13 كانون الأول 2002
غ.غ.ك
تكرس مؤتمر "كلمة سواء" الذي ينظمه "مركز الإمام موسى الصدر للابحاث والدراسات"، واحدًا من ابرز المؤتمرات التي تقام سنويًا في بيروت، بوصفه حدثًا فكريًا وثقافيًا ووطنيًا، يعمل على توحيد الوجود اللبناني في تمثيلاته الطوائفية (لا الطائفية) ويؤسس لدراسات نظرية وعلمية جادة ومعاصرة في الوقت نفسه، تطاول قضايانا الثقافية والفكرية والسياسية الراهنة والمستقبلية معًا.
... وها هو في دورته السابعة، يشهد افتتاحًأ حاشدًا في "قصر الأونسكو" حيث توافد الى قاعة القصر، عند التاسعة من صباح يوم امس، حشد جماهيري كبير، تقدمه رئيس مجلس النواب الرئيس نبيه بري ووزراء ونواب وشخصيات روحية وسياسية وجامعية واعلامية وثقافية مختلفة الأطر والتوجهات، وقد حرصوا على تفعيل آليات هذا المؤتمر الذي ينعقد في هذا العام تحت عنوان "الذات والآخر في الاعلام المعاصر"، نظرًا للأهمية القصوى التي تعول على مفهوم الاعلام وادواته الحديثة، التي تستخدم في الغرب لتكون بمثابة سلاح من نوع آخر، يراد به اصابة سلامة امتنا العربية، وهويتها وقضاياها وحقوقها الشريفة، بإيعاز من عدوها الأخطر الكيان الصهيوني الغاصب والطامع.
وقائع الافتتاح التي استمرت زهاء ساعتين ونيف، تحدث فيها نخبة من الشخصيات المسؤولة من موقعها الوطني والروحي والفكري، فكان لها كلمات نوعية وفاعلة ومتفاعلة مع موضوع المؤتمر ومع رسالته وأبعاده المرجوة. وقد توالت الكلمات، بعد كلمة الإبن البكر للامام موسى الصدر، صدر الدين الصدر، على الشكل الآتي: كلمة مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور الشيخ محمد رشيد قباني، كلمة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز بهجت غيث، كلمة نيافة السفير البابوي في لبنان المونسنيور لويدجي غاتي، كلمة غبطة بطريرك انطاكيا وسائر المشرق الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، كلمة نيافة بطريرك الروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم، كلمة نيافة بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام وكلمة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ عبد الامير قبلان.
أما محاور جلسات المؤتمر التي تنتهي اليوم (الجمعة) في 13 الحالي، فقد انعقدت في اليوم الاول، على محورين، محور محلي بدأت جلسته الاولى عند الثانية ظهرًا من يوم أمس تحت عنوان "الاعلام والوحدة الوطنية" برئاسة وزير الاعلام غازي العريضي، شارك فيها سركيس نعوم وعبد الهادي محفوظ، ضمن عنوان خاص هو "الامام الصدر: دور الاعلام في الوحدة الوطنية". تلاهما الدكتور جيروم شاهين والدكتور انور خطار في مداخلتين اندرجتا تحت عنوان "الوحدة الوطنية في الاعلام اللبناني" فيما، بدأت الجلسة الثانية عند الرابعة والنصف عصرًا، ضمن المحور الثاني وهو المحور الاقليمي الذي تمحور حول "الاعلام والصراع العربي – الاسرائيلي" وقد شارك في هذه الجلسة وضمن عنوان "الاعلام والقضية الفلسطينية/ الانتفاضة" كل من جورج جبور، شوقي أبو شعيرة، أصغر محمدي وغسان العربي، برئاسة محمد المشنوق.
وبالمقابل تنعقد الجلستان الاخيرتان بدءًا من صباح اليوم (الجمعة) عن التاسعة والنصف صباحًا ضمن المحور الدولي المندرج تحت عنوان "الاعلام والآخر" برئاسة الدكتور علي الخليل، وفيها يقدم الدكتور لوري عيراني والدكتور قيس جواد العزاوي مداخلتيهما تحت عنوان "صورة العرب والمسلمين في الاعلام الغربي". يليهما مداخلة كل من منير شفيق ومحمود حيدر، في اطار الحديث عن "الاستراتيجيات الغربية من خلال الاعلام".
ويتابع المؤتمر وقائع الجلسة الرابعة والختامية عند الثانية من ظهر اليوم في اطار انعقاد حلقة مستديرة تحت عنوان "أي اعلام نريد؟" هل من امكانية لاعلام عربي فاعل؟ يشارك فيها ميشال سماحة وكل من رفيق نصر الله (فضائية أبو ظبي)، حسن فضل الله (فضائية المنار)، محمد السماك، محمد المشنوق، د. جورج كلاس، د. قيس جواد العزاوي ومنير شفيق.
وبعد الاقتراحات والتوصيات، يتلى البيان الختامي عند الخامسة عصرًا، ويوزع على وسائل الاعلام.
