.

وإذ تقدم المشاركون في البيان الختامي للمؤتمر بالشكر للجهود المبذولة في هذا الصدد في كل من لبنان وإيران وسائر بلدان العالم، دعوا الى "تنسيق الجهود والضغط على السلطات الليبية للإفراج عن الإمام ورفيقيه وتحميلها كل التبعات الأخلاقية والمادية والمدنية".

وذكرت التوصيات بدعم المرجعيات الدينية في العالم الاسلامي للمواقف والقضايا المدرجة في البيان الختامي للمؤتمر الخامس، وان أي إجراء يتخذ لتحرير الامام موسى الصدر ورفيقيه وإعادتهم "يعد واجبًا شرعيًا".

وطالب المؤتمرون هيئة المتابعة "بمضاعفة جهودها وتنفيذ وعودها كما جاءت في بيان الهيئة الموجه الى المؤتمر. وذلك بوضع جدول عمل واضح لكيفية تحرك الهيئة، بما في ذلك توسيع دائرة اتصالاتها لنقل القضية الى كل المراجع والمحافل والمحاكم المحلية والعربية والدولية". كما طالبوا المعنيين "بالاسراع في البت في الدعاوى المسجلة على النظام الليبي في المحاكم المختصة والهيئات الدولية المعتمدة".

ودعا المؤتمرون المسؤولين في لبنان وايران وكذلك شعوبهما وسائر المهتمين بتحرير الامام الصدر في كل من أفريقيا وأوروبا وأميركا، "الى الضغط على الحكومات والأوساط الدولية وملاحقة الدعاوى المطروحة على الهيئات الدولية بما فيها منظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الانسان، ودعم مسألة تدويل قضية الامام الصدر ورفيقيه".

وطالب المؤتمرون السلطات اللبنانية "بحزم أمرها وبتصنيف القضية وما يتناسب مع حجمها الفعلي محليًا وقوميًا وإنسانيًا والتعاطي بجدية مع هذا التصنيف المرتجى رئيسيًا في جدول أعمالها الدائم، يطالبونها بتقديم تقرير شفاف عن الاجراءات المنجزة خلال السنة الماضية، ويعارضون أية موافقة على تشكيل أية لجان لإعادة النظر بحقائق وثوابت قرارات القضاءين الايطالي واللبناني، والتي أخذت بها منظمة العفو الدولية.

وفي حين أكد المؤتمرون على المسؤولية المباشرة للنظام الليبي أمام المحاكم الايطالية واللبنانية، اعتبروا أن اختطاف الامام موسى الصدر ورفيقيه وتغييبهم أحد أبرز مصاديق الاجراءات الارهابية التي تجاوزت تأثيراتها ومضاعفاتها الحدود الاقليمية الى النطاق الاسلامي.

وأخيرًا دعا المؤتمر الأمناء والقيمين بالتداعي لإقرار آلية تحرك تطلق الطاقات الحبيسة والتواقة الى فك أسر الامام ورفيقيه بالسبل المتناسبة مع فظاعة الجريمة.

وكان المؤتمر قد خصص جلسات اليوم الثاني أمس لمحاضرات عن "الحوار الاسلامي المسيحي في اطار حوار الحضارات / التجربة اللبنانية"، و "للصراع العربي الاسرائيلي في اطار حوار الحضارات" و "سبل ومعوقات حوار الحضارات" و "آفاق / ومستقبل حوار الحضارات".

ورأى المؤتمرون في خلاصة جلساتهم أن أفضل أسس للحوار هي في تنامي الحوار في كل دوائره، وإجرائه بين الممثلين الحقيقيين لأصحاب العلاقة وفي المساواة بين أطراف الحوار والاعتراف باختلافاتهم والاحترام المتبادل والبناء على المساحات المشتركة لمقاربة المآسي الفعلية للإنسان، بالإضافة إلى ادخال كل تجارب الحياة داخل مجال التأمل.

ورأى المؤتمرون "في لبنان الصغير الذي أسقط مقولة التفوق المطلق للقوة الصهيونية، بأنه من الممكن أن يكون مسرحًا حيًا لتنامي حالة حوارية ثقافية وعالمية تكون سببًا مؤثرًا في إسقاط مقولة العولمة الصهيونية الأميركية".

source