اعتبر رئيس "مركز الامام موسي الصدر للابحاث والدراسات" صدرالدين الصدر ان لبنان بدوره الرسالي وتنوعه يشكل ضروره حضاريه للعالم.
وقال خلال افتتاحه موءتمر "كلمه سواء" العاشر في بيروت اليوم الخميس تحت عنوان "التنميه الانسانيه ابعادها لدينيه والاجتماعيه والمعرفيه" :
ان تامين دور لبنان وموقعه السياسي في محيطه والعالم يتم بالعداله الاجتماعيه بالحريات السياسيه بالعروبه الحضاريه وتنظيم الوحده الوطنيه المتميزه بالطوائف العديده.
واعتبر الصدر ان التنميه الانسانيه هي مشروع متحرك دينامي تتغير اهدافه ومفرداته وادواته بتغير البيئه والحقبه التاريخيه بشكل متواصل ومتسارع، مشيرا الي ان الانسان يبقي هو الاساس والهدف والمحور لاي مشروع او روءيه تنمويه.
وقال الصدر: ان الخطوه الاولي في طريق تربيه الانسان ورفع مستواه في جميع حقول الكمال هي في جعله يشعر بكرامته ويهتم بشوءون نفسه، مشددا علي ضروره ابراز دور المراه في عمليه النهوض الاجتماعي وتشجيعها علي الاضطلاع بدورها في العمليه التنمويه.
واكد الصدر ان المجتمع الواحد هو الذي يضمن الحريات والعداله والثقافه المتبادله والعلاقات العامه بينه وبين محيطه .
وراي ان مساله التنميه في العالم العربي اصبحت من التعقيد بحيث انه لم يعد بالامكان اغفالاي جانب من جوانب الحياه البشريه عند طرحها حيث "الاجتماعي اصبح متداخلا في السياسي والكل متشابك بالبعد الاقتصادي".
واعتبر الصدر ان مساله التنميه تغدو ملحه عندما تواجه المجتمع تحديات متعدده الابعاد تطال وجوده.
وقال: في عصر العولمه وثوره المعلومات والاتصالات بتقليص الحدود السياسيه والسياديه للدول بالمعني الذي كان متداولا في القرن السابق اصبحت قدره المجتمعات غير الناميه علي الاستمرار بطمانتها المالوفه محدوده ان وجدت.
اضاف: لكن في ظل انظمه شموليه انتخب روءساوءها بدون منافسه ولعقود ليس باستطاعه حتي العرافين تحديد امدها، حيث لا تتوافر اقنيه مدنيه تعبر بها وعبرها الشعوب عن قلقها وعن مطالبها ومصالحها، حيث لا قداسه الا للزعيم الواحد الملهم وعائلته مع بعض المنتفعين هنا وهناك حيث الاستبداد والسجون والمعتقلات والقتل والمقابر الجماعيه والاخفاءات القصريه، حيث الشح والفقر والحرمان بكل اشكاله والفساد بكل تجلياته، حيث لا شيء حر، ولا لجنه ولا هيئه ولا مجلس ولا صحافه ولا قضاء.
وخلص الصدر الي التاكيد علي "ان خيارات الشعوب المقهوره بالتناغم التآمري ما بين مطرقه الاستبداد الداخلي وسندان هيمنه القطب الواحد بنزعته الامبراطوريه هي وان كانت محدوده الا انها بالاستناد الي التجربه، واعده اسمها اليوم وكما في الامس وغدا المقاومه، ثوره الحق الذي ينبلج كالفجر الصادق، قليلا وضعيفا ينمو وينتشر علي ظلام الليل الكبير فيتحول العالم الي ضياء وامل وحركه".
وشارك في افتتاح الموءتمر الرئيس السابق للجمهوريه الاسلاميه الايرانيه السيد محمد خاتمي، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وممثلون عن الرئيس اللبناني العماد اميل لحود، وعن رئيس الحكومه فوءاد السنيوره وعن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بالاضافه الي حشد كبير من الشخصيات اللبنانيه الوزاريه والنيابيه والسياسيه والحزبيه والاجتماعيه والثقافيه والدينيه من مختلف المذاهب والطوائف اللبنانيه.
وتستمر اعمال الموءتمر العاشر ل "كلمه سواء" حتي يوم السبت المقبل ويختتم باصدار بيان ختامي وببرنامج خاص مع السيد محمد خاتمي، الذي يرعي ايضا افتتاح معرض "الامام موسي الصدر... الامام الروءيوي" للفنان اللبناني جورج زعني .