* نداء الإمام موسى الصدر بعد جريمة إسرائيل حرق المسجد الأقصى، نُشر في جريدة الحياة بتاريخ 22 آب 1969.
أيّها العرب الكرام،
أيّها المسلمون،
أيّها المسيحيون في أقطار الأرض،
أيّها الإنسان في كل مكان،
وهكذا تكشف إسرائيل عن وجهها المرة بعد المرة بوضوح فيظهر دورها الهدّام في الشرق.
ها إنها تبدأ بالتجنّي على التاريخ ومحو القيم في الماضي بعد أن لوّثت الأرض المعاصرة وقضت على الأخلاق والعدالة في هذا العصر.
لقد أحرقت المسجد الأقصى بعد أن لوّثت القدس بالفساد والبغي. أما كنيسة القيامة فتنتظر دورها مناشدة أبناءها قائلة: إذا ما أخٍ خلّ أخاه(1) ...
أيها الإخوة،
إن كارثة حرق المسجد الأقصى أوضحت مصيرنا مسلمين ومسيحيين، وأثبتت أن الخطة الصهيونية لا تُبقي ولا تذر. إن هذه الكارثة لا تُبقي مجالًا للعذر ولا للتواني ولا للالتهاء بالمعارك الجانبية، حيث أصبح كل ما تملك في كف عفريت، إنها تدعو إلى النفرة خفافًا وثقالًا فرادى وجماعات.
فبادروا رحمكم الله لتحمل مسؤولياتنا قبل أن نصبح وصمة عار في جبين الدهر.
____________________
(1) شطر البيت: بدأ بأخيه الأكل ثمّ به ثنّى (الشريف قتادة بن إدريس)
_____________________
مواضيع ذات صلة:
* القضية الفلسطينية واطماع اسرائيل في لبنان
* البعد الديني للقضية الفلسطينية: محاضرة تلفزيونية ألقاها الإمام السيد موسى الصدر في تلفزيون الكويت خلال زيارته البلد بتاريخ 25/2/1970، مذكِّرًا بتاريخ اليهود ومستشرفًا الخطر الصهيوني الممتد ليس إلى فلسطين والعالم العربي بل المهدد لكيان العالم كله.