صالح بمجلس عاشورائي في صور: الإمام الصدر أشرك بالعزاء الحسيني مطارنة وشيوخا من كل الطوائف وشعراء وأدباء لبنانيين وعربا

calendar icon 08 أيلول 2019

أحيت حركة "أمل" وجمعية "البر والإحسان" في صور، الليلة السابعة لعاشوراء، في "نادي الإمام الصادق" في المدينة، بمجلس عزاء حسيني، حضره النائب السابق عبد المجيد صالح، رئيس بلدية صور حسن دبوق، رئيس الجمعية حسين بيطار وحشد من الفاعليات الروحية والاجتماعية وأهالي المدينة.
بعد آيات من القرآن الكريم للمقرئ حسين حلاق، ألقى صالح كلمة، لفت في مستهلها إلى أن "الإمام الحسين خرج للاصلاح في دين جده، والثورة التي قادها غيرت وجه التاريخ".
وقال: "من هذه الجمعية ومن هذا النادي المبارك، انطلقت المقاومة، ومن هذا المكان من صور، انطلق الإمام المغيب موسى الصدر، وكما انطلق الحرف عبر العالم من صور، انطلقت أخبار الإمام الصدر عبر العالم، وعبر الكنائس، وعبر الشرق والغرب، وعبر الأنظمة والرؤساء والمؤتمرات، فكان الإمام الصدر، سيدا في حضوره، فريدا في التعبير عن كرامة الإنسان في الأديان، وفي جمع شمل هذا الوطن بمكوناته وبمذاهبه".
أضاف: "للامام الحسين حضوره في كل انتصار للمقاومة، فالإمام الخميني قال: كل ما عندنا من بركة عاشوراء، وقد أنعم الله على إيران بهذا الرجل العظيم، بثورته التي أسقطت عرش الشاه، فكانت الأنظمة والأمم والإرهاب، كما الآن، تتحالف وتحيك المؤامرات مع الصهاينة واليهود لإسقاط الجمهورية الإسلامية في إيران".
وتابع: "كذلك، كل ما عندنا من حضور وكرامة ومن انتصارات وعنفوان، يعود إلى الإمام القائد السيد موسى الصدر، فمن صور التي خرج منها، خرج أيضا سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والمقاومة الإسلامية، وكما يقول الرئيس بري عن هذا: مقاومتان خرجتا من رحم واحد".
وأردف: "هذا المجلس المتواضع، هو تمسك بحضور الإمام الصدر، كي لا يغيب الإمام، الذي أشرك فيه مسيحيين ومسلمين من كل الطوائف، فاعتلاه شيوخ ومطارنة وشعراء وأدباء من لبنان وخارج لبنان، هذا المجلس سوف يبقى، ولن يزول، وإلا فقد أسأنا إلى الإمام الصدر، وسيبقى منبرا حرا، يجسد منبر الإمام الحسين وعاشوراء".
واستطرد: "من هنا، كانت بداية دروس الكوادر والقادة في أفواج المقاومة اللبنانية في حركة أمل، هنا تأسست جمعية البر والإحسان، ومؤسسة جبل عامل، التي استوعبت الثورة الايرانية وكوادرها في بداياتها، لذلك حرصنا على الحضور وإعادة تحريك هذا المجلس ودعمه، لأن الاستمرار به، جزء من الوفاء للقامة، التي رفعت رؤوسنا عبر الزمن وعبر التاريخ، فلولا الإمام الصدر، لما كانت مقاومة، ولا كانت أفواج، ولا كان شيئا أسس للمقاومة ولمحورها".
أضاف: "ثم جاءت يد الغدر، وكم من دولة اشتركت، وكم جهاز مخابرات عمل، وكم من شخص تآمر وتصدى للامام الصدر، وأرادوا أن يطفئوا نور الله، لكن الله أطفأ نورهم، فلولا الإمام الصدر ومقاومته وأفواجه، ولولا كل الشهداء والقادة، الذين سقطوا، لما حصنا وطننا يمينا وشمالا وفي الداخل والخارج، قاتلونا وقتلوا قادتنا، وبقينا على خطى شهدائنا وقادتنا: محمد سعد وخليل جرادي وداوود داوود ومحمود فقيه، كانوا جميعا أبطالا لبوا نداء الحسين، ونداء من أسس المقاومة، الذي قال: لن نسكت مادام في هذا الوطن يوجد محروم واحد".
وختم: "هذا النادي تأسس على القسم والتقوى والجهاد، ولا أحد يستطيع إلغاءه، لأنه منبر المقاومة، التي انطلقت لمحاربة إسرائيل والحرمان، وسنبقى أوفياء له، فصور وأهلها أوفياء كعادتهم للامام الصدر وللرئيس نبيه بري". 

source